من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي تعرف على رئيس إيران الجديد بعد إعلان مصرع رئيسي
حمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية التي ستنتج في حال تسرُّب النفط من خزان النفط العائم «صافر» أو انفجاره، الذي يرسو في مناطق سيطرتهم ويقع على بعد 4.8 ميل بحري من «ميناء عيسى النفطي»، في محافظة الحديدة، وذلك بسبب منعهم الفرق الدولية من أعمال الصيانة الخاصة به.
وقال متحدث الحكومة راجح بادي: «نحمّل الحوثيين كامل المسؤولية المطلقة في أي كارثة بيئية ستحدث في حال تسرُّب النفط من (الناقلة صافر)، كونهم رفضوا خلال الفترات الماضية كل الوساطات البريطانية والأممية ولكثير من الدول التي تدخلت من أجل إقناعهم بإدخال الفرق الفنية الأممية لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها».
وأضاف: «قالوا صراحة لإحدى الوساطات التي تحدثت معهم إنهم لن يُدخِلوا أي فرق لعمل الصيانة، لأنهم يريدون أن يستخدموها كورقة ضغط في حال تقدمت القوات للحديدة، وسيقومون بتفجير هذه الخزانات بأنفسهم من أجل حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر، وإشغال العالم بهذه الكارثة».
وأشاد بادي بالموقف الأميركي الذي صرح به وزير الخارجية، وحمّل الحوثيين مسؤولية التداعيات، إضافة للتكاليف الإنسانية والبيئية الناتجة عن أي تسرُّب للنفط من «ناقلة صافر»، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ الموقف الأميركي نفسه، وإعلان رفضها والتحرُّك لإنقاذ الكارثة المتوقعة».
طالب وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والعمل الجاد لوقف الجريمة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية، مشيداً بموقف الخارجية الأميركية، ومتمنياً أن يتبلور هذا التصريح بعمل على أرض الواقع، إذ تُعدّ «صافر» أشبه بالقنبلة الموقوتة.
وبيّن أن وزارته خاطبت وزارة الخارجة اليمنية، التي بدورها خاطبت المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية بفداحة المخاطر البيئية وتداعياتها على اليمن ومواطنيه والدول الواقعة على شريط البحر الأحمر في حال تسرب النفط من «الناقلة صافر».
ولفت المخلافي إلى أن التشغيل وأنابيب التوصيل في «الناقلة صافر» بقيت سنوات دون أي أعمال صيانة، وهذه المدة كفيله بتأكل وعدم جهوزية كل نظام التشغيل فيها لتكون في حالة استعداد لتصدير كميات النفط الخام الموجودة فيها.
ولفت إلى أن الميناء العائم «صافر» عبارة عن ناقلة نفط عملاقة صُنعت في اليابان عام 1976، ودخلت الخدمة في اليمن في 1986، حيث نُقلت إلى كوريا لتحويلها إلى خزان عائم لتصدير النفط اليمني المكتشَف حينها من حقول مأرب، ووضعت في ميناء رأس عيسى كخزان عائم يبعد 8 كيلومترات عن شواطئ على البحر الأحمر، بطاقة تخزينية 3 ملايين برميل، ويوجد فيها حالياً أكثر من مليون برميل نفط خام تقريباً.
وأفاد المخلافي بأن حال الخزان العائم وصل إلى نقطة حرجة يشكّل قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر والدول الواقعة عليه بكارثة رهيبة، مؤكداً أن الخزان معرَّض للانفجار في أي وقت بسبب التقادم وتوقف الصيانة منذ الانقلاب، فالمنشأة والأنابيب والمعدات فيها متهالكة، وسيتسبب هذا التهالك في تسريب الغاز الخامل، عوضاً عن تسرب النفط الخام، كما أن منظومة مكافحة الحريق أيضاً أصبحت متهالكة وتوقفت كغيرها من المعدات بسبب توقف أعمال الصيانة.
وشدد على ضرورة عمل الصيانة الشاملة والتدخل العاجل لإلزام الميليشيات بالسماح لفرق الصيانة بأن تقوم بدورها، لكي تتمكن وزارة النفط من تفريغ السفينة من كميات النفط الخام الموجودة فيها بالطرق المناسبة، بناء على التقييم الفني الذي سيُرفع بعد معاينة السفينة.