مظاهرات امام السفارة السعودية..الحوثيون:الطيران السعودي يقصف العمق اليمني..والرياض تتعهد بتأديبهم

الإثنين 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 13755
 
 

أطلقت إيران اسم الزعيم السابق للتمرد الحوثي بشمال اليمن حسين بدر الدين الحوثي على أحد شوارع طهران، في تأكيد جديد على الدعم الايراني للتمرد الذي تواجهه القوات اليمنية والسعودية.

واتهم المتمردون الحوثيون اليوم الاثنين سلاح الجو السعودي بتنفيذ غارات في عمق الأراضي اليمنية، وصولاً إلى ضواحي مدينة صعدة، بالمقابل، أكدت السعودية أن الإجراءات الأمنية المطبقة في الحج لن تؤثر على توافر قوات مستعدة لمواجهة الطوارئ عند الحدود، كما لم تستبعد وجود علاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، متعهدة بـ"تأديب" كل من يقوم بالاعتداء على أراضيها.

فيما حث المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى كاظم جلالى الحكومة الإيرانية على تنشيط مختلف المنظمات الإسلامية لمواجهة التدخلات السعودية فى اليمن، وقال "إن بعض الدول فى المنطقة مثل السعودية تتدخل فى الشئون الداخلية لليمن، إذ إن هذا التدخل ترك آثارا سيئة فى هذا البلد".

وفي طهران، قالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، إنه من المقرر أن ينفذ طلاب الجامعات في طهران الثلاثاء تجمعا أمام السفارتين السعودية واليمنية "احتجاجا على المجازر التي يتعرض لها أتباع أهل بيت رسول الله في اليمن،" على حد تعبيره،

ونقلت الوكالة أن مسؤول التعبئة الطلابية في جامعة العلامة الطباطبائي، حسين إسماعيلي، أكد عزم الطلاب تنفيذ التجمع الذي سيبدأ أمام السفارة اليمنية ثم ينتقل إلى السفارة السعودية.

فيما طالبت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى بالتحرك الفورى لرأب الصدع بين الحكومة الشرعية باليمن وفصيل الحوثيين وفتح كافة القنوات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الهجمات غير المبررة التى وصلت لحد قتل أرواح الأبرياء من الشعب اليمنى بما يكرس نزعات الانفصال بتهديد الحوار والسياسة.

شارع بطهران يحمل اسم الحوثي:

أطلقت إيران اسم الزعيم السابق للتمرد الحوثي بشمال اليمن حسين بدر الدين الحوثي على أحد شوارع طهران، في تأكيد جديد على الدعم الايراني للتمرد الذي تواجهه القوات اليمنية والسعودية.

وقالت مصادر سعودية الاثنين إلى مصادر يمنية قولها إن "طهران أقدمت على هذه الخطوة بعد أن تأزمت العلاقات اليمنية الإيرانية بسبب اتهام صنعاء لمرجعيات إيرانية بدعم حركة الحوثي، التي تقود تمردا ضد الدولة منذ عدة سنوات، وما تلا تلك الاتهامات من تداعيات، كان أبرزها إغلاق المستشفى الإيراني بصنعاء والقبض على سفينة أسلحة وعلى متنها طاقم إيراني في البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الحوثيين".

مظاهرة طلابية امام السفارة السعودية بطهران:

وجاء هذا الاعلان متزامنا مع تظاهرة نظمها طلبة إيرانيون أمس أمام السفارة السعودية بطهران احتجاجا على ما يجري في اليمن، على حد تعبير أمين اتحاد الطلبة مصطفى عباسي نجاد، فيما قالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، إنه من المقرر أن ينفذ طلاب الجامعات في طهران غداً الثلاثاء تجمعا أمام السفارتين السعودية واليمنية "احتجاجا على المجازر التي يتعرض لها أتباع أهل بيت رسول الله في اليمن،" على حد تعبيره،ونقلت الوكالة أن مسؤول التعبئة الطلابية في جامعة العلامة الطباطبائي، حسين إسماعيلي، أكد عزم الطلاب تنفيذ التجمع الذي سيبدأ أمام السفارة اليمنية ثم ينتقل إلى السفارة السعودية.

الحوثيون:سلاح الجو السعودي يقصف العمق اليمني:

واتهم مسلحون حوثيون في شمالي اليمن سلاح الجو السعودي بتنفيذ غارات في عمق الأراضي اليمنية، وصولاً إلى ضواحي مدينة صعدة، بالمقابل، أكدت السعودية أن الإجراءات الأمنية المطبقة في الحج لن تؤثر على توافر قوات مستعدة لمواجهة الطوارئ عند الحدود، كما لم تستبعد وجود علاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، متعهدة بـ"تأديب" كل من يقوم بالاعتداء على أراضيها.

وأورد المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين في صعدة، عبدالملك الحوثي، أن الطيران السعودي "عاود شن غاراته الجوية، وكذلك القصف الصاروخي على مختلف القرى والمناطق في مديريات الملاحيظ وشدا وحيدان ورازح بأكثر من 35 غارة جوية، وامتد القصف إلى مدينة ساقين، والتي لا تبعد عن مدينة صعدة سوى 25 كيلومتر."

وأضاف مكتب الحوثي أن الطيران السعودي: "قصف ضواحي مدينة صعدة ومبنى الأمن المركزي بالمدينة."

وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي ووزير الداخلية قد عقد مؤتمراً صحفياً في معسكر قوات الطوارئ الخاص بعرفة في مكة ليل الأحد، مستبقاً بدء موسم الحج، فتحدث عن احتمال وجود "تنسيق أو اتصالات" بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.

ولدى سؤاله عن إجراء الرياض اتصالات مع الجهات التي يعتقد أن للمتسللين علاقات معها قال الأمير نايف: "المملكة لم تجر أي اتصالات مع أي جهة، فاتصالاتنا مع الحكومة اليمنية فقط."

وتابع الأمير نايف بالحديث عن الحوثيين قائلاً: "أما عندما يتعدون حدود المملكة ويعتدون على أراضيها فهناك من سيؤدبهم ويدافع عن أرض المملكة، ولو كان مترا واحدا، وقواتنا المسلحة والحمد لله قادرة على ذلك وعلى أهبه الاستعداد لمن يحاول أن يعبث بأمن حدودنا أو يمس قطعة من أراضينا."

وأكد الأمير السعودي أن الرياض "ترفض وتستنكر العبث بأمن اليمن" لكنها ترى بأن هذه المسألة "شأن متروك للسلطات اليمنية فقط وعلى الآخرين ان يحترموا عدم التدخل في شؤون اليمن،" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

مسئول ايراني يهاجم تدخلات السعودية باليمن:

من جانبه حث المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى كاظم جلالى الحكومة الإيرانية على تنشيط مختلف المنظمات الإسلامية لمواجهة التدخلات السعودية فى اليمن، وقال "إن بعض الدول فى المنطقة مثل السعودية تتدخل فى الشئون الداخلية لليمن، إذ إن هذا التدخل ترك آثارا سيئة فى هذا البلد".

وأعرب جلالى عن أسفه لعدم معالجة الحكومة اليمنية المشاكل الخاصة باليمن بالشكل الذى يجب ولم تؤد دورا إيجابيا لإيجاد المصالحة الوطنية، مشدداً على معارضة بلاده لارتكاب أية مجازر فى أى بلد إسلامى، موضحا أن إيران تحمل راية توحيد صفوف الأمة وتدعو المسلمين بمختلف طوائفهم إلى الاعتصام بحبل الله وعدم النزاع.وأكد دعم إيران لأى حل سلمى وتصالحى لتسوية المشاكل فى الدول الإسلامية معلنا استعداد طهران لأداء دورها الإيجابى فى إيجاد المصالحة بين مختلف الفصائل باليمن. وقال جلالى

"فى الوقت الذى تتدخل بعض الدول الجارة لليمن فى الحرب الدائرة بصورة مباشرة هناك من يكيل التهم إلى إيران وهذه محاولة تسقيط لطهران ليس إلا".

و تابع قائلا "إن إيران تواصل مشاوراتها مع الدول الأخرى للتوصل إلى تسوية سلمية للمشكلة القائمة فى اليمن وأفضل خطوة يجب القيام بها هو أداء منظمة المؤتمر الإسلامى والدول الإسلامية دورها فى هذا الخصوص".

لجنة الشئون العربية تطالب تحرك فوري:

ونقل موقع "اليوم السابع" الإلكتروني ان لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى طالبت بالتحرك الفورى لرأب الصدع بين الحكومة الشرعية باليمن وفصيل الحوثيين وفتح كافة القنوات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الهجمات غير المبررة التى وصلت لحد قتل أرواح الأبرياء من الشعب اليمنى بما يكرس نزعات الانفصال بتهديد الحوار والسياسة.

واتهمت اللجنة فى بيانها الصادر أمس بعض القوى الإقليمية بالوقوف خلف هذه التوترات فى المنطقة وتساءل عن كيفية وصول هذا الكم الهائل من السلام الثقيل إلى أيدى هؤلاء المتمردين وتسللهم إلى الحدود اليمينية السعودية.

فيما طالب اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب خلال اجتماع اللجنة اليوم بضرورة استعانة جامعة الدول العربية بهيئة علماء المسلمين لفتح حوار توعوى فى هذه المنطقة بعد تفشى الأفكار العقائدية والتى يرجع سببها إلى الجهل فضلاً عن التحركات الإيرانية الخفية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن