مئات المتظاهرين بردفان يدعون للإحتفال بعيد الاستقلال في عدن

الثلاثاء 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 09 مساءً / لحج-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9092

خرج المئات من أتباع الحراك الجنوبي اليوم الثلاثاء-في تظاهرة سلمية دعا إليها مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة في مديرية ردفان تضامناً مع المعتقلين وصحيفة الأيام الموقوفة من الصدور، وفي وقت يجري فيه الاستعداد من قبل قيادات وأتباع الحراك للإحتفال بذكرى الاستقلال الـ30 من نوفمبر بن، وبعد أيام قليلة من إعلان السلطة عبر مصدر رسمي لموقع 26 سبتمبر نت عزمها هي الأخرى الإحتفال بذات المناسبة في عدن. وندد المتظاهرين بمايصفونها بـ"المحاكمات الصورية التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين في السجون والزنازين بصنعاء، وتحذيرهم للسلطة مما وصفوه بجرائم القتل التي لاتسقط بالتقادم- وفق بيانهم الصادر" .

وجاب المتظاهرون الشارع الرئيسي للحبيلين مرورا في أكثر من شارع فرعي وهم يرددون الشعارات المناهضة للوحدة والسلطة، وهتافات "برع برع يا استعمار" إضافة إلى رفعهم صور علي سالم البيض- نائب الرئيس الأسبق، وعددا من المعتقلين وقتلى الحراك، وكذا أعلام الدولة الجنوبية السابقة التي ظهرت بكثرة في منصة الحبيلين، حيث أقيم فيها فعالية احتفالية كمقدمة للإحتفالات التي يعتزم إقامتها أتباع الحراك في عدن و أكثر من منطقة من مناطق المحافظات الجنوبية بمناسبة عيد الاستقلال الـ(30) من نوفمبر. 

 ودعا ناصر عميران في كلمة له عن مايسمى بمجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية، الجميع إلى رص الصفوف ولم الشمل، والاستعداد لما أسماه بالزحف إلى عدن يوم الثلاثين من نوفمبر، للمشاركة في المهرجان الذي سيقام هناك، احتفاء بعيد الاستقلال، داعيا في ذات الوقت وسائل الإعلام المختلفة إلى تغطية الفعاليات السلمية التي قال أن الحراك سيقيمها هناك في الثلاثين من نوفمبر.

وشدد البلاغ الصادر عن الفعالية بما وصفها "التضحية والتحدي التي يخوضها تباع الحراك، وقال:" لقد عقدتم العزم أيها الأوفياء إلى المضي قدماً بثورتكم السلمية العظيمة دون خوف أو وجل أو مواربة، وكنتم على وضوح مع أنفسكم وأبيتم ألانسياق وراء ألاماني البراقة الكاذبة والأقنعة الخادعة التي قال أنها لا تأتي ثماراً ولا يجني أصحابها من ورائها إلا مزيد ًمن البؤس والذل والانهزام .

وقال البيان أيها ألأحرار يا أبناء ردفان الأبطال وكل مواطني المحافظات الجنوبية البواسل أيها التواقين إلى الحرية، نحييكم جميعاً ونحيي فيكم هذا الصمود الجبار و الإصرار وروح البسالة المنقطعة النظير".

داعيا البيان- تلقى مأرب برس- نسخة منه كل من وصفهم بـ"الأحرار والمخلصين" إلى المضي للأمام ورفع مستوى النضال السلمي والتسلح بالوعي والإخلاص لما اسماها "الثورة السلمية المباركة".

مطالبا بتحصين الأنفس والنضال وتجنب أي اختراق وجعل التسامح والتصالح والتضامن الدعامة المتينة التي تقف عليها ما أسماها "الثورة الجبارة"، وكذا نبذ كل أشكال التفرقة والتمزق بين الصفوف والممارسات السيئة والدخيلة على مجتمعنا والتي قال أنه يراد من ورائها "ضرب قيمنا وأخلاقنا السامية".

داعيا في ذات الوقت الجميع إلى تعزيز روابط الإخاء وأواصر المحبة باعتبارها السبيل الوحيد لاستمرار ما أسماه "نضالكم وانتصاركم لقضيتكم العادلة بإذن الله".

وطالب البيان السلطة بالإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون والزنازين دون قيد أو شرط و وقف الملاحقات والمطاردات لنشطاء العمل السياسي، إضافة إلى مطالبته للمنظمات الحقوقية العربية والدولية للضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين والنظر بعين العدل في معاناة أبناء المحافظات الجنوبية.

وبينما أعلن التضامن الكامل مع صحيفة الأيام، فقد طالب البيان في ذات الوقت السلطة إلى الكف عن ما اسماه غيها وغطرستها وسرعة الإفراج عن صحيفة الأيام واصفا إياها بـ"المنبر الحر".

وأدان المتظاهرون في بيانهم محاولات السلطة إلصاق الإرهاب بالحراك الجنوبي، إضافة إلى تجديد ‘دانتهم للظواهر المسيئة كالسرقة والتقطع باعتبار هذه الظواهر خارجه عن شيم أبناء ردفان وأبناء المحافظات الجنوبية عامة ، باعتبارها تناقض وتتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

مجددين في ذات الوقت إدانتهم لقمع السلطة لأبناء المحافظات الجنوبية وقتلهم في بيوتهم و الشوارع وعلى وسائل المواصلات- حسب البيان، مستشهدين بما حصل مؤخراً في الضالع وشبوة وغيرها المناطق في المحافظات الجنوبية، معبرين عن وقوفهم وتضامنهم الكامل معهم في كل مكان من ارض المحافظات والمناطق الجنوبية. 

مدينين ما وصفها البيان بـ"المحاكمات الصورية التي تنظمها السلطة ضد من أسموهم بـ"أسرانا في المحاكم التي قال: "أن الفساد والرشوة قد نخرا فيها وعشعش عليها الظلم وهيمن التخلف والإنحلال الأخلاقي "، إضافة إلى عدم توفر أبسط معايير العدالة الإنسانية فيها".

وتأتي دعوة مجلس قيادة الثورة للإحتفال بذكرى 42 لعيد الاستقلال الـ30 من سبتمبر، وسط انقسامات وتبادل اتهامات السعي لإفشال أهداف الحراك، بين قيادات وأتباع المجلس الوطني الذي يتزعمه حسن باعوم، وبين مجلس قيادة الثورة الذي يتزعمه البيض والشيخ الفضلي ويقوده الدكتور ناصر الخبجي البرلماني عن الاشتراكي بردفان. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن