السعودية تجلي الألآف المواطنيين الحدوديين والحوثي يؤكد فشلها الذريع في المواجهات

الأربعاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 09 مساءً / صعده-مأرب برس- وكالات:
عدد القراءات 12338

أجلت الحكومة السعودية اليوم الأربعاء، أكثر من 15ألف من مواطنيها في المناطق القريبة من الحدود اليمنية حيث تجري سير المعارك والغارات السعودية على المتمردين الحوثيين هناك، في حين إتهم الحوثيون النظام السعودي بالفشل الذريع في تحقيق أي تقدم له في الأراضي والحدود اليمنية، وسقوط إعداد كبيرة منهم بين قتيل وجريح مما تسبب في انهيار معنوياتهم القتالية.

وقال بيان الحوثي ان ذلك الانهزام والأعداد الكبيرة الذين سقطوا مابين قتيل وجريح من الجيش السعودي قد تسبب في تدهور كبير في صفوفهم ومعنوياتهم، مما حذا بقيادتهم – حسب بلاغ المكتب الإعلامي للحوثي -وزع مساء اليوم الأربعاء- إلى استدعاء مجاميع من الجيش اليمني وتقديمهم في الصفوف الأولى للمواجهات وتولى هو بحريك الدبابات والمدرعات السعودية من خلفهم ليكونوا الضحية والفداء على الجنود السعوديين"، واصفا ذلك بـ"المهزلة و العار والفضيحة المدوية والكارثة التي قال أنها تمس من كرامة كل يمني غيور"، متهما الحوثي في ذات الوقت من أسماهم بقادة الجيش اليمني والأمناء عليه- بإيصال قيمة الدم اليمني إلى هذا المستوى الرخيص لديهم، كون دماء اليمنيين رخيصة لديهم ولا تملك أو تساوي الأثر الذي يخلفه سقوط ضحايا من الجنود السعوديين"- حسب تعبيره .

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محمد بن ناصر بن عبد العزيز- أمير منطقة جيزان تأكيده:" أنه تم إجلاء 15 ألف شخص من المواطنيين السعوديين في الحدود السعودية مع اليمن حتى الآن" غير ان مصادر الوكالة نسبت في ذات الوقت عن عمال إغاثة أن العدد الإجمالي قد يتجاوز هذا الرقم، كون مزيدا من النازحين ما يزالون يتوافدون لتسجيل أسمائهم".

ونقل موقع الجزيرة نت عن مسؤوليين سعوديين تأكيدهم إنه تم إخلاء أكثر من 200 قرية في المنطقة الحدودية، منذ أن أطلقت السعودية حملة عسكرية الشهر الماضي ضد الحوثيين اليمنيين، بعد أن تسلل بعضهم إلى الأراضي السعودية وسيطروا على مواقع حدودية. مشيرين إلى أن السلطات السعودية قامت بإعداد خيام لاستقبالهم، و افتتحت مدارس مؤقتة ومستشفيات في هذه المخيمات.

وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق من اليوم أن عدة مناطق حدودية تعرضت مساء أمس إلى 43 غارة جوية سعودية ترافقت مع قصف مدفعي،وتواصل محاولات الجيش السعودي التسلل إلى منطقة جبل المدود غير أن الحوثيون تصدوا لكل تلك المحاولات المتواصلة- حسب تأكيداتهم الإعلامية.وفي وقت سبق للسلطات السعودية إعلانها- الأحد الماضي- انها سيطرت بالكامل على جبل المدود و طهرته ممن تصفهم بالمتسللين الحوثيين".

وشن بلاغ المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين –عبدالملك الحوثي هجوما لاذعا على السلطة اليمنية متهما إياها بتقديم الجيش اليمني دروعا بشرية لحماية الجيش السعودي، وايصال الأرواح والدماء اليمنية إلى هذا المستوى الغير مشرف من ما وصفها بحالة الخضوع والتسليم المطلق والإذلال الذي قال أن النظام السعودي استغل من خلالها ما أسماه بـ"الرخص في الأرواح والدماء اليمنية"، محملا إياها مسئوليته بالدرجة الأولى، سواء بما آلت إليه أوضاع اليمنيين الاقتصادية أو من الناحية السياسية، أو بحجم التنازلات التي وصفها بالحقيرة في سيادة اليمن ودماء أبنائه"، معتبرا الحوثي في بلاغه - تلقى مأرب برس نسخة منه- أن السلطة هي من أودت بقيمة الإنسان اليمني إلى هذا المستوى المنحط"- وفق تعبيره. إذ دعا الحوثي السلطة إلى ان تحافظ على بعض من النخوة والإباء والغيرة، التي قال أن الإنسان العربي كان يتمتع بها في عصر الجاهلية، فقد وصف القائمين عليها بالتجرد من كل القيم والأخلاق حتى أصبح دم الإنسان اليمني لا يساوي لديهم شيء، كون لا هَمَّ لهم سوى مصالحهم المادية والسياسية "- حسب قوله.

الصورة عن الجزيرة نت

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن