انتحر شاب مصري شنقاً في بيته من عزبة خير الله بمنطقة البساتين بالقاهرة بسبب البطالة وعدم الحصول على عمل، كما تكررت قصة البوعزيزي مع الشرطة بتفاصيلها القريبة في ولاية الوادي جنوب الجزائر حين أقدم رب عائلة على الانتحار حرقا بحسب ما أوردته مصادر محلية لـ"العربية نت"، الأربعاء 19-1-2011.

وعثر أهل الشاب المصري على ابنهم مشنوقاً ولم تنجح محاولات إسعافه، لتسجل ثاني حالة تلقى حتفها انتحاراً في اليومين الماضيين، بعد أن توفي شاب أحرق نفسه فوق أعلى بناية في الإسكندرية، وحاول شاب الأربعاء حرق نفسه أمام محافظة القاهرة احتجاجا على البطالة.

وهذه الحالة هي سادس محاولة انتحار في مصر منذ السبت الماضي الذي تلا خلع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

جزائريون ينقذون رب عائلة من الانتحار

وقد أقدم رب عائلة متكونة من ستة أفراد يقطن بحي أولاد احمد بمدينة الوادي، صباح الأربعاء، على محاولة الانتحار حرقا بالبنزين في السوق المركزي لمدينة الوادي ولكن تدخل المواطنين حال دون وقوع الكارثة.

وتتشابه قصة هذا الشخص الذي يسمى عفيف حضري ويبلغ من العمر نحو 37 سنة وبطال ويعيل أهله وأولاده، مع قصة الشاب التونسي محمد البوعزيزي، في أغلب التفاصيل، حيث نقل الضحية لمقربيه أن شرطيا ظل يتحرش به يوميا لرفع طاولته من السوق التي نصبها منذ ثلاث سنوات بالسوق المركزي.

وقال الضحية الذي نقل إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة للعلاج أن الشرطي لم يتوقف عن مضايقته حتى نهار يوم الأبعاء، ولم يجد بدا من تكرار فعلة البوعزيزي. ولم يتسن لـ "العربية نت" الحديث إلى الشرطي المتهم ولا إلى مسؤوليه بالولاية للتأكد من رواية الضحية.

امرأة حاولت القضاء على نفسها

وبمحاولة الانتحار هذه، يرتفع عدد محاولات الانتحار بالحرق إلى ثمانية، وكان الشاب محسن بوطرفيف من بلدية بوخضرة الذي يرقد في مستشفى ابن سينا بعنابة، هو أول من حاول الانتحار حرقا ردا على استهزاء رئيس البلدية ووصفه بالجبان وبأنه لا يملك شجاعة التونسي البوعزيزي.

يذكر أيضا أن امرأة حاولت هي الأخرى الانتحار حرقا أمس ببلدية بن يوب بولاية سيدي بلعباس غرب البلاد احتجاجا على مسؤول محلي أيضا. وشهدت البارحة مدينة دلس بولاية بومرداس محاولة انتحار بالحرق قام بها شاب يقال أنه مضطرب عقليا، عندما أضرم النار في نفسه أمام المارة.