آخر الاخبار

مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن سلطان عُمان يختتم زيارته للكويت.. اتفاقيات وتفاهمات.. التفاصيل شاهد قيادي حوثي يُهين زعيم المليشيات ومسيرته بين يدي المرشد الإيراني خامنئي في قلب طهران - فيديو أربعون ألف ضحية :الأمم المتحدة تحذر من تفشي مرض خطير يتفاقم بشكل هائل في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مدينة عدن تشتعل بالاحتجاجات.. وأجهزة الأمن تحذر من أي أعمال تخريبية .. أزمة الكهرباء توسع دائرة الغضب الشعبي السلطات المحلية بمأرب تؤكد جاهزية نقطة الفلج لحركةالمسافرين باتحاه محافظة البيضاء وعدة محافظات أخرى منذ 3 أشهر الجارديان البريطانية: ضوء أخضر من واشنطن للرياض بخصوص السلام في اليمن قد يؤدي الى تسليم مبالغ مالية كبيرة للحوثيين و منحهم مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية الإدارة الأمريكية تبلغ مجلس الأمن : لدينا  أدلة تثبت تقديم إيران أسلحة متقدمة للحوثيين بينها صواريخ باليستية وكروز من اسطنبول وزير الأوقاف: مقاومتنا لانقلاب مليشيا الحوثي لم ينسنا دعم القضية الفلسطينية

سبعة أفراد كتفوه وصادروا عربيته ورموا أرضا بمحتواها

الأربعاء 15 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 11 مساءً / ساميه الأغبري - مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5342

كعادته خرج فؤاد حمود البدوي صباح اليوم الأربعاء بحثا عن رزق حلال يقود عربته بائعا للذرة وكعادتهم رجال البلدية الذين لم يجدوا أحدا يوقف عنجهيتهم وغرورهم مارسوا هوايتهم المفضلة بحق مواطن لم يرتكب جرم سوى انه فقير لا حول له ولا قوه له في وطن البقاء فيه للوحوش. أمام بيت من لا يظلم عنده احد وهو قادر على نصرة هؤلاء أمام بيت الله سبحانه وتعالى "جامع الواقدي" في دار سلم استعرض هؤلاء عضلاتهم وعلى من؟ على مواطن لا يستطيع مواجهتهم سوى بالدعاء من الله أن ينصره ويأخذ حقه ممن ظلمه!

سبعة جنود طوقوه وكأنه مجرم ..قاموا بتكتيفه وظل متمسكا بعربته مصدر رزقه وبقسوة سحبوها منه ورموا أرضا بالذرة التي كانت تحتويها عربيته .تجمهر الناس لكن لا احد منهم يمكنه مواجهة البلدية وإنقاذ البدوي سوي بكلمات سب وانتقاد للدولة التي لاتحمي مواطنيها بل بالبزة العسكرية أحيانا تهان كرامتهم ويسلب منهم مصدر عيشهم! يقول في العاشرة صباحا خرجت من منزلي في دار سلم بشارع المقالح فجأة جاء سبعة أفراد من البلدية بزي مدني وعلى سيارة تحمل الرقم 6468 حكومي هيلوكس بيضاء غماره وقاموا بسحبي واخذ العربية بقيت أنا ممسكا بالعربية وناشدتهم تركها ,لأنها مصدر رزقي وأطفالي فرد احدهم (مال أمك؟!!) لن نعيدها لك وإلا ستأتي أنت أيضا معنا!

لم يكن بيده شيء سوى رمي حذائه لتلك السيارة ذات الرقم الحكومي ومن تحمل من سالبيه حقه في حين كان هو يشتاط غضبا كانوا هم يقهقون فرحا بما أنجزوا وكأنهم قاموا بفتح عظيم!

فؤاد الشاب ذي الخامسة والعشرين عاما والقادم من مديرية حزم العدين بمحافظة إب يسكن منزل يدفع إيجاره ثلاثة عشر ألف ريال في الشهر بالكاد يحصل عليها واب لثلاثة أطفال أكبرهم في الرابعة وأصغرهم يبلغ الأربعة أشهر من عمره, من أين له أن يعيل هذه الأسرة ؟ وهو ليس بلص ولامتنفذ ولا قبيلة ولاقانون يحميه؟!

خرج باحثا عن رزق حلال لأطفاله وخرجت البلدية تصادر رزقه.. قبل خمسة أشهر كان رجال البلدية أيضا قد احتجزوه لساعات قبل أن يدفع 2000 ريال يخرج من سجنه ولكن عربيته صودرت واضطر لشراء غيرها وصودرت وهذه المرة الثالثة التي تسلب منه البلدية حقه.ألم نقل أننا في وطن هو"غابة" لا مكان فيه لمن هم أمثال البدوي الرجل الضعيف الفقير.

عاد إلى منزله وبيته ويديه خاليتين فلاشيء يحمله له سوى الحزن والأسى والألم على مالاقاه ويلاقيه في وطنه من امتهان للكرامة وسلب للحقوق على يد من يفترض بهم حمايتها!

لاشي يعود به إليهم من أين سيأتهم بقوت يومهم هذا وقد صادر الظالم كل ما يملك من ذره كان يأمل أن يعود بريعها بطعام لهم

كم هم ضحايا البلدية ؟ لما لا احد يحاسبهم وهل من حقهم التصرف بعنجهية وغرور .. هل من حقهم أصلا احتجاز المواطنين, أي قانون سمح لهم يذلك هل هو قانون "البقاء للأقوى؟ لما تطلق هكذا أياديهم لتبطش بالمستضعفين وتعبث برزق الفقراء الذين يبحثون فقط عن لقمة عيش كريمة؟ لا يلهثون وراء قصور أو فلل أو سيارات لا يريدون الحرام هم فقط يبحثون عن حقهم!

فائز مرشد ذي الثلاثة والعشرين عاما هو أيضا قادم من العدين بمحافظة أب وزميل لفؤاد وشاهد على ما حدث اليوم يتجول في الشوارع بائعا للذرة هو أيضا تعرض أواخر ربيع الأول كتفت يداه وضرب من احد أفراد البلدية الثلاثة قبل أن يرمى أرضا ويقوم الأخر بالدوس على ظهره بينما الثالث تولى مهمة رمي ما بالعربية إلى الأرض وأخذت منه عربيته. وفي نفس الشهر ولأنه لا احد يحميهم عادت البلدية مجددا آخر الشهر في مدينة الاصبحي واخذوا عربيتي وتكررت عدة مرات دون أن تعاد إليه عربيته!

اخرمرة كان يتجول بعربيته بائعا للجوافة والتي تقدر قيمتها بعشرة الاف ريال فقاموا رجال البلدية الأشاوس برميها على الأرض واخذ عربيته

إلى متى سيظل يقتات هؤلاء المتكبرين.. المتجبرين من كد وعرق الفقراء؟ ويتساءل كل من فؤاد وفائز وغيرهم كثر

لماذا نحن الفقراء يحدث لنا هذا لما نعاقب ولن نرتكب أي ذنب أصلا لما لا يعاقب من ينتهك كرمتنا ويسلب منا مصدر عيشنا لما نحن فقط ندفع حتى ثمن فقرنا وضعفنا هل لهذا الظلم من نهاية؟!ونحن نسأل الجهات المختصة والأحزاب والمنظمات إلى متى نسكت عن هذا الظلم والى متى سيظل هؤلاء يعانون أليس فيكم احد يشعر بمعاناتهم؟ من سينصفهم وينقذهم من البلدية!

ذهبا الصديقان إلى منظمة هود التي تبنت قضيتهما علهما يجدا في مساندتها لهما من ينصرهم ويعيد لهم حقوقهم وكرامتهم وعل من بيده الأمر من الجهات المختصة يشعر بالخجل حين يسرق موظفيهم اللقمة من أفواه الفقراء ويحاربونهم في رزقهم وبتقاسمونه معهم!

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن