احتشد- صباح اليوم الأحد- ولليوم الثاني آلاف من المواطنيين من أبناء مديريات يافع في مسيرات سلمية نظمها مابات يعرف بـ"مجلس قيادة الثورة السلمية في مديرية يافع لبعوس"

وقال مراسل مأرب برس في لحج أن طوابير طويلة من المشاركين تقاطروا للمطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك الجنوبي ورفع الحظر القسري عن صحيفة الأيام والمواقع الالكترونية. مؤكدا أن المسيرة انطلقت من منطقة لبعوس وصولا إلى ساحة محاور الموسطة القريبة من منطقة ومنزل شيخ مكاتب يافع الشيخ عبد الرب النقيب الذي تقدم بدوره في ساحة الاحتفال لاستقبل المسيرة الجماهيرية ومعه كل من رئيس مجلس قيادة الثورة بمديريات يافع محمد صالح طماح والقياديين في المجلس سعيد العيسايئ و عوض الصلاحي وعبد العزيز المنصوري الناطق الرسمي لمجلس الثورة بالمحافظة.

مؤكدا أن أعلام دولة الجنوب السابقة والشعارات المطالبة بفك الارتباط والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقليين في السجون قد ارتفعت في سما وجدران أرضية الحفل السنوي التقليدي الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني بيافع. إضافة إلى الشعارات الأخرى :"الداعية لكل المنظمات الإنسانية للاطلاع عن قرب عما يحدث في المحافظات الجنوبية من انتهاكات إنسانية واعتقالات وتعذيب ومطاردات وأحكام قضائية سياسية تصدرها محاكم النظام الحاكم في صنعاء".حسب قولهم.

وأشار مراسل مأرب برس الذي كان متواجدا في الاحتفال أن المهرجان السنوي التقليدي والثقافي لهذا العام تميز بحضور الوجهات الاجتماعية والشباب وأطفال المدارس وترديدهم للدعوات الشعبية لكل من لديه ارتباط بالسلطة إلى ان يلتحق بركب الحراك الجنوبي السلمي للخلاص من سياسة النظام الحاكم وما وصفوها بسلطته الغاشمة، مبدين في ذات الوقت حرصهم على عدم رمي الدعوات و الاتهامات العدائية لمن لا يزالون مع النظام تربطهم الوظائف والرواتب، كونهم يرفعون اليوم شعار:"شعار الحراك السلمي الجنوبي :"من كان ضدنا اليوم فهو معنا غدا".

وتميز المهرجان أيضا بوجود منشورات داعية إلى مقاطعة قناة العربية وطمسها من قوائم القنوات الاعلامية والإخبارية في أجهزة التلفزيون، لأنها- حسب شعراتهم- ابتعدت عن منهج المهنية والحياد ونقل الحقائق كما هيا ، وتحولها إلى خصم لحراك الجنوب، إضافة إلى أن مواقفها سلبية تجاه قضايا الدول العربية ومتخاذل بوضوح جلي أيضا في قضية فلسطين وما حدث اثناء ضرب غزة.

وبينما أدان بيان مهرجان اليوم بيافع أعمال التقطع والسرقة والقتل التي حصلت مؤخرا في الحبيلنين ، فقد أتهم السلطة بإخراج والوقوف وراء تلك العصابات التي قال أنها تقوم بإعمال التقطعات في الطرق، وتقديم رشاوى لإدارات الأمن مقابل الصمت والتغاضي عن أفعالهم، وبمقابل أن يتم أيضا إعطائهم نصيب من المنهوبات والممتلكات التي يسلوبونها المارين بالخط بالقوة، والسماح بمرورهم بنقاط التفتيش العسكرية باسلحتهم، إضافة إلى أنهم يتقاضون رواتب من السلطة".

مؤكدا بيان المهرجان على قيام الوجاهات الاجتماعية وناشطي وقيادات الحراك بمعالجات عملية التقطع بالتصدي لأعمالهم الإجرامية البشعة والتي قالوا أنها لاتمت لأبناء يافع ولا للحراك بأي صلة لامن قريب ولامن بعيد، وإنما هي أعمال تخدم السلطة ونظامها القائم على المؤامرات والمكايدات واللجوء إلى مثل هذه السلوكيات الناجمة عن طبيعة النظام المجتمعي الذي كان سائدا في الجمهوريتين اليمنيتين قبل تحقيق الوحدة في 22مايو 1990م ، وما افرزه من ثقافة إجتماعية بين أبناء كل جمهورية"نوفق تعبير البيان.

 وشارك في مهرجان اليوم الأحد، عددا من الوفود القادم من المحافظات والمناطق الجنوبيى، كان أولها وفد من محافظة شبوة بقيادة الشيخ حسن بنان ووفد من ردفان بقيادة الدكتور ناصر الخبجي- رئيس مجلس قيادة الثورة بلحج ومعه الشيخ توفيق صالح العلوي شيخ فبائل ال علوي، ووفد من أبين يتقدمه الناشط "ناصر الفضلي" إضافة إلى وفد الصبيحة برئاسة الشيخ علي بن علي شكري ، وجرى استقبالهم من قبل الحاضرين والمشاركين بعبارات وأهازيج الترحيب وهتافات ثورة ثورة ياجنوب،و غيرها من شعارات الحراك المعتادة.