قائد مقاومة الجوف يوجه رسالة تحذيرية لـ”هادي“ و”علي محسن“.. ”نصيب المحافظة من محاصصتكم او التمرد على سلطتكم“

الإثنين 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 10361

وجه قائد مقاومة الجوف، الشيخ الخسن بن علي ابكر، رسالة شديدة اللهجة الى الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، طالب فيها بحصة محافظة الجوف من المحاصصة الاخيرة الناتجة عن اتفاق الرياض.

وقال ”أبكر“ في مستهل الرسالة التي اطلع عليها ”مأرب برس“، ”نبارك لكم اتفاقات المحاصصة المتتالية التي ترعونها بين فترة وأخرى، ونحن إذ نبارك هذه الجهود ومع قرب استكمال المحاصصة لمختلف مناصب الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، فإني انتهز هذه الفرصة المباركة لأتقدم لكم بطلبي هذا المتضمن الأخذ بعين الإعتبار تضحيات أبناء محافظة الجوف واقليم سبأ خاصة واليمن عامة ودورهم البطولي في الدفاع عن الدولة والشرعية ومقاومة مليشيا الانقلاب“.

وذكَّر ”أبكر“، كلا من ”هادي“ ومحسن“، بـ”ضرورة أن تنال كل منطقة وكل اقليم حقها وحصتها من كعكة المناصب التي يجري تقاسمها على مرأى ومسمع من الجميع، دون اعتبار لتضحيات الكثير من المناطق والقيادات التي اختارت الانحياز للدولة ومؤسساتها ورفضت أن تكون في صف الإنقلاب والمليشيات شمالا وجنوبا“، حسب قوله.

وطالب باعادة النظر في ”آلية المحاصصة، واشراك جميع القوى والمناطق والأطياف فيها، قبل أن يضطر الجميع للخروج عن الدولة، كون أن هذا الخروج وحده هو المسموع لديكم والمستجاب له“.

وأضاف: ”فكما عودتمونا بعد كل تمرد وحرب أن تشركوا الخارجين عن الدولة ومؤسساتها في الحكم وتمنحوهم المناصب، فيما يتم التخلي عن رجالات الدولة ومسانديها والتنكر لهم ولتضحياتهم“.

وتابع: ”اليوم نحن نخاطبكم بكل أخوة واحترام بأن تشركوا الجميع في مختلف مؤسسات الدولة ونحن بدورنا سوف نقدم لكم من الآن كشوفات بأسماء قيادات وشخصيات وطنية تتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة في مختلف المجالات لتنال مكانها في دوائر صنع القرار، ومنتظرين من سيادتكم اشراكهم واصدار القرارات لهم ، أسوة بغيرهم من ابناء الوطن“.

وحذر الرئيس ونائبه بالقول: ”إما أن تثبتوا أنكم قادة للجميع ومسؤولين عن الجميع ومستوعبين للجميع، أو تثبتوا أنكم فقط مسؤولين عن تقسيم المناصب للخارجين عن الدولة والمواجهين لها، وحينها سيكون لازما علينا وعلى كل من تعرض للإقصاء والتهميش أن يخرج عن سلطتكم وأن يواجهكم وهو يدرك أنه سيضحي في سبيل ذلك ، وانتم ايضا ستضحون في هذه المواجهة وبعدها سيأتي الوسطاء والرعاة ويتم التقاسم وتحقيق المطالب ، فاختاروا الأسلم لكم وللوطن“.

واكد الشيخ الحسن أبكر ان ”هذه الدعوة جاءت بعد أن نفد الصبر وزاد التهميش، رغم أننا كنا وما زلنا نراعي الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وحتى لا يشمت بنا الأعداء ويستغل مواقفنا المتربصين بالوطن والشرعية والتحالف ، ولذا فقوموا الاعوجاج وانصفوا كل القيادات الوطنية والكفاءات اليمنية ولا تجبروا الناس على السير في طريق معارض لكم ولقيادتكم بسبب اخطائكم ورفضكم النصيحة الصادقة، فيما تستسلمون للضغوطات والاصوات القوية والعنيفة فقط“.

كما أكد في ختام رسالته انه لا يقصد نفسه ولا أحد أقاربه، وانما مراده كل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن، وإن اسمه ضمن أي كشف سيرفعه فمجاز للقيادة حذفه، مذيلا رسالته بقوله تعالى ”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون“.