قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن "الحوثيين" يتعمدون تشويه المنظمات الدولية، التي تقدم مساعدات لليمنيين، وذلك تعليقا على ما وصفه بـ"مزاعم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ضبط أسلحة مصدرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

وأضاف الإرياني، اليوم الأربعاء، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تبث من الرياض: "الأكاذيب والفبركات التي تروج لها مليشيا الحوثي الانقلابية على لسان المدعو يحيى سريع، بشأن أسلحة أرسلتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجبهات القتال في اليمن، استخدمت فيها شعارات قديمة لم تعد تستخدمها الوكالة، وطبعت وتم إلصاقها بشكل بدائي في صناديق أسلحة"، مضيفا: "استخفاف بعقول اليمنيين‏".

وتابع الإرياني: "مليشيا الحوثي تحاول من وراء هذه الفبركات الرخيصة والمكشوفة إقحام الولايات المتحدة لتبرير تبعيتها وانقيادها الكامل خلف إيران، وإعطاء مبررات واهية لحربها على اليمنيين، والاستمرار في التغرير بالبسطاء والمخدوعين بشعاراتها المعادية لأمريكا للزج بهم في محارق الموت وجبهات القتال‏".

وقال وزير الإعلام اليمني: "مليشيا الحوثي تتعمد استهداف وتشويه المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات للشعب اليمني وترفض الانصياع لضغوطها وابتزازها ومحاولاتها التلاعب بهذا الدعم وتوجيهه لصالح المجهود الحربي"، مضيفا: "سبق واختطفت عاملين في عدد من المنظمات الدولية كمنظمة (أوكسفام) ومديرة منظمة (سيفروورلد) البريطانية‏".

وتابع: "نثمن جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي بدأت نشاطها في اليمن عام 1959 في مجال (التعليم الأساسي، والصحة، وصحة الأم والطفل، والزراعة، وسبل العيش، والأمن الغذائي، والحكم الرشيد) من خلال العمل لتحسين وتعزيز قدرات الأجهزة الحكومية وتعزيز اللامركزية وتمكين المجتمعات المحلية".

وتمثل تصريحات الإرياني أول تعليق مع الحكومة اليمنية على تصريحات المتحدث باسم القوات المليشيات الحوثية العميد يحيى سريع، أمس الثلاثاء، التي قال فيها إن "القوات اليمنية عثرت على مجموعة كبيرة من الأسلحة عليها شعار "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في البيضاء".

وقال سريع في إيجاز صحفي، أمس الثلاثاء: "هذه هي حقيقة هذه المنظمة، التي تحاول فرض قرارها على اليمنيين وتمارس أدوارا مشبوهة، وأن أن واشنطن لم تكتف بدعمها العسكري واللوجيستي والاستخباري لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن".