كشف مدير مكتب رئيس الجمهورية, ورئيس جهاز الأمن القومي علي الآنسي اليوم الأحد أن هناك أدلة جديدة على تورط إيران في دعم الحوثيين, مؤكدا ضبط خلية تجسس ثالثة جديدة اعترفت بالكامل بتورطها مع الإيرانيين.

ودعا الآنسي من المنامة, وفقا لما نقلته صحيفة إيلاف الالكترونية, طهران إلى المبادرة في إدانة الأعمال التي وصفها بـ"الإرهابية" والتي يقوم بها الحوثيون؛ مؤكدا أن على إيران أن تثبت نواياها الحسنة وموقفها تجاه التمرد، نافيا أن تكون هناك أي اتصالات بين طهران وصنعاء لإيجاد قاعدة للحوار فيما بينهما.

وأوضح الآنسي في مؤتمر للأمن في البحرين عقد يوم أمس السبت, أن وجود علامات وأدلة على التدخل الإيراني رافضا كشفها أمام الإعلام.

وأكد رفض اليمن لأي وساطات داخلية أو خارجية لإنهاء أزمة الحرب على الحوثيين، فـ"من تجاربنا السابقة الخمسة التي تضمنت على مبادرات وعفو عام للحوثيين فقد تبين لنا أن الحوثيين استغلوها تماما في إعداد العدة وجمع السلاح وإعادة رص صفوفهم"، مبينا أن اتفاقية الدوحة جعلت من الجماعات الحوثية تعتقد بأنها ندا أساسيا للدولة، كما أن الحوثيين لم يلتزموا بتطبيق أي بند من البنود المتفق عليها، مشيرا إلى أن المتمردين جروا السعودية إلى الحرب لتوسيع نطاقها إلا أن السعودية نجحت في قطع كافة السبل أمامهم وخصوصا التمويل الإرهابي, على حد تعبيره.

وقال "إن ظاهرة الإرهاب التي تعد من أخطر التحديات التي تواجهنا نتيجة تنامي العمليات، وقد تأثر اليمن كغيره بهذه العمليات الإرهابية التي ألقت بظلالها على اليمن اقتصاديا وسياسيا", متهما من سماهم بـ"الإرهابيين" باستهداف السياحة والمصالح الغربية في اليمن, إضافة إلى استهداف الموظفين الغربيين، في حين أن اليمن تسعى جاهدة للقضاء على الإرهاب, إلا أنها, وفقا لتعبيره, ما زالت بحاجة إلى دعم إقليمي ودولي متواصل كونه شريك فعال مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.

الآنسي الذي وصف أحداث صعدة بـ"الإرهابية" أكد أن اليمن قدمت جميع الخيارات السلمية للحل ومنها العفو العام عن الحوثيين، وإقامة حزب رسمي وتحولهم لمعارضة، إلا أنهم رفضوا وفضلوا العمل الإرهابي واستهداف المواطنين والأبرياء, طبقا لوصفه.

واعتبر رئيس جهاز الأمن القومي أن الحرب على الحوثيين حرب وطنية لا تراجع عنها، مؤكدا "أن الحوثيين ينفذون أجندة أجنبية ويصفون حسابات دول أجنبية على أراضينا، وهم يسعون جاهدين لإرجاع الوحدة إلى الوراء", منوها إلى أن استقرار اليمن من استقرار دول المنطقة وهو ما تدركه دول التعاون الخليجي التي أعلنت دعمها الكامل لليمن, طبقا لتعبيره.