آخر الاخبار

تعرف على طرق حذف حساب Gmail الخاص بك أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح

الصليب الاحمر : الناس العاديون هم الذين يتحملون أعباء المعاناة التي يسببها القتال في اليمن

الأربعاء 08 يونيو-حزيران 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 6673

أدت أربعة أشهر من الاضطرابات المدنية في اليمن إلى خسائر بشرية كبيرة إذ تسببت بقتل أو جرح عشرات الأشخاص. وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الهلال الأحمر اليمني بإخلاء الجرحى والقتلى في صنعاء، والمساعدة في تزويد السكان. أما في المناطق الأخرى من البلاد فتقدم المنظمتان الإسعافات الأولية إلى المتضررين من أعمال العنف، حسب تقرير للجنة الدولية للصليب الاحمر.

ويقول السيد "جان- نيكولا مارتي" رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن : " بسبب القتال الدائر، غالباً ما كانت تجد الطواقم الطبية صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق من صنعاء . وكلما كانت تحدث فترة من الهدوء ، كان عشرات الأشخاص يتصلون باللجنة الدولية طالبين المساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفى وجمع جثث الموتى".

ومنذ 4 حزيران/يونيو، تمكنت الفرق المشتركة للجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني العاملة داخل صنعاء وفي محيطها من سحب حوالي 20 جثة ونقل 5 جرحى إلى المستشفيات. ونقلت 7 جثث ، يوم 7 حزيران/يونيو وحده ، من الحصبة شمال العاصمة. وشارك في المجموع في هذه العمليات 4 موظفين من اللجنة الدولية وقرابة 20 متطوعا من الهلال الأحمر اليمني.

ويضيف السيد "مارتي" قائلاً: " إننا عازمون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة أنشطتنا الإنسانية بصورة محايدة وغير متحيزة في صنعاء وفي المناطق الأخرى من البلاد".

العيش دون معرفة ما يخبئه الغد

يقول السيد "مارتي" : "إن صنعاء لم تعد المدينة التي اعتدنا عليها ، مدينة تعج بالحياة وترى فيها الناس والسيارات تملأ الشوارع طوال النهار، والدكاكين المشعة بالأضواء تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة من الليل. فما تشعر به الآن في الطرقات هو ذلك التوتر الفظيع". ويعيش الناس كل يوم بيومه ويسعون إلى تخزين الطعام والماء تحسباً لأزمة يمكن أن تحدث، ويقبعون في منازلهم خوفاً من الجرائم، ويرسلون نساءهم وأطفالهم للإقامة لدى الأقارب في أماكن أكثر أمناً.

ويوضح السيد "مارتي" قائلاً : "يظل الناس في حالة حذر دائمة في صنعاء وفي المناطق الأخرى من البلاد. وكانت تسمع أصوات الانفجارات والطلقات النارية كل يوم حتى وقت قريب. وكان الجميع يخاف أن تضرب منزله رصاصة طائشة أو حتى شيء أشد هولاً. وبالرغم من الهدوء غير المعتاد الذي خيّم على المدينة، فإنك لا تزال تلمس حالة الاضطراب والتوتر التي تسودها. "

إمدادات الكهرباء والماء الطارئة

نظراً إلى إغلاق العديد من أرباب الأعمال منشآتهم، أصبحت أعداد كبيرة من الوظائف مهددة ويكافح اليمنيون لتدبير أمورهم بالوسائل المتاحة. وإضافة إلى كل المشاكل الأخرى التي يواجهها السكان الذين كانوا يكافحون أصلاً لتوفير احتياجاتهم، أصبحت الكهرباء سلعة نادرة في مختلف أنحاء البلاد، إلى حد أن أغلبية الناس مرغمون على قضاء سهراتهم في الظلام. ويوضح السيد "يوهانيس بروير " المسؤول عن قسم المياه والإسكان في اليمن قائلاً : " تعاني أيضاً البلاد من انقطاعات في المياه تدوم طويلاً وتجعل الناس يشعرون بقلق دائم ويخشون ألا تتوفر لديهم كميات كافية من المياه النظيفة في نهاية اليوم ".

وقدمت اللجنة الدولية، في نهاية الأسبوع المنصرم، إلى شركة المياه والصرف الصحي المحلية في صنعاء مولدين للكهرباء لتركيبهما في محطتين لضخ المياه في العاصمة تعزيزاً للشبكة الموجودة. وساعد ذلك في إمداد أكثر من 270000 شخص بالمياه الأساسية لحالات الطوارئ.

تقديم المساعدات خارج العاصمة يصطدم أيضاً بالصعوبات

لا تنحصر آثار الاضطرابات المدنية والقيود اليومية التي ترافقها في العاصمة صنعاء. فأفراد الطواقم الطبية والمتطوعون في الهلال الأحمر اليمني يواجهون أيضاً صعوبات في مساعيهم لتقديم المساعدة في الأجزاء الأخرى من البلاد. ووفقاً لما يقوله السيد "مارتي" : "هذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نذكّر بانتظام جميع المعنيين بالأحداث الحالية في اليمن بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم والقاضية بضمان حصول الجرحى على الرعاية اللازمة لإنقاذ أرواحهم".

وتبذل اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل ما بوسعها لتلبية الحاجات الماسة للسكان حيثما يمكن أن تبرز. وهي تعمل بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني ولديها مكاتب في صنعاء وصعدة وعمران وعدن تمكّنها من تقديم المساعدة الإنسانية بأكثر فعالية ممكنة.

أنشطة يضطلع بها الصليب الأحمر

اضطلعت اللجنة الدولية خلال الشهر الماضي بتقديم 12 مجموعة من لوازم الإسعافات الأولية إلى اللجان الطبية في المستشفيين الميدانيين في صنعاء والمكلا ، و7 مجموعات من لوازم التضميد إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وإلى مستشفى الرازي في أبين، ومجموعة من الأدوية إلى مستشفى الرازي

 إعادة ملء 100 حقيبة من لوازم الإسعافات الأولية لصالح فرعي الهلال الأحمر اليمني في صنعاء وعدن، وتزويد فرع أبين بعشر مجموعات من لوازم الإسعافات الأولية

تنظيم دورة في الإسعافات الأولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، تهدف إلى تدريب المدربين واستفاد منها حوالي 20 مدرباً في المستشفى الميداني في صنعاء، وتنظيم دورة أخرى لصالح 26 من مقدمي الإسعافات الأولية في المستشفى.

وقام الصليب الأحمر الألماني بتقديم وإعادة ملء 120 مجموعة من لوازم الإسعافات الأولية لصالح فرعي الهلال الأحمر اليمني في تعز وسيئون، وتقديم 300 قبعة تحمل علامة الهلال الأحمر للمساعدة في التعرف على المتطوعين في الميدان تقديم ست نقالات و20 علماً للهلال الأحمر إلى فرع سيئون.