طموحات هواوي تتوسع رغم التهديدات...

السبت 23 مايو 2020 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2465

رغم التهديدات ”الوجودية“ المتأتية من العقوبات الأمريكية، تواصل ”هواوي“ توسعها، ما يشهد عليه مقرها في مدينة شنجن في جنوب الصين الذي يستضيف مهندسي المستقبل في مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة في قرية أوروبية وهمية تابعة للموقع.

وتستمر ثاني كبرى المجموعات العالمية في سوق الهواتف المحمولة، المستهدفة منذ سنة ونصف السنة من إدارة ترامب التي تشتبه بتجسسها لحساب بكين، في زيادة إيراداتها وموظفيها.

وقد وسعت واشنطن الأسبوع الماضي حملتها ضد المجموعة الصينية مع الإعلان عن سلسلة تدابير لمنع ”هواوي“ من تطوير أشباه الموصلات في الخارج بالاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.

ونددت المجموعة الصينية بما اعتبرته قرارا ”تعسفيا“ و“مؤذيا“ من جانب واشنطن، مشيرة في الوقت عينه إلى أن هدفها الرئيس حاليا هو ”الاستمرار“.

لكن بالنظر إلى تصريحات مدراء المجموعة الرائدة عالميا في تجهيزات الجيل الخامس، فإن طموحات ”هواوي“ لا تزال على حالها.

ويقر راين ليو المدير المساعد في ”جامعة هواوي“ حيث يتدرب موظفو المجموعة بأن الضغط الأمريكي ”يثير مخاوف بطبيعة الحال“.

وهو يؤكد لوكالة فرانس برس: ”لكني أعمل في هواوي منذ سنوات عدة وأنا متأكد من أن الشركة ستقودنا إلى الطريق السليم“.

ومذ أصبحت ”هواوي“ نهاية 2018 الضحية غير المباشرة للحرب التجارية الأمريكية ضد الصين، ازداد عدد موظفي المجموعة في العالم من 180 ألف شخص إلى 194 ألفا بحسب الإدارة.

غير أن العقوبات الأمريكية الأخيرة ”سيكون لها أثر بالغ على هواوي“ في حال تطبيقها فعلا، بحسب توقعات كيلسي برودريك المحللة في مجموعة ”يوريجيا“ الاستشارية.

وهي ترى أن حرمان المجموعة من الشرائح الأمريكية سيعكس صعوبة عليها في إيجاد مواد بديلة في الصين.

وفي السابق، أرجأت واشنطن مرات عدة تطبيق عقوباتها لتجنيب مزودي ”هواوي“ الأمريكيين التبعات السلبية.

وتقول برودريك إن المسألة في هذا المجال ”هي معرفة ما إذا كان تطبيق العقوبات سيحصل بصورة حازمة حقا“.