آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

هادي يقع في تناقض غريب وموقف مخزي للناصري - الاصلاح يتحدث عن سقوط للدولة وانحياز للمليشيات

الأحد 24 مارس - آذار 2019 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 10209

افرزت الاحداث الاخيرة في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) الكثير من التباينات والتناقضات في الافعال والمواقف، كما كشفت عن انقسام كبير في معسكر الشرعية ، وظهور اصوات داعمة للخارجين عن القانون في حين يفترض بها ان تكون في صف الدولة.

ابرز تلك المواقف ، هو موقف التنظيم الناصري قيادة وانصار ، حيث وضع الحزب نفسه في موقف المدافع عن المسلحين والمطلوبين امنيا.

اصدر الناصري بيانا ركيكا تعليقا على الاحداث الاخيرة التي بدأت بقرار السلطة المحلية خروج حملة امنية لملاحقة وضبط الخارجين عن القانون والذين يحتمون بالقيادي السلفي المثير للجدل والمدعوم من الامارات المدعو ابو العباس والذي يحظى ايضا بالمديح والثناء من الناصريين.

مع انطلاق الحملة ذهب ناشطون ناصريون لوصف ما يحدث بأنه صراع بين جماعات متدينة في اشارة واضحة الى حزب الاصلاح الذي يقف موقف الداعم للدولة ضد اي تشكيلات غير نظامية.

ووافق هذا الرأي للناشطين ، الحزب نفسه في البيان الرسمي الصادر عنه ، فبدلا من ان يعلن دعمه لبسط سلطة الدولة ومباركة ما تقوم به ، طلب بوقف الحملة الامنية ، وقال انها انحرفت عن مسارها.

وفيما لم يشير البيان الى ما ارتكتبه العناصر الخارجة عن القانون والعصابات التابعة للمدعو ابو العباس ، طالب بيان الناصري باقالة القيادات العسكرية واتهمها بالتمرد على قرارات وتوجيهات المحافظ ، وهو هنا يقصد القيادات التي قادت الحملة الامنية.

وقال التنظيم الناصري بمحافظة تعز، إن الحملة الأمنية لملاحقة مطلوبين أمنياً في تعز حرفت عن مسارها، مديناً "الانتهاكات والجرائم الناتجة عن حرف مسار الحملة الأمنية وترويع المواطنين وترهيبهم".

وقال إنه حذر من حرف الحملة الأمنية "إلى حرب انتقام وإبادة وتصفية"، وعبر عن "التخوف من استغلال قرار الحملة الأمنية لتصفية حسابات من البعض مع من يراهم خصوماً له بنزعة استعلائية وانتقامية ضد من هم في الأصل شركاء في معركة التحرير".

واشار إن عملية الحملة الأمنية أسفرت عن "سقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح واقتراف جريمة إعدام خارج القانون" فضلاً عن "احراق المستشفى الوحيد في المدينة القديمة وبعض المنازل والممتلكات واقتحام ونهب منازل المواطنين دون مبرر وترويع النساء والأطفال ونهب الممتلكات العامة".

واضاف إنه طالب بإيقاف إطلاق النار والانسحاب الفوري للحملة والمشاركين فيها، لكن "لم يتم الاستجابة لها".

واعتبر بيان الناصري أن توجيهات المحافظ بإيقاف الحملة الأمنية، نزع شرعيتها عنها وحمل "مسؤولية كل الجرائم المقترفة منذ تلك اللحظة لكل القيادات الأمنية والعسكرية التي لم تمتثل لتوجيهاته وأوامره وقررت الاستمرار في تصفية من تراه خصماً لها".

واشار الناصري على استحياء الى المطلوبين امنيا وقال بحسب البيان انه يؤكد على "موقفه الثابت والداعي إلى بسط الأمن والاستقرار وملاحقة المطلوبين امنياً في المحافظة دون تمييز او انتقاء" مع الالتزام "بالضوابط القانونية لإجراءات المداهمة والتفتيش والقبض على المطلوبين".

كما طالب مؤسسات الرئاسة والحكومة بـ"مغادرة صمتهما تجاه أحداث تعز الدامية وتحمل مسؤوليتهما على أكمل وجه انتصاراً لأبناء تعز ورفع المعاناة عن كاهلهم"، وإقالة كل المسؤولين الأمنيين والعسكريين "الذين تمردوا على توجيهات المحافظ".

*تناقض الرئيس 

ولم تقتصر تلك المواقف المهزوزة على الحزب الناصري فقط بل وصلت الى رئاسة الجمهورية التي وقعت في تناقض غريب.

حيث اوردت وكالة سبأ الرسمية تفاصيل مكالمة هاتفية بين الرئيس هادي ومحافظ تعز امس السبت .

وفيما وجه الرئيس، محافظ تعز بالعمل على وقف الاختلالات الأمنية من خلال بسط نفوذ الدولة عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة وعاجلة بالتعاون مع مختلف الأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة، وبمساندة المواطنين الشرفاء من ابناء محافظة تعز ،دعا هادي الى ضرورة وقف التصعيد الغير مبرر من قبل (كافة الأطراف) وهي دعوة تدعم التوجه الذي يتحدث عن ان الصراع القائم في تعز هو بين اطراف وليس بين دولة وعناصر خارجة عن القانون .

ولم يتضمن خبر الرئيس هادي اي اشارة الى الحملة الامنية او الخارجين عن القانون.

* الاصلاح يعلق

وفي سياق التعليق على احداث تعز الاخيرة ، قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي ان مقاومة عودة سلطات الدولة هو تكرار لسقوطها.

وقال "الجرادي" في تغريدة له على تويتر "إنه لا يمكن هزيمة الانقلاب دون مساندة عودة الدولة بكل سلطاتها وممارستها لسيادتها على الارض وحقها في احتكار السلاح وضبطه وبسط سيادة القانون، وأحقية المجتمع بتشكيلاته المدنية بمراقبة اداء السلطة وتقويمها"

وأضاف الجرادي "أن مقاومة عودة سلطات الدولة بذرائع مختلفة تكرارا لسقوط الدولة وانحيازا لسلوك المليشيا" وهي اشارة الى المواقف التي ترفض عودة الدولة وتظهر تعاطفا مع العناصر المتمردة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن