مسئول أممي: أخطر فروع القاعدة مختبئ باليمن ويسعى لمهاجمة السعودية

الثلاثاء 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 10155

قال مسئول بالأمم المتحدة إن جناح تنظيم القاعدة في اليمن قد يكون أخطر فروعه الإقليمية؛ لأنه الأقرب إلى القيادة ويسعى لمهاجمة السعودية, في حين دعت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى فعل إنقاذي من قبل السلطة والمعارضة اليمنية, مبدية خشيتها إن بقي الوضع والمعالجات على ما هما عليه.

ونقلت رويترز أمس الاثنين عن ريتشارد باريت- منسق لجنة الأمم المتحدة لمراقبة عقوبات طالبان والقاعدة, والمختص بمكافحة الإرهاب, أن "أخطر جماعة هي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" مضيفا أن خطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تضاعفه قدرة التنظيم على الاختباء في اليمن الذي يعاني من عدم الاستقرار وجرأة طموحه الذي ظهر في هجوم على قائد أمني سعودي في أغسطس آب.

وأوضح باريت أن التنظيم يسعى لجذب السعوديين في الدوائر المتشددة وكثير منها عقدت عزمها على مهاجمة المملكة, إلا أنه أكد عدم معرفته الصحيحة بهذه المعلومة "لكن إذا نظرت للعلاقة بين القاعدة في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية وبين أي جماعة في الخارج فأوثق هذه العلاقات العلاقة مع الناس (من القاعدة) في اليمن", على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه قد تكون القاعدة في المغرب وحركة الشباب في الصومال أنشط ومع ذلك فاليمنيون (القاعدة في اليمن) هم الأقرب, معتقدا أن أسامة بن لادن السعودي المولد والذي ولد أبوه في اليمن, يبذل في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية جهدا حثيثا لتعزيز فروع ذات إدارة ذاتية على مسافات أبعد في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا والشرق الأوسط لضرب الغرب "الكافر" وحلفائه الإقليميين, حسب وصفه.

وأوضح باريت, وهو مسئول بريطاني كبير سابق في مجال مكافحة الإرهاب ويراقب الالتزام بالعقوبات المفروضة على أفراد وهيئات على صلة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة وابن لادن, أن أجنحة أخرى للقاعدة من بينها جناحا شمال أفريقيا والقرن الأفريقي تنفذ على الأرجح هجمات أكثر تواترا لكن صلات جماعة الجزيرة العربية مع عرب الخليج في تنظيم القاعدة الرئيسي أعطاها نفوذا إضافيا في الشبكة العالمية, حد قوله.

واعتبر باريت أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو الجماعة الأساسية للقيادة؛ لأن أعضاءه من شبه الجزيرة العربية ويمكنهم التنقل بسهولة وهم متناغمون ثقافيا مع كثيرين داخل القيادة", مشيرا إلى أن الهجوم الأخير على الأمير محمد بن نايف كان بالغ الجرأة وشديد التصميم وكان سيمنح دفعة هائلة لمعنوياتهم, طبقا لتعبيره.

وكشف المسئول الأممي أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يجد بعض الدعم المحلي في اليمن, وسيجلب كثيرا من المجندين أيضا من وسط الجزيرة العربية, حسبما ذكره لرويترز.

مخارج الوضع الدامي في اليمن

في سياق آخر أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن اليمن يقوى بوحدته واستقراره وسلمه الأهلي بالإصلاح والتنمية العادلة والمتوازنة, ويضعف إلى حد الذوبان إن استسلم أهله في الحكم وفي المعارضة للواقع السيئ الذي انحدر إليه.

وشددت الصحيفة الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء على أن من واجب السلطة في اليمن أن تبتدع مخارج للوضع الدامي والمؤلم الذي يعانيه البلد، من خلال معالجة عاجلة للمشكو منه، ولا سبيل إلى ذلك غير الحوار الجاد والمسئول الذي يقصي أي تلاعب بوحدة اليمن واستقراره وسلمه الأهلي، ويؤدي إلى برنامج إنقاذي ينخرط به الجميع لتجاوز الحال الكارثية التي تعصف بهذا البلد, حد قولها.

وأشارت إلى حراك إقليم الصحراء الذي تم إشهاره قبل أيام من محافظة مأرب, وسط اليمن, والذي قالت إنه حراك جديد يطل من الداخل اليمني داعيا إلى "انفصال" ضمن الوحدة من خلال المطالبة بإقليم فيدرالي خاص به يضم محافظات عدة, وكأن اليمن, وفقا للصحيفة, وهو يعيش الوضع المتردي أمنيا وسياسيا واقتصاديا لا ينقصه سوى المزيد من دعوات التفتيت حتى لو جاءت مغلفة بعبارة ضمن إطار "اليمن الموحد".

وحذرت صحيفة الخليج من "فتائل تشتعل وفتائل يراد إشعالها الأمر الذي ينهك هذا البلد على الصعد كافة ويعيد طرح القضية الأساسية المتعلقة بوجوب الحوار الداخلي المفضي إلى إصلاح ينادي به معظم الأطراف وتنمية متوازنة تبدو الحاجة إليها ملحة أكثر من أي وقت مضى ولم يعد من الجائز ترك السعي إليها في ثلاجة الانتظار".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة بـ" فعل إنقاذي يمني" إن حراكا سياسيا في مكان, وحراكا اجتماعيا في مكان ثان, وحراكا أمنيا متفلتا من عقاله في مكان ثالث يرسم مشهدا أمنيا لا يسر أحدا سوى من يكن لهذه الأمة الشرور ويسعده أن يرى البراكين تتفجر في مجتمعاتها في غير موقع من الوطن العربي الكبير وعدوى الحكم الذاتي, أو الانفصال تنتشر لأسباب وأسباب, على حد تعبيرها.

ودعت في ختام افتتاحيتها إلى فعل إنقاذي من قبل السلطة والمعارضة, محذرة من أن أية مقاربات أخرى لا تعني سوى صب الزيت على النار, مبدية خشيتها إن بقي الوضع على ما هو عليه، وإن بقيت المعالجات على ما هي عليه, وأكدت على أنه مخطئ من يظن أنه في منأى عن هذا الحريق إن تركه يمتد وتلكأ في الانخراط بالعمل من أجل إطفائه, طبقا لما جاء فيها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن