أطفال الفقراء باليمن وقود حرب الانقلابيين

الإثنين 11 يونيو-حزيران 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3647

 

 


بات فقراء اليمن يخافون على أطفالهم وشبابهم أكثر من النساء في ظل وسائل الخداع والاستدراج التي تمارسها ميليشيا الحوثي الانقلابية عبر سماسرة أسندت إليهم مهمة جلب مقاتلين لتدعيم صفوفها المنهارة في جبهات الساحل الغربي.

أصابي السفل والعالي، وجبل رأس، وزبيد، وبيت الفقيه، والحسينية، والجراحي، والمنصورية، ومديريات شرعب، العدين، إب، الحيمة، باجل القناوص، مقبنة، هذه المناطق والمديريات الواقعة شرق الساحل الغربي لليمن تعتبر من أشد المناطق فقراً في اليمن وجميع قاطنيها يعيشون حياة بدائية يعتمدون فيها على الرعي والاحتطاب والزراعة، وبالإضافة إلى أوضاعها المأساوية أصبحت تواجه خطر المجاعة في الوقت الحالي جراء سياسة الميليشيا الانقلابية في الحصار والتجويع والحرمان من الإغاثة، والأشد وحشية من كل ذلك توظيف الميليشيا حالة الفقر للضغط على اليمنيين بالالتحاق بصفوفها، وقد نجحت في خداع عدد من الشباب ولكنّ آباءهم فوجئوا بعودة أبنائهم أشلاء متناثرة.

وأوضح مصدر لـ«عكاظ»، أن سمسار تجنيد تابعا للمتمردين الحوثيين استدرج شابين من سوق سقم في مديرية مقبنة في محافظة تعز، وأجبرهما بمساعدة مسلحين على التوجه إلى منطقة المخيشب التي تعد حالياً معسكراً حوثياً جنوب شرقي مديرية حيس، وهناك أرغموهما تحت تهديد السلاح على الالتحاق بجبهة حيس، متوعدين إياهما بالقتل إذا حاولا الهرب.

وأفاد المصدر بأنه لم تمض سوى 12 ساعة حتى عاد الشابان إلى أسرتيهما أشلاء ممزقة، فيما حصل السمسار على سيارة ومجموعة من الأسلحة ومبالغ مالية مقابل تجنيده لهما.