15 ألفا فقدوا منازلهم يلوذون بشعاب الجبال ومراكز الإيواء

الثلاثاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 06 صباحاً / مارب برس - ابوبكر ناجي
عدد القراءات 3857

كشفت التقارير الدورية الصادرة عن لجان الإغاثة المحلية والوطنية في اليمن وضعا كارثيا لدى السكان والمناطق المتضررة جراء العاصفة الاستوائية والفيضانات التي ضربت الأجزاء الشرقية من اليمن فيما تمضي الحصيلة الأولية لضحايا الكارثة في محافظتي حضرموت والمهرة إلى ارتفاع بعد ما رصدت الفرق الميدانية 100 قتيل وأكثر من 130 مفقودا .

كذلك ارتفعت الحصيلة الأولية للمنازل المتضررة إلى أكثر من الفي منزل وأكدت تقارير محلية أولية أن العواصف والفيضانات أدت إلى تشريد زهاء 15 ألف نسمة فيما أعاقت الفيضانات جهود الإنقاذ والإغاثة التي تبذلها قوات الجيش اليمني في مناطق عديدة بمحافظتي المهرة وحضرموت لليوم الثالث على التوالي وبخاصة في المناطق التي تعذر الوصول اليها .

وكشفت التقارير الميدانية بمحافظة حضرموت أن مئات المنازل أخليت بسبب تعرضها لانهيارات مفاجئة مشيرة إلى أن مياه الفيضانات لا تزال تحاصر 14 منطقة وتجمعا سكانيا بعضها ظلت معزولة حتى ليل أمس من دون أن تتمكن فرق الإغاثة من الوصول اليها .

وأكدت أن منازل في قرى ثبي، القوز و مشطة والبالغة نحو 400 منزل دمرت بالكامل فيما شهدت مديرية القطن أمس نزوحا جماعيا للسكان الذين دمرت منازلهم كليا وجزئيا.

ولفت تقرير للجنة الشعبية للإغاثة بحضرموت أن 700 منزل تهدمت كليا وجزئيا في مدينة تريم التاريخية تلتها منطقة ثبي التي تهدم فيها أكثر من 250 منزلا بينما طمرت الفيضانات كليا مناطق ، عرت ، القوز و مشطة .

وأفادت مصادر محلية بأن عدة آلاف من السكان اضطروا إلى النزوح إلى مناطق جبلية فيما أمكن نقل عدة آلاف إلى المدارس والمساجد لإيوائهم .

وفي حين واصلت قوات الجيش اليمني تدعمها المروحيات جهود الإنقاذ وإغاثة المتضررين المحاصرين ونقل المشردين إلى مراكز الإيواء قال مسؤولون محليون في حضرموت: إن جهود الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة جراء انهيار العديد من الطرق الرئيسية وارتفاع منسوب الفيضانات في محيط بعض المناطق المعزولة إلى انقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء .

واستأنفت المطارات في محافظتي حضرموت والمهرة نشاطها بعد يومين من التوقف ووصلت أمس عدد من قوافل المساعدات المحلية والعربية والدولية إلى مطارات حضرموت كما وصل العديد من البعثات الطبية وفرق الدفاع المدني للمساهمة في جهود الإغاثة.