نزوح 2,000 شخص بسبب الجفاف في الجبال الجنوبية

الخميس 04 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/إيرين
عدد القراءات 3395

بدأت مئات الأسر (حوالي 2,000 شخص) في محافظة أبين، جنوب اليمن، بمغادرة ديارها بسبب الجفاف الشديد الذي ضرب القرى الجبلية، وفقاً لتصريح الخضر محمد صالح، مدير عام مديرية سرار.

وتعتبر سرار المنطقة الجبلية الأكثر تأثراً بالجفاف الذي ضرب محافظة أبين منذ مايو/أيار.

وأخبر صالح شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن 300 أسرة غادرت ديارها خلال الأسبوع الماضي بسبب الجفاف.

وأضاف قائلاً: "لم يستطع الناس تحمل نقص المياه ولذلك قرروا هجر منازلهم. كما أن المزيد من الأسر تغادر قراها كل يوم بسبب ذلك وأعداد النازحين تتضاعف".

وقال أن الأسر النازحة أجبرت على الانتقال إلى مناطق مثل الحصون وجعار في المحافظة نفسها. "وقد سكن العديد منهم في خيام بينما استأجر البعض الآخر منازل وهم يواجهون ظروفاً جد صعبة".

ووفقاً لصالح، تعتبر أراضي قرى مديرية سرار قاحلة وجدباء وجبلية التضاريس ولذلك تتدفق مياه الأمطار الساقطة عليها بسرعة لتستقر في قعر الوديان العميقة إذ لا يوجد سدود لتجميع مياه المطر خلفها.

وأوضح قائلاً: "يصبح المطر عديم الجدوى عند السقوط على تلك المناطق. كما أن الينابيع ومياه الآبار قد جفت".

وقال أن بعض الأسر قامت ببناء خزانات من الإسمنت على أسطح منازلها لتجميع مياه المطر غير أنها ظلت خاوية بسبب انحباس المطر. كما ذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قامت ببناء وترميم عدد من الخزانات الإسمنتية في مديرية سرار.

مناشدة لتقديم المساعدة

وقد ألحق الجفاف أضراراً بتربية المواشي والنحل والمزروعات وهي المصادر التي يعتمد عليها السكان في تأمين سبل عيشهم. وقال: "إنهم يعيشون في أوضاع مزرية بسبب انعدام مصادر الدخل، ولذلك ندعو المنظمات الإنسانية للتدخل لمساعدتهم".

وأوضح أن الأسر النازحة لم تحصل على أي نوع من المساعدات من أي منظمة غير حكومية محلية أو دولية، محذراً من أن "تزايد أعدادهم سيثقل كاهل الخدمات المحلية".

وأشار إلى أن المدارس بدأت تغلق أبوابها في المناطق التي ضربها الجفاف بعد أن أصبحت بعض القرى هجورة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن