الإدعاء الليبي يقرر استجواب سيف الإسلام والجنائية الدولية تطالب ليبيا بتسليمه

الأحد 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ متابعه خاصة
عدد القراءات 7096
 
  

قرر الادعاء العام في ليبيا الأحد استجواب نجل العقيد الليبي المقتول معمر القذافي، سيف الإسلام، في مكان اعتقاله السري في بلدة الزنتان، على أن يتم ترتيب لقاء بينه وبين رئيس الإدعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية موريس أوكامبو، كونه متهما بارتكاب جرائم حرب، فيما رحب رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، عبد الرحيم الكيب بالتعاون مع المحكمة الدولية، علماً أن سيف الإسلام حاول رشوة الثوار الذين اعتقلوه السبت، بمبلغ ملياري دولار أميركي من أجل إطلاق سراحه.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الليبية في تصريح صحافي انه من المقرر لرئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أن يلتقي سيف الإسلام عند زيارته المرتقبة لليبيا والتي لم يحدد تاريخها بعد.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 حزيران/يونيو مذكرة توقيف دولية بحق سيف الإسلام القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية كما اتهمته بلعب "دور اساسي في تنفيذ الخطة" التي اعدها والده "لقمع" الانتفاضة الشعبية "بكل الوسائل".

جاء ذلك بعدما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ان ليبيا "ملزمة" التعاون معها وتسليمها سيف الإسلام القذافي، واعلنت عن ارسال مدعيها الى طرابلس للبحث في مصير نجل الزعيم السابق مع السلطات الليبية الجديدة.

وقال أسامة جويلي رئيس المجلس العسكري للزنتان حيث اعتقل سيف الإسلام: "انه معتقل في الوقت الراهن في الزنتان، وسنضمن أن يحظى بمعاملة السجناء وفق القانون الدولي".

وطالبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ليبيا بالتعاون الكامل مع المحكمة الدولية. كما عبر ممثل روسيا لدى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف، عبر عن "القلق الغربي البالغ" حيال وضعه.

وقال جويلي: "اننا سعداء بأن السلطات الليبية الجديدة لم تحتكم هذه المرة الى العدالة السريعة مع سيف الإسلام". وشدد على ان قرار إبقائه في الزنتان او ترحيله الى منطقة اخرى هو في يد الحكومة الالنتقالية، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.

ولم يكن سيف الإسلام (39 عامًا) يشغل اي منصب رسمي لكن كان له نفوذ كبير مع تحوله في السنوات الاخيرة الى موفد للنظام الليبي الاكثر مصداقية ومهندس الاصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب.

لكنه منذ اندلاع الثورة في منتصف شباط/فبراير دأب على استخدام لهجة عدائية وخاض مقاومة شرسة من اجل انقاذ نظام والده.

وكانت "قناة الزنتان" نقلت عن ثوار ليبيين، أن سيف الإسلام القذافي، عرض رشوةً على قائد الكتيبة التي تمكنت من اعتقاله، قدرها ملياري دولار، مقابل إطلاق سراحه، كي يتمكن من الفرار خارج البلاد.

ونفى سيف الإسلام القذافي، الذي اعتقله ثوار زنتان، أن يكون قد أجرى اتصالاتٍ بالمحكمة الجنائية الدولية، التي كرر رفضه الاعتراف بها. جاء ذلك في تسجيلٍ صوتي، لحديثٍ جرى بينه وعسكرييّن، على متن الطائرة التي نقلته إلى مدينة الزنتان، قبل احتجازه فيها، تمهيدًا لنقله إلى العاصمة طرابلس.

وأظهرت صورٌ جديدةٌ، بثها الثوار الليبيون، عبر شبكة الإنترنت، سيف الإسلام القذافي عقب القبض عليه، جنوبي الصحراء الليبية، ووجهه ملطخ بالرمال.

وتحدثت أنباء من ليبيا عن إمكانية وصول مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، خلال الساعات القادمة، إلى مدينة الزنتان الليبية، لمقابلة سيف الإسلام القذافي المعتقل هناك، وكان أوكامبو قد أعلن أن سيف الإسلام هو أحد الشخصيات الرئيسية في نظام أبيه، بعد السابع عشر من فبراير.

ستنصرف فقط إلى الأعمال الخيرية لتحرم البلاد من منبر دبلوماسي مهم.