مثقفون ومشائخ من إب يطالبون بمؤتمر وطني لمناقشة أوضاع القبيلة وتجريم عمليات الاختطاف

الأحد 29 مارس - آذار 2009 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8621
 
طالب عدد من مثقفي ومشائخ محافظة إب الدعوة إلى مؤتمر وطني يجمع مشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمثقفة، لمناقشة أوضاع القبائل اليمنية وإعادة كتابة أعراف القبيلة اليمنية وإعادة الاعتبار لها بما يدعم قوة الدولة المدنية التي من خلالها يمكن لليمن أن يحقق طموحات أبنائه. 

إضافة إلى كتابة وثيقة وطنية يوقع عليها أبناء القبائل اليمنية تحرم الخطف والنهب وقطع الطرقات والتعامل مع ممارسي هذه الأعمال كمجرمين منبوذين من كل القبائل اليمنية ولابد أن تؤكد الوثيقة على أن قانون الدولة هو القوة الكفيلة بردع المجرمين، ولابد من وضع بند يلزم كل القبائل بالتعاون مع الدولة في ملاحقة أبنائها الممارسين لهذه السلوكيات وتسليمهم للدولة لمحاكمتهم.

كما طالب أبناء محافظة إب في بيان صحفي حصل موقع مأرب برس على نسخة منه بالتركيز على تنمية المناطق القبلية والاستجابة لحاجة أبنائها، ويمثل التعليم المدخل الأول لتنمية هذه المناطق من خلال فتح المدارس في كل قرية وتوفير كل المتطلبات الضرورية لبنية تعليمية متكاملة بهدف إخراج بعض المناطق القبلية من عزلتها .

يأتني هذا البيان عقب قيام مجاميع قبلية من قبائل خولان خلال الأيام الثلاثة الماضية بعمليات خطف متفرقة لثلاثة من أبناء محافظة من رجال الإعمال وأبناء المشايخ وأبناء المسئولين،

وأستنكر ألبيان الهدوء المخجل لأجهزة ألأمن التي لم تحرك حتى اللحظة بل أن أجهزتها صامتة وكأن الأمر لا يعنيها.

وأضاف أبناء محافظة إب في بيانهم أن تجمعات قبلية في أمانة العاصمة لأبناء إب بدأت التوسع وفي مدن المحافظات رغم ظهور آراء تطالب بالمعاملة بالمثل إلا أن عقلاء المحافظة أرادوا أن يكونوا أكبر من أن يقوم أبنائهم بهذه التصرفات السيئة التي قام بها " جهلاء خولان والتي تتنافى مع قيم ومبادئ القبائل اليمنية.

وأكد البيان أن ابرز معالم ضعف الدولة ليس عدم قدرتها على إشباع الحاجات المادية للمواطن من صحة وتعليم وعمل، فالمجتمع قد يتمكن من تحصيل حاجاته في ظل قوة كونتها إرادته الحرة، بل أن أبرز نقاط ضعفها وتعاستها واهتزاز شرعيتها هي الأمن، فبدون الأمن يبدو المجتمع متوحش وتعم الفوضى وتنتهك الحقوق.

وأعتبر البيان أن تحقيق الأمن رغم أنه واجب الدولة أولا إلا أن المجتمع هو من يصنع الأمن بتدعيمه لقوة الدولة والتزامه بالقانون والأعراف القبلية.

ووعد البيان على التزام أبناء محافظة إب بالنظام والقانون ويقفون ضد المخالفين للأعراف و كل المهددين للسلم الاجتماعي، حيث وصف البيان الموقف التاريخي لأبناء محافظة إب بأنة " موقف ظلت عبر تاريخها القديم والحديث تناضل من أجل بناء الدولة وإصلاحها، وهذا مكن أبنائها من أن يكونوا في مقدمة الثور والمصلحين ورجال الدولة، ومحاولات البعض إدخالها في صراعات تناقض المبادئ والقيم التي يؤمن بها أبناء المحافظة ستتكسر تلك المحاولات في وعيها المدني الذي أسست له مبادئ الجمهورية في عصرنا الراهن.

واستغربت قبائل إب من رموز خولان وسكوتهم وتوطأ البعض عن السلوك المخالف لكل أعراف القبيلة ولكل الشرائع الدينية والإنسانية، كممارسة النهب والاعتداء على حقوق الغير وتحويل الاختطاف إلى عادة تمارس دون أن تواجه من قبل نخبتها من مشايخ ومسئولين، وترك الحبل على الغارب جعل قبيلة خولان قبيلة يضرب بها المثل في تخريبها لأعراف القبائل وتهديدها للسلم الاجتماعي، وهذا النتيجة إنما هي نتاج سكوت كبارات خولان وأبنائها الشرفاء عن سلوك بعض أبنائها المخالفين .

وطالبوا بالتعقل في مواجهة هذه الاختطافات وأن تتحول حركتهم إلى حركة مدنية همها الأول والأخير هو أمن واستقرار اليمن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، فأننا نطالب مشايخ واعيان قبيلة خولان أن يقفوا ضد من يسيئوا لسمعت قبيلتهم من أبنائها.

كما شدد البيان على الدور الهام الذي يلعبه المشايخ والأعيان في المناطق القبلية في تطوير مناطقهم ومحاربة كل الظواهر التي جعلت من العصبية القبلية وقود لحرق أبناء القبائل في صراعات قبلية تتناقض مع مصالحهم ومستقبل أبنائها في عالم يتطور كل يوم.

كما أختتم البيان مطالبة بالتالي

· نطالب بإدانة ومواجهة كل الأصوات التي تحاول أثارة النعرات القبلية والنزعات المناطقية في اليمن واعتبار كل دعوة أو خطاب مباشر أو غير مباشر يحاول إثارة هذه السلوك المتخلف خيانة للوطن اليمني ودعوة للفوضى وتهديد للسلم الاجتماعي.

· إصدار وثيقة وطنية موقعة من قبل القبائل اليمنية تنهي الثأر، وتؤكد أن الدولة هي مرد الجميع لمعالجة كل القضايا التي تهدد أمن القبائل وتثير الصراعات فيما بينها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن