في مكان واحد جمعهم لمدة 10 أيام تخللها مختلف الأنشطة والفعاليات والمسابقات والزيارات الميدانية والسياحية والعلمية .. اختتم أيتام اليمن والعالم العربي فعاليات ملتقاهم السادس الذي شارك فيه دول عربية من بينها مصر والأردن وفلسطين وجيبوتي والصومال، وأقيم بمقر القناة التعليمية بالعاصمة صنعاء، ونظمته جمعية الإتقان الخيرية بالشراكة والتحالف مع الهيئة الوطنية للتوعية.

عاش الأيتام لحظاتهم الأخيرة في أجواء احتفائية احتضنها المركز الثقافي، الذي شهد أيضا فعالية التدشين، وكلهم على وعد من قيادة الملتقى السادس بعقد ملتقى سابع، تتوسع فيه المشاركة وتخرج عن إطارها العربي إلى إطارها الإسلامي، وإقامة ملتقى قريب آخر للموهوبين من الأيتام.

وترى قيادة الملتقى فيه "فعالية ناجحة بشهادة الجميع"، كما عبر عن ذلك رئيس اللجنة التحضيرية ( صادق الحزمي) مضيفا إليه تزامنه مع احتفائية الذكرى الـ32 لتولي الرئيس علي عبد الله صالح سلطاته الدستورية، وقبلها مناسبة السابع من يوليو .

وبشراكة الهيئة الوطنية للتوعية في تنفيذ الفعالية، أكد ( الحزمي) أنها لديها القدرة والكفاءة على إدارة وتنفيذ المشاريع، كما أثبتت أنها وطنية وناجحة في غرس القيم والمبادئ السامية، في حين أثبتت جمعية الإتقان، بتبنيها تنظيم وتنفيذ الملتقى قدرتها على إتقان ما تقوم، حد قول رئيس اللجنة التحضيرية، واعدا بتقديم ملتقى قادم أكثر كفاءة وإتقانا ويشارك فيه الأيتام من كل الوطن العربي والإسلامي، شاكرا للرئيس صالح توفيره الأجواء المناسبة والمتماسكة لتنفيذ الملتقى.

إقامة ملتقى للأيتام الموهوبين:

من جهته قدم رئيس لجنة الثقافة في اللجنة الوطنية للتوعية ( الدكتور صالح الصوفي) وعداً للأيتام بإقامة ملتقى قريب للأيتام الموهوبين، متحدثا عن " تعاون وثيق" بين هيئته وجمعية الإتقان في تنفيذهم للملتقى السادس.

واعتبر تنظيم حفل الاختتام في يوم الـ17 " التاريخي المميز"، يعطي تأكيدا على الإقرار لصانع التاريخ الرئيس علي عبد الله صالح، كما أنه من حسن الحظ أن ينعقد اللقاء في وسط أفراح اليمن بأعياده الوطنية.

أما المدير التنفيذي لجمعية الإتقان وقائد الملتقى ( فيصل السلمي) والذي قدم اعتذاره للأيتام عن تأخر احتفائية الإختتام، أشار بالمقابل إلى تنظيمهم ثلاث حفلات احتفائية في اليوم الأخير للملتقى، أولها بمقر إقامة الملتقى، فيما الثانية كانت تلك التي أقيمت بمناسبة الإحتفاء بيوم الديمقراطية الـ17 من يوليو، وثالثتها تلك التي عقدت بالمركز الثقافي، معتبرا تنظيم ذلك العدد من الإحتفالات دليل على النتائج المثمرة والطيبة للملتقى، ونجاح التحالف الثلاثي بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية والقطاع الخاص.

وعبر عن افتخاره بمبادرة جمعيته في تبني وتنظيم فعالية الملتقى، وبميزانية يمنية 100% ودعوتها للعالم بأن يأتوا بأبنائهم لليمن، وافتخاره باستقبال الأيتام القادمين من دول عربية مشاركة، وكأنه يستقبل قادة العالم، وهم في نظره أكبر من الوزراء ورجال الأعمال اللذين يقدمون إلى اليمن.

وأكد رئيس الملتقى المدير التنفيذي لجمعية الإتقان أن اليمن في خير وقادته قادرون على إقامة نشاطات مثل ملتقى الأيتام دون دعم من أية دولة، داعيا منظمات المجتمع المدني لإقامة أنشطتها عبر المثلث الذي رسمته جمعيته وهو مثلث الشراكة مع القطاع الخاص والجانب الرسمي، والمجتمع المدني، شاكرا للداعم الرئيس للملتقى وهي شركة المثنى للتجارة والإستثمار، وشركة إم تي إن وكاك بنك الإسلامي.

وعن الداعمين ألقى المسؤول الإعلامي لشركة إم تي إن ( توفيق النظيف) كلمة حث فيها كل شركات القطاع الخاص و المجتمع المدني على بذل المزيد من العطاء بما تقضيته مسؤولتيها الإجتماعية والأخلاقية، متحدثا عن الدعم المتواصل والمستمر والدائم الذي تقدمه إم تي إن للمناشط الثقافية والإجتماعية، شاكرا للإعلام على تغطيته أخبا ر ال شركة وفعاليات المجتمع المدني، متمنيا للملتقى التطور والإزدهار.

فتاة أردنية مشاركة تحصل على نصيب الأسد من الجوائز:

هذا وقد تم إرسال برقية عاجلة للرئيس علي عبد الله صالح، كما تم تكريم الشخصيات الإجتماعية في مقدمتهم وزراء الأوقاف والإرشاد والشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية، إضافة إلى تكريم الجهات الداعمة ورؤساء اللجان والمشرفين، وأفضل المشاركين وأفضل العاملين.

وفي ختام الحفل تم تكريم الأوائل والمبرزين والمتفوقين من الأيتام الذين حصلوا المراكز الأولى في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية التي أقيمت خلال فترة انعقاد الملتقى بصنعاء..وفي التكريم حصلت اليتيمة (نجلاء المنياوي) مشاركة من الأردن بنصيب الأسد من الجوائز والميداليات لتفوقها وحصولها على المراكز الأولى بأكثر من مجال ونشاط.

هذا وكان ملتقى ايتام اليمن والعالم العربي قد استمر لمدة عشرة أيام بمشاركة اكثر من 250 يتيماً من مختلف محافظات الجمهورية وبمشاركة عربية،إضافة الى مشاركة 20 يتيمة بينهن يتيمات من الأردن وفلسطين.