هذه خطة واقعية تساعدك على تحقيق أحلامك

الأحد 01 مارس - آذار 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - منوعات
عدد القراءات 2526

  يفشل معظم الأفراد في تحقيق أهدافهم، ذلك لأنهم يركزون على النتائج المرجوة دون التركيز على الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك الهدف. وعندما يتعلق الأمر بتحديد الأهداف، يمكن للكثير منا صياغة خطة واضحة، ولكننا نواجه دائما صعوبة في تنفيذها، وربما يرجع سبب ذلك إلى أن علينا اتخاذ الكثير من الخطوات لتحقيق تلك الأهداف. وأكد موقع "باور أوف بوزيتيفيتي" الأميركي أن أشخاصا كثيرين لا يملكون القدرات العقلية الكافية للتحمل أو الصبر من أجل متابعة طريقهم نحو أهدافهم. ومع ذلك، مما لا شك فيه أنه يمكنك أن تحقق إنجازات أفضل عندما تتمسك بأهدافك بدلا من التخلي عنها قبل أن تصل إلى خط النهاية. نتيجة لذلك، كلما حظي الهدف أو الحلم بأهمية أكبر بالنسبة لنا، طالت مدة تحقيقه، فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الناجحين يتبعون نظرية تحديد الأهداف الذكية أو نظرية "سمارت".

ما الأهداف الذكية؟

أشار الموقع إلى أن مصطلح "سمارت" اختصار للمعايير التي تساعد على تحقيق الأهداف التي يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس، وقابلة للتحقق، وذات صلة، ومقيدة بزمن. وحسب نظرية "سمارت"، ينبغي أن يخضع كل هدف لهذه المعايير الخمسة حتى يصبح حقيقة ملموسة. ويستخدم العديد من الأشخاص هذه الطريقة للوصول إلى وظيفة أحلامهم، أو مقابلة شريك حياتهم، أو بدء عمل تجاري، أو في أي شيء يرغبون في تحقيقه.

معيار الهدفالمحدد

عليك الإجابة عن الأسئلة الخمسة التالية حتى تكون قادرا على التأكد من أنك تضع رؤية واضحة لما تريد إنجازه: -

ماذا: ماذا أريد تحقيقه؟ -

لماذا: ما الأسباب والمزايا التي تدفعك لتحقيق هذا الهدف؟

من: من الشخص الذي من شأنه أن يساعدك على تحقيق هذا الهدف؟

- أين: ما الأماكن التي ستحقق فيها هدفك؟

- متى: ما الجدول الزمني لتحقيق هذا الهدف؟

معيار قابلية القياس

لمعرفة إن كنت تمكنت من الوصول إلى مبتغاك، فأنت بحاجة إلى وسيلة لقياسه، لذا عليك أن تسأل نفسك:

- كم وقتا تحتاجه لتحقيق الهدف؟

- كيف يمكن قياس إنجازاتي خلال مسيرتي؟

معيار قابليةالتحقق

بينما ينبغي أن تنطوي أهدافك على تحديات، يجب ألا تضع أهدافا تفوق طاقتك، لذا حاول تحديد هدف من شأنه أن يحفزك على العمل أكثر، ولا يكون مصيره الفشل. كما أن امتلاكك للمعرفة أو المهارات اللازمة لتحقيق أهدافك أمر ضروري لتحقيق النتائج المرجوة.

- كيف يمكن تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع؟

- هل يمكن تحقيقه؟

وهل نجح الآخرون قبلي في الوصول إليه؟

معيار الصلة

عليك أن تسأل نفسك هل يمنحك هدفك معنى وإضافة لحياتك؟

وهل الهدف ذو صلة بمهاراتك وقدراتك؟ إذا أجبت بـ"نعم" على الأسئلة التالية، فيُحتمل أن يكون هدفك ذا صلة:

- هل هذا هو الوقت المناسب لتحقيقه؟

- هل أنا الشخص المناسب لتحقيقه؟

- هل يبدو هذا الهدف جديرا بالاهتمام؟

- هل يتوافق هذا الهدف مع احتياجاتي العامة والأهداف والجهود الأخرى التي أبذلها؟

معيار الزمن

وضع جدول زمني محدد المراحل لتحقيق أهدافك من شأنه تحفيزك على الوصول إلى النتيجة المرجوة. ويمكن لطريقة تحديد الأهداف الذكية أن تحدّ من الملهيات التي تشتت انتباهك عن طريق مدك بإرشادات ستساعدك على تحقيق أهدافك. علاوة على ذلك، يمثل وضوح رؤيتك حول ما تريد تحقيقه وطريقة تحقيقه مفتاح القضاء على الملهيات. ضع هاتفك جانبا أوضح الموقع أننا نقضي وقتا طويلا في التحديق في شاشات هواتفنا. ووفقا لأحد التقارير، يتفقد الأميركيون البالغون هواتفهم نحو 2500 مرة يوميا. والواقع أن الهواتف تمثل أحد أكثر الأشياء التي تشتت الانتباه، لذلك استخدم النصائح التالية للحد من استخدام الهاتف:

- حدد أوقاتا معينة لاستخدام هاتفك يوميا.

- احذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من هاتفك، واستخدم الحاسوب الخاص بك للتحقق من الإشعارات.

- ضع هاتفك في غرفة أخرى أثناء عملك. بهذه الطريقة، لن تكون هناك رغبة متواصلة لاستعماله. تأمل يوميا يوفر التأمل مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، على غرار خفض التوتر وخطر الإصابة بالنوبات القلبية وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب. ولكن يمكن للتأمل أن يحسن من تركيزك أيضا، فحاول التأمل لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا. تذكر دوافعك إذا كنت ترغب في تحقيق أهدافك، فيجب عليك أن تذكر نفسك بما ستحصل عليه بعد تحقيق هذا الهدف، ما دمت تأخذ هدفك النهائي بعين الاعتبار وتركز على الأهداف البسيطة التي تحتاج إلى تحقيقها. كافئ نفسك مكافأة نفسك على العمل الجاد الذي قمت به سيساعدك على تحقيق أحلامك، كما أنه من غير المنطقي أن تعمل لأشهر متتالية دون أخذ قسط من الراحة ومكافأة نفسك، فربما يمكنك التخطيط لقضاء ليلة ممتعة مع الأصدقاء مرة في الأسبوع، أو الخروج في رحلة قصيرة إذا حققت بعضا من أهدافك البسيطة.