أعرب عدد من السياح الايطاليين عن إعجابهم وانبهارهم الشديد بما يحتضنه اليمن من معالم حضارية وتاريخية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وبما تتميز به من مناطق سياحية خلابة.

وأكد السياح في تصريحات منفردة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرتهم مطار صنعاء اليوم، أن أهمية المنتج السياحي اليمني على الخارطة السياحية الدولية، تبرز بما يتفرد به على مستوى المنطقة من مكونات وعناصر وخصائص طبيعية وبيئية وثقافية وتاريخية وحضارية تطورت وازدهرت منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وأفرزت منتجاً سياحياً فريداً ومتنوعاً.

ونوه السياح بخصائص المجتمع اليمني وتركيبته الثقافية القائمة على الحفاوة والترحاب بالضيف والكرم باعتبارها أحد أبرز المقومات الفاعلة التي ينبغي الاعتماد عليها في منظومة الجذب السياحية لليمن.

ففي هذا الصدد قالت السائحة الايطالية فيدريكا:"لقد حذرتنا بعض وسائل الإعلام الايطالية بعدم الذهاب إلى اليمن لوجود فيها مشاكل واختطافات. لكنني عندما وصلت اليمن رأيت عكس ذلك فاليمن تنعم بالاستقرار والأمان وأهلها طيبون ويتميزون بالأخلاق والكرم والحفاوة والاهم الابتسامة التي تعلوا وجوههم.

من جانبهما أعرب السائحان الايطاليان روزانا وبرونو عن إعجابهما بما رأوه من مناطق سياحية خلابة في اليمن.. مؤكدان عزمهما عند الرجوع إلى بلادهما توضيح الصورة الحضارية والمشرقة والحقيقية لليمن على عكس تناولات الإعلام الذي وضعت اليمن وحالته الأمنية بين التهويل والتخويف.

وقالا " لا بد أن يعرف الأقرباء والأصدقاء بان الذهاب إلى اليمن ليس مغامرة غير محسوبة النتائج بقدر ما هي متعة حقيقة تفضي للاستمتاع بقضاء رحلاتهم السياحية والعودة إلى بدايات الإنسان الأول والأزمنة الغابرة التي تبدو من وحي الأساطير حيث تبرز المباني الطينية والحجرية التي تعانق السحب في دعه وحميمية فريدة".

إلى ذلك ذكر مدير شركة "اكسبيرينس" الايطالية للسياحة فراشيسكو بان وكالته ستفوج خلال الأشهر القادمة من العام القادم العديد من السياح إلى اليمن بالتنسيق مع الشركة "العالمية" الوطنية للسياحة. لافتا بان زيارته جاءت للاطلاع على حقيقة الوضع في اليمن والترتيب لبرنامج سياحي للأفواج الايطاليين لزيارة المعالم الحضارية والسياحية في عدد من محافظات الجمهورية.

وكان الفوج السياحي الايطالي المكون من 23 سائحا زار خلال الأسبوع الماضي عدد من المناطق السياحية في محافظات صنعاء وتعز والحديدة والمحويت.