اعتصم صباح اليوم الثلاثاء-عدد من أطفال سكان حي الجامعة بمدينة البيضاء أمام مقلب النفايات الذي يحيط بمنارلهم احتجاجا على ما أسموها تعسفات صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، وعدم نقل المقلب إلى مكان خالي من السكان. وبعد يومين من قيام عددا من المواطنين من ساكني حي الجامعات قد قاموا بمنع حافلات نقل القمامة من رميها في المقلب الواقع بمنطقتهم، كونه حي تسكنه كثيرا من الأسر.

وأخرج الأهالي أطفالهم صباح اليوم للإعتصام والضغط على إدارة صندوق النظافة لنقل المقلب ولو رحمة بالأطفال ومناشدتهم، وبعد أن فشل الأهالي في نقله.

وإلى ذلك طالب الشيخ محمد حماص، أن الأهالي يطالبون بنقل القمامة منذ أكثر من 5 سنوات وأن الصندوق يوعدهم بنقلها- غير أنه وإلى اليوم - حسب قوله- لم يفعل وظلت وعوده دون فائدة ..

وطالب حماص في حديثه لـ(مأرب برس)الجهات المعنية بتنفيذ توجيهات المحافظ والأمين العام بنقل المقلب إلى مكان خالي من السكان واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الإضرار الصحية التي يعاني منها سكان الحي كونها جلبت الذباب والبعوض والأمراض والروائح الكريهة التي قال أن حرائق البلاستيك وجيف الحيوانات الميتة والاسماك والدجاج تتسب بها.

مشيرا إلى أن تلك المخلفات الضارة بالصحة، يتم جلبها من السوق إلى أمام منازل المواطنين، إضافة إلى أنها منظر غير حضاري لأنها توجد أمام كلية التربية التي سيتم توسيعها إلى جامعة البيضاء.

ومن جانبه أكد المواطن حسين العواضي أن تفريغ القمامة كان يتم سابقا في مقلب سابق خالي من السكان و يبعد عن المدينة 5 كيلو متر، و لمدة 3 سنوات، قبل أن يتم تحويلها إلى هذا المقلب المزدحم بالسكان من أجل توفير الديزل- حسب تأكيده لـ(مأرب برس).

وتساءل المواطنين عن دور المنظمات الإنسانية والصحية والبيئية، في الدفاع عن حقوق الإنسان وصحتهم وسلامتهم، والعمل على مساعدتهم في وضع حد من الأضرار الصحية والاجتماعية ومسبباتها ، مؤكدين أنهم سيصعدون احتجاجهم واعتصاماتهم المطلبية من أجل ذلك، وسيرابطون في مقلب النفايات ليل ونهار حتى يتم تلبية مطلبهم بنقل القمامة، مالم فسيضطرون لإتخاذ الأسلوب الكفيل بنقلها إذا لم يستجاب لمطالبهم السلمية في ذلك". وكان عدد من ساكني حي الجامعة قاموا مساء السبت الماضي بمنع قلابات النظافة من رمي مخلفات

القمامة وأكدوا أنهم لن يسمحوا برميها في هذا المقلب مرة أخرى كونه أصبح حي سكني تقطنه الكثير من

الأسر إلا أنها لا تزال تفرغ في المقلب ذاته.

وعلم "مارب برس" من مصادر مطلعة أن قيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة ظلت مرابطة قرابة الساعة والنصف أمام إدارة الأمن لمطالبتها بالقيام بدورها في تمكين عمال النظافة من تفريغ الصناديق إلى مقلب

القمامة كالمعتاد.

وأكدت ذات المصادر لـ(مارب برس) أن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة تبنى نقل مقلب القمامة إلى مكان غير آهل بالسكان على أن تكون الأرضية من أراضي وأملاك الدولة أويتم تعويض صاحب أرضية المقلب الجديد ، وتم تشكيل لجنة من قبل الأمين العام من أجل إنهاء معاناة المواطنين القاطنين بحي الجامعة.وكان عدد كبير من ساكني الحيَّ قد تقدموا بشكاوى عدة إلى الجهات المعنية ولكن دون أن تلقى أذاناً صاغية ، ولكن مع تكاثر سكان الحي أصبحت القضية مؤرقة لكل أهالي هذا الحي السكن