الدكتوراه بامتياز للباحث طواف ... نموذج مقترح لتحسين الأداء التنظيمي ودراسته

السبت 02 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس -سوريا
عدد القراءات 10495

بعلامة وقدرها (90) وبدرجة تقدير امتياز أوصت لجنة الحكم بمنح الباحث عبد الخالق هادي محسن طواف عن رسالته التي جاءت بعنوان نموذج مقترح لتحسين الأداء التنظيمي في جامعة صنعاء والتي أشرف عليها الدكتور حسن مشرقي

وقد جاء في البحث أنه في ظل وجود تضارب وعدم اتفاق حول مصطلح الأداء التنظيمي فقد عملت الدراسة على تصميم مقترح مفاهيمي يرمي لدراسة الأداء التنظيمي وإزالة التضارب الحاصل بين عناصر الأداء التنظيمي ومؤشرات قياسه من خلال هيكل المنظمة وتحديد مراكز المسؤولية عن كل نشاط في المؤسسة وعلى أساس ذلك يتم قياس عناصر الأداء لإدارات المؤسسة وأقسامها ويتم استخدام مؤشرات لقياس الأداء تتمثل في الكفاءة والفاعلية والرضا الوظيفي وتأتي هذه الدراسة بمنزلة محاولة متواضعة لسد فجوة في أدب الأداء التنظيمي كما تحاول أن تسهم في تصميم نموذج يمكن استخدامه لإحداث التحسين المنشود في الأداء التنظيمي لجامعة صنعاء ولأي منظمة من منظمات التعليم العالي . وقد تمثلت مشكلة الدراسة في اختبار مدى ملاءمة النموذج المقترح لتحسين الأداء التنظيمي في جامعة صنعاء والذي تم بناؤه للاستفادة من نماذج سابقة وتنبع أهمية الدراسة من عدم توافر نماذج فعالة ومتينة تراعي واقع المؤسسات الخدمية ويتم بناؤها بطريقة نموذج المعادلة الهيكلية لفرض تحسين الأداء التنظيمي في جامعة صنعاء .

وقد هدفت الدراسة إلى تقديم جانب نظري عن مصطلح الأداء التنظيمي حيث اتضح أنه مصطلح غامض لم يأخذ حقه من البحث والتقصي والتحديد كما هدفت الدراسة إلى تقديم نموذج مقترح من خلال دراسة العلاقات المختلفة بين عناصره والتي تمثلت بالتخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات ـ التفويض ـ الثقافة التنظيمية ـ المسؤولية الاجتماعية . وقد تم صياغة عدد من الفرضيات الرئيسية والفرعية بحيث شملت تقييم مستوى العوامل التنظيمية في جامعة صنعاء وعلاقة كل عنصر بالأداء التنظيمي للجامعة ودلالة نموذج الدراسة فقد تم تقسيمها إلى فصل تمهيدي تناول خطة الدراسة ونموذجها وكذلك عرض الدراسات السابقة التي أسهمت في تكوين النموذج وبنائه وتضمن الفصل الأول عرض كافة الجوانب المتعلقة بالأداء التنظيمي كما تم عرض جانب نظري عن العوامل التنظيمية مثل الموارد ـ تكنولوجيا المعلومات .... الخ أما في الفصل الثاني فقد تم الاقتصار فيه على الجوانب الأساسية لكل عنصر بما يخدم أغراض الدراسة أما الدراسة العملية فقد تم عرضها في الفصل الثالث حيث تم فيه تحليل بيانات الاستبانة وإجراءات توزيعه والتثبت من صحته ووثوقيته كذلك تم عرض الجزء الوصفي من التحليل لكل عنصر وعرض التحليل الإحصائي بواسطة التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي ونموذج المعادلة الهيكلية إضافة إلى التحقق من فرضيات الدراسة وفي نهايته تم عرض النتائج والاستنتاجات والتوصيات وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج كان أهمها تدني مستوى التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والتفويض والثقافة التنظيمية والمسؤولية الاجتماعية والأداء التنظيمي في جامعة صنعاء . كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة واضحة وجلية بين تلك النتائج باستثناء التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية والتفويض . وقد تم تقديم جملة من التوصيات لعل أبرزها فيما يخص طريقة اختيار النماذج عن طريق التأسيس لها من نماذج سابقة والقيام بدراسات مستقبلية للتثبت من النماذج الحالية ومن ضمنها نموذج الدراسة لمعرفة صحته في مجتمعات دراسية أخرى كما أوصت الدراسة باستخدام مدخل نموذج المعادلة الهيكلية لاختبار النماذج المقدمة حيث أنها تحولت من مجرد تقنية إحصائية معقدة إلى منهجية علمية يتم فيها بناء النماذج بواسطة الآثار النظرية السابقة ثم يتم التحقق من النموذج بكافة مساراته وربط كل تعديل في النموذج بالواقع العملي عن طريق البحث عن أصل نظري لكل تغيير يتم صنعه في النموذج كما أوصت الدراسة بالاهتمام بالجانب التكنولوجي للجامعة وذلك لتسهيل تسيير شؤون الجامعة وتطوير أنشطتها وخدماتها ، كما أوصت بالقيام بإحداث جملة من التغييرات الجذرية بغرض التأسيس لنظام اتخاذ قرارات إستراتيجية يخدم الحاضر والمستقبل وتنسيق الجهود وتفويض الصلاحيات والاهتمام بالموظفين من حيث الرواتب والأجور والأمور التنظيمية . أخيراً أوصت الدراسة بضرورة الالتفات إلى مسألة الثقافة التنظيمية حيث أن هذه الثقافة تعمل على تسهيل وتسيير الأداء في الجامعة وكذلك ضرورة اضطلاع الجامعة بمسؤوليات اجتماعية أكبر‏

اكثر خبر قراءة طلابنا