قام الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية الى أرخبيل سقطرى.

حيث كان في استقباله لدى وصوله الإخوة سعيد سالم باحقيبة عضو مجلس النواب وسعد علي سالمين مدير عام مديرية حديبو ومحمد سعد القيسي مدير عام مديرية قلنسية وعبد الحليم محمد عبدالله أمين عام المجلس المحلي بحديبو وعيسى عبد الله أمين عام المجلس المحلي بقلنسية وأعضاء المجالس المحلية للمديريتين والمكاتب الإدارية والمشائخ والشخصيات الإجتماعية و قائد الحامية العسكرية لأرخبيل سقطرى والقيادات العسكرية والأمنية .

وفور وصوله قام الأخ الرئيس بالتحرك الى المنطقة الشرقية بجزيرة سقطرى, حيث تفقد ميناء حولاف وأحوال الإخوة المواطنين في القرى الواقعة في مديرية حديبو وهي عرر يهن وديلشة ودينة وحالة ورقرة وارسل .

ووجه فخامته الجهات المعنية بإستكمال الطريق المكملة للخط الدائري بالجزيرة وحتى منطقة مطيف وقلنسية والتي تبلغ طولها حوالي 40 كيلومتر, في حين يبلغ طول الطرف المسفلت في الجزيرة أكثر من أربعمائة وثمانين كيلومترا بجانب طرق بطول مائتي كيلو متر تم شقها وتعبيدها.

كما زار الأخ الرئيس متحف الثراث السقطري وأطلع على ما يحتويه المتحف من مقتنيات خاصة بالتراث السقطري ومنها ما يتصل بالفلوكلور والمتقتنيات التى تشتهر بها الجزيرة، بالإضافة الى بعض الكتب والدراسات البيئية والنباتية الخاصة بالجزيرة .

وقد سجل الأخ الرئيس كلمة في سجل الزيارات عبر فيه عن ارتياحه لما شاهده من محتويات تراثية ومقتنيات أثرية خاصة بجزيرة سقطرى.. شاكراً الجهود التى بذلت من أجل جمعها .. مؤكداً على ضرورة الحفاظ عليها .

بعد ذلك قام الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة الى معسكر اللواء الأول مشاه بحري، حيث كان في استقباله الإخوة قيادة المعسكر والضباط .

وتفقد الأخ الرئيس أحوال منتسبي المعسكر كما أطلع على سير برامج التدريب والتأهيل في المعسكر وتحدث الى الإخوة الضباط والصف والجنود .

حيث عبر عن ساعدته بزيارة المعسكر وتفقد أحوال المواطنين في سقطرى. وقال:" نثمن كل ما حققه هذا اللواء على صعيد تنفيذ مهامه وواجباته وتلاحم أفراد القوات المسلحة مع المواطنين وهذه شيء رائع ".

وأضاف:" كما نحن سعداء أيضا بما تحقق في الجزيرة من مشاريع تنموية وخدمية, خاصة مشاريع الطرقات التي ربطت قرى الجزيرة بعضها البعض وأنهت العزلة التي كانت فيما بينها في السابق, وهذا انجاز رائع ".

ووجه الرئيس الحكومة باستكمال الخط الدائري حول الجزيرة وإيصال الطرق الفرعية للمناطق السكانية. كما وجه الحكومة باعتماد سفلتة عشرة كيلو مترات من الشوارع الداخلية في كل من حديبو وقلنسية, وحث أمين عام المجلس المحلي وأعضاء المجلس في المديرية بمتابعة ذلك.

وقال" سنعمل على تعزيز القوات البحرية وخفر السواحل في سقطرى بما يكفل لها أداء مهامها وواجباتها في حماية المياه الإقليمية والثروة السمكية وتقديم الخدمات للصيادين في الحالات التي يحتاجون فيها إلى العون أثناء وجودهم في البحر".

وتابع قائلا" إن ما شاهدته من تلاحم رائع بين أفراد الحامية العسكرية والمواطنين في سقطرى أمر يبعث على الاعتزاز".

ووجه الرئيس السلطة المحلية في الجزيرة بإنزال المخططات العمرانية لكل من حديبو وقلنسية وبما يكفل الحيلولة دون البناء العشوائي.

وأثنى على ما تحقق في سقطرى من مشاريع خدمية وإنمائية وفي مقدمتها المشاريع التعليمية والمراكز الصحية, فضلا عن تواجد مكاتب إدارية لمختلف المؤسسات والمرافق الحكومية.

وقال " إن جزيرة سقطرى أصبحت شبه محافظة بما توفر فيها من مشاريع البنية التحتية والمكاتب الإدارية والخدمية "..

وحث الأجهزة الأمنية على مضاعفة جهودها لأداء واجباتها في الحفاظ على الأمن في الجزيرة وخدمة المواطنين.

وقام الرئيس بعد ذلك بزيارة منطقة دكسم وتفقد أحوال المواطنين في قرى دعيجم ومزاغبهن وزنوبان وعلامة.

ووجه الرئيس باستكمال الاتصالات الهاتفية في جزيرة سقطرى وجزيرتي عبدي الكوري وسمحة، وتوفير خدمة الانترنت للمواطنين في الجزيرة.

كما وجه بسرعة استكمال مستشفى 22 مايو بمنطقة حديبو وتنفيذ عدد من المشاريع الأخرى في عدد من مناطق الجزيرة وأرخبيلها.

وأكد على أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي في سقطرى .. مشيرا إلى ما تحويه جزيرة سقطرى من تنوع بيئي نادر وفريد سواء الأشجار والنباتات النادرة أو الطيور والحيوانات والأحياء البحرية, فضلا عن معالمها السياحية المميزة في ضوء ما تتفرد مناطقها المختلفة من جمال الطبيعة الساحر وغطاء نباتي يكسو جبالها ولشواطئ جميلة وكثبان رملية ذهبية تزين سواحلها بجانب العيون المائية المتدفقة في أنحاء عدة من الجزيرة بالإضافة إلى الكهوف والمغارة الفريدة المكتشفة فيها.

وأكد الرئيس اهتمام الدولة بتطوير سقطرى وجعلها منطقة جذب سياحي كبير.

ووجه الحكومة بدراسة إلحاق أرخبيل سقطرى أدارياً بوزارة الإدارة المحلية وبما يكفل التسريع بمشاريع التطوير للأرخبيل ولما فيه تحقيق المصلحة العامة.