شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين، حملة مداهمات للمنازل في الحديدة غرب اليمن، واختطفت عشرات الأشخاص ضمن جرائمها وانتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين.
وأفاد مصدر محلي أن الميليشيات داهمت عشرات المنازل في قبيلة الصليل بالزيدية شمالي الحديدة، وخطفت عشرات الأشخاص، بينهم نجل شقيق الشيخ علي القوزي (خليل) الذي كانت قد زجت به في سجونها في وقت سابق، إلى جانب 8 مدنيين.

كما فرضت الميليشيات الإقامة الجبرية على الشيخ محمد القحم، والشيخ علي حكمي، بمديرية المنيرة، بعد اتهامهما بالتواصل مع المؤثرين في بطون قبيلة الصليل.
وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتقلت الشيخ علي القوزي، القائم بأعمال أمين عام محافظة الحديدة، منتصف نوفمبر الماضي، ونقلته إلى سجن خاص بها في محافظة حجة.
في الأثناء، اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي باختطاف خبير تابع للأمم المتحدة من مدينة الحديدة غربي البلاد، وقال في صفحته على موقع "تويتر"، إن الحوثيين اعتقلوا "محمد الشيباني أحد خبراء المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأودعوه سجن الأمن السياسي".
ولفت الإرياني إلى أن خدمتي "الاتصالات والإنترنت مقطوعتان عن المدينة وسط حملة اعتقالات للإعلاميين والناشطين في المدينة".
ودعا الوزير اليمني، المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لموقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين القمعية للمواطنين في مدينة الحديدة وعموم مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تسعى لعزل المدينة وتكميم الأفواه وحجب الحقائق عن الانتهاكات التي تمارسها بحق المدنيين.
يأتي ذلك فيما نشر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الجيش اليمني مقطع فيديو يُظهر جرائم ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
ويوثق الفيلم جانبا من هذه الجرائم، بينها قصف مصانع ومقتل مواطنين وأطفال في قذائف عشوائية وتفجير مساجد وقصف المنازل وغيرها.