لجنة رئاسية تبدأ التحقيق مع سيف الإسلام ومحكمة ليبية تؤجل محاكمة موالين للقذافي

الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 الساعة 11 صباحاً / مارب برس - القدس العربي
عدد القراءات 3511

أعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال أن هناك لجنة يرأسها النائب العام بدأت فعلا في التحقيق مع سيف الإسلام القذافي في الزنتان.

وأضاف عبدالعال، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' أن وجود سيف الإسلام القذافي في الزنتان وعدم تسليمه للسلطة المركزية في طرابلس كان بتنسيق مع وزارة الداخلية لتفادي اغتياله أو تهريبه من العاصمة.

وأكد الوزير أن هناك تعاون دؤوب مع الإنتربول في إطار إصدار مذكرات حمراء في حق عدد من أتباع النظام السابق الفارين إلى دول أجنبية، موضحا أن موسى كوسا لن يكون استثناء.

ونفى ما يشاع في وسائل الإعلام عن وجود صفقة بين سيف القذافي ومحتجزيه بتسليمه للجنايات الدولية مقابل أن يدلهم على أحد كنوز أبيه لا أساس له من الصحة وهذا ما تروجه وسائل الإعلام

وفي سياق آخر، ذكر أن دور الوزارة حيال الانتخابات التي ستجرى في حزيران (يونيو) المقبل سيقتصر على تامين الانتخابات وسيكون هناك دعم لوجستي من دول صديقة.

الى ذلك قالت وكالة الانباء الليبية ان ليبيا بدأت اجراءات محاكمة 41 ليبيا متهمين بمساعدة معمر القذافي على سحق الانتفاضة الشعبية التي انتهت بمقتله العام الماضي لكنها سرعان ما اجلتها.

وقالت الوكالة في موقعها على الانترنت 'جاء هذا القرار (التأجيل) بعد سماع مرافعات هيئة الدفاع التي دفعت بعدم اختصاص المحكمة العسكرية وطالبت بإحالتها للقضاء المدني كون أغلب المتهمين مدنيين'.

واتهم الادعاء في المحاكمة التي تجرى في قاعدة عسكرية في مدينة بنغازي الشرقية 41 رجلا بالقتل ومساعدة سجناء على الهرب.

وقالت انتصار العجيلي ممثلة المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي لـ'رويترز' ان المحاكمة أجلت إلى 15 شباط (فبراير).

وقالت ان التأجيل مبني على طلب 15 محاميا من محامي الدفاع لمراجعة الادلة وعلى طلبات بعض المحتجزين الذين يريدون توكيل محامين لهم.

وليبيا في خلاف حاليا مع المحكمة الجنائية الدولية بعد ان القت ميليشيا مسلحة القبض على سيف الاسلام نجل القذافي الابرز في نوفمبر تشرين الثاني.

وتقول ليبيا انها ستحاكم سيف الاسلام في اراضيها حيث يمكن ان يحكم عليه بالاعدام. لكن المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها قالت ان على ليبيا ان ترد اولا على بعض المخاوف التي اثارها نشطاء بخصوص احتجاز سيف الاسلام بمعزل عن العالم الخارجي ودون اتصال بمحامين وان تقدم معلومات بشأن صحته الحسمانية والعقلية.

واذا رأت المحكمة الجنائية الدولية أن ليبيا غير راغبة او غير قادرة على محاكمة سيف الاسلام المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية تتعلق بقتل محتجين مدنيين فستقول انها هي التي ستتولى المحاكمة.

واذا مثل سيف الاسلام امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فسيكون من ابرز الشخصيات التي تحاكمها هذه المحكمة.