وبما ان أجواء صنعاء لطيفة ومعتدلة اذا ما قرناها بنظائرها في المحافظات الساحلية والصحراوية.. مما يترتب على ذلك ألجوء اللطيف عدم الإحساس بأي نوع من أنواع العطش او الجوع .. ومؤسسة الكهرباء تؤمن حق الأيمان ان شهر رمضان فرضه الله الصوم فيه من اجل تهذيب النفوس والتعود على العطش والجوع والصبر لكي يحس المؤمن بما يعانيه أخيه المحتاج الفقير طوال العام.. فكان لزاماً عليها أي " مؤسسة الكهرباء " ان تجعل سكان العاصمة صنعاء يحسون بالتعب والجهد والمشقة في هذا الشهر !!..من خلال وصفة طبية كهربائية سريعة الهضم والوصفة وهي عبارة عن 3 إلى 4 وجبات لانطفاء الكهرباء ومدة كل وجبة ساعة إلى ساعة و15 دقيقة.. وطبعاً تلك الوصفة لا تؤثر على الجهاز الهضمي لأي مواطن من ساكني صنعاء.

والتميز الحاصل في تلك الوصفة توقيتها فهي تؤخذ عادة عند إعداد الإفطار او السحور .. وربنا يكون في عون ربات البيوت على اعداد موائد رمضان على ضوء الشمع او اتاريك الغاز.. ولأننا على موعد قريب مع توليد الكهرباء بالطاقة النووية .. لاذا فالواجب ان نتخيل سكان العاصمة بعد توليد الكهرباء بتلك الطاقة " المخفية " كيف سيكون حالهم وصيامهم بلا طعم ولا شم وقد يقل الأجر عليهم لأنهم لا يجدوا مشقة وتعب وعناء في ذلك الصيام .

* هذا حال من حل في صنعاء فما بالك بمن كان في محافظة عدن او الحديدة او حضرموت او مأرب او المهرة تلك المحافظات الصحراوية والساحلية والتي تزامن شهر رمضان الكريم مع موسم الصيف شديد الحرارة هناك .. كان في عون الجميع

* تمت كتابة الموضوع عند الساعة الرابعة والـ15 دقيقة صباحاً عند انطفاء الكهرباء .. وعلى ضوء شمعة او قدتها لكي لا أكيل اللعن والشتم للظلام .