الشيخ الفضلي يصف القيادات الجنوبية بالخارج بالمرتزقة والمزايدين ويدعوهم لتقبل حكم الإسلام بالجنوب

الخميس 26 إبريل-نيسان 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - ماجد الداعري
عدد القراءات 11133
 
 

كشف الشيخ طارق الفضلي، شيخ قبيلة آل فضل كبرى قبائل أبين، عن رفضه لعرض رسمي من النظام بتولي منصب محافظ محافظة أبين التي قال أن عاصمتها زنجبار مدججة اليوم بأكثر من خمسة عشر ألف جندي مزودين بكل الأسلحة الخفيفة والثقيلة. في وقت شن فيه هجوما لاذعا على القيادات الجنوبية بالخارج واصفا إياهم "بالمزايدين المرتزقة" باسم الجنوب وقضيته، ومتهما يااهم بالوقوف وراء الحملة الشعواء التي قال انها تشن عليه وتتهمه ببيع القضية الجنوبية وخيانة دماء شهداء الجنوب.

وقال الفضلي في بلاغ صحفي وزعه ليلة أمس الأربعاء، تلقى مأرب برس نسخة منه- لقد رفضنا كل المساومات والإغراءات المعروضة علينا ممن وصفه بـ"نظام الاحتلال" والتي قال ان آخرها كان منصب محافظ محافظة أبين, مؤكدا أنه ليس "ممن يلهثون وراء تقاسم المناصب"- وفق تعبيره.

وأشار الفضلي المعروف بعلاقته السابقة مع زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وجهاده السوفيت في افغانستان في ثمانينيات القرن المنصرم، إلى أنه ومن معه من الرجال، قد تحدوا النظام من داخل مدينة زنجبار التي قال ان النظام ، "يفعل لها" اليوم ألف حساب ودججها بأكثر من خمسة عشر ألف جندي مزودين بكل الأسلحة الخفيفة والثقيلة".

وقال الفضلي القيادي السابق في حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي صالح، في بيانه الصحفي الذي ختمه بالتعريف بنفسه على انه مواطن جنوبي حر دون الإشارة إلى صفته كشيخ قبلي، قال أنه "كان يوما من الأيام أحد أبناء الجنوب المنظميين لمسيرة الحراك السلمي الجنوبي وانه وبفضل الله وصمود الرجال من أبناء أبين و الجنوب قد تمكنوا من الوقوف على مدى أكثر من عام كامل رافعين راية التحرير والاستقلال و متحديين من يصفه بـ"نظام الاحتلال" وهو في أوج قوته-وفق وصفه.

وأعلن الفضلي عن رفضه لما وصفها بـ"فتات الفيدرالية" التي قال أنه لن يقبل بها اوينخدع كما فعل "أولائك الذين" قال انهم اتفقوا في القاهرة ودمشق وبيروت، مع من وصفهم برموز "الاحتلال" القبلية والتجارية، عند اندلاع ثورة الشمال، عىلى أن يتحسن "الشماليين علينا ويتعاطفوا بحل قضية الجنوب" ،ثم نكثوا بكل وعودهم معهم"- وفق تعبيره. معللا ذلك النكث بعدم احترام النظام لمن وصفه بـ"الضعيف المستجدي الخانع، وفي حين قال "إن (الرمة) أو (الرمم) من أبناء الجنوب هم من يضعوا أيديهم بذلة وخنوع في يد من وصفها بـ" قوى الغزاة الطغاة المحتلين". وأضاف:" أما نحن فأننا أحرار لا نتبع حزبا ولا طائفة ولا نخضع إلا لله، لا (للديناصورات) ولا للإصنام ولا نستغل قضية الجنوب ودماء أبناءه وآهات شعبه للإرتزاق من أحد"- حسب التعابير التي استخدمها.

وتابع الفضلي هجومه على من قال انهم وجهوا له الاتهامات بالخيانة وبيع قضية الجنوب،قائلاً: انني جنوبي حر سأدافع عن أهلي وأرضي وديني بدمي وبفلذات كبدي, وسأضل صامدا في خندقي".

وأقسم الشيخ الفضلي بالله العظيم على إنه "لن يفرط بقضية شعب الجنوب" مابقي على قد الحياة،وانه سيضل حافظا محترما لدماء شهداء الجنوب وشهداء أبين وعلى رأسهم الشهيد المناضل البطل علي صالح الحدي". وبينما شدد في قسمه بالله على انه سيستمر مع "مسيرة شعبي التحرري" وفق تعبيره، إلا أنه اوضح انه سيساير "الواقع الموجود على الأرض دون الألتفات لمواقف من نعتهم بالمزايدين المرتزقة الذين قال انهم حملوا موقفه من أنصار الشريعة على عكس ما أراده وما قاله"، في إشارة إلى اعلانه في تصريحات لقناة السعيدة وصحيفة الراي الكويتية عن تأييده لأنصار الشريعة وتمنيه أن يستشهد أو اي من أولاده في الجهاد معهم.

وتوجه الشيخ طارق الفضلي الذي برز مؤخراً كقيادي بارز في الحراك الجنوبي، بمخاطبة من وصفهم بالمزايدين والمرتزقة في اشارة إلى القيادات الجنوبية بالخارج بقوله:"فإذا كانوا يريدون القتال فكان الأجدر بهم أن يتم الاتفاق على إقامة جيش جنوبي حر لمقاتلة الاحتلال قبل أنصار الشريعة, وكنت حينها سأكون أول المنظمين إلى هذا الجيش إما المزايدة لقتال الإسلاميين من أنصار الشريعة فعليهم أن يروا ما يجري من حولهم, من فرض الإسلام وشريعة الله والإسلاميين لأنفسهم بالقوة كما حصل في ليبيا ويحصل في سوريا أو بالطرق السلمية كما هو اليوم في مصر وتونس والمغرب".

وأكد الفضلي أن "زمن حكم الشوعية والعلمانية والعسكر قد ولى غير مأسوف عليه ودن رجعة وأن القادم هو حكم الإسلام والإسلاميين"، في حين قال ان على هؤلاء المزايدين "أن يرتضوا بذلك بعد أن رفضوه طويلا وما زالوا في عنادهم وغيهم من هذا الأمر" في إشارة إلى حكم الإسلام.

وأعلن الفضلي الذي ذيل بلاغه بتاريخ يوم الأربعاء وأسفله منطقة شقر/ أبين، اعلن استعداده لكل أبناء الجنوب "لمواجهة أي شخص لديه ما يثبت إدانته أو تراجعه عن ما اسماه بـ"خيار التحرير الكامل" أو مساومته بدماء الشهداء والشعب الجنوبي، مؤكدا ان "الأيام القادمة هي الحكم" على ذلك.

وأكد الفضلي الذي يعتبر أحد أبرز القيادات القبلية في الحراك الجنوبي خلال بلاغه الذي وصفه "بالبيان التوضيحي" على ثبات موقفه الذي قال انه لا لبس فيه تجاه قضية من أسماه بـ"شعب الجنوب العربي المحتل" الذي قال أنه كان ومازال وسيضل "أحد أبنائه الشرفاء المناضلين من أجل التحرير والاستقلال" ممن وصفه بـ"الاحتلال اليمني الهمجي وأعوانه". وأنه لن يتنازل أو يساوم على هذا المبدا ما بقي على قيد الحياة، معتبرا ذلك مبدئه وقناعته وهدفه الإستراتيجي الذي قال انه "لايوجد لديه أي مشروع او خيار آخر غير (التحرير الكامل) "لأرض الجنوب العربي المحتل وإقامة دولته العادلة"- حسب تعبير بلاغه الصحفي.

وتوجه الفضلي في خطابة الهجومي على قيادات الجنوب في الخارج التي قال أنها شنت عليه حملة شعواء واتهمته بالعمالة وبيع قضية الجنوب، وخيانة دماء شهداء الجنوب،بقوله :"يا أبناء الجنوب الشرفاء أنني أتساءل وأنتم لا شك معي في ذلك, وفي هذا الظرف الدقيق والعصيب بالذات, لماذا هذه الحملة الشعواء ضدنا وإطلاق تهم الخيانة والعمالة وبيع قضية الجنوب ودماء الشهداء في الوقت الذي هناك من يدعون النزاهة والحرص على قضية شعب الجنوب وهم من وضعوا أيديهم بأيدي قوى "نظام الاحتلال اليمني المتخلف" وأبرموا الإتفاقات لتقاسم السلطة والحصول على المناصب والمكاسب المادية على حساب القضية ودماء الشهداء الطاهرة لثورة التحرير الجنوبية وثورة أبناء الشمال؟. واضعا علامة استفهام خلف ثورة أبناء الشمال.

وأضاف :"ولاشك أنكم أخوتي في الجنوب تعلمون منهم الذين يتم استقبالهم في المطارات وبصورة رسمية من قبل رجال مخابرات "الاحتلال" وأذناب السلطة والمتعاونين معهم وكأنهم أبطال فاتحين"، مؤكدا رفض الشعب الجنوبي اليوم لما قال انهم يروجون لها من مشاريع قاصرة مرفوضة كالفيدرالية وغيرها"، متساءلا:" أليس ذلك بخيانة مروعة لدماء الشهداء الطاهرة التي سقطت على تربة هذا الوطن الغالي وتحت راية النضال الجنوبي لأجل التحرير وإستعادة هوية وكرامة الشعب المسلم في الجنوب"- حد تعبيره.

وخاطب الفضلي من وصفهم بـ"أبناء الجنوب الصامدون المرابطون المقاومون والمدافعون عن أرضهم تحت أزيز صواريخ الطيران ودانات المدافع والبوارج البحرية", قائلا :"لا شك أنكم تعلمون جيدا أساليب "الاحتلال القمعية الممنهجة" التي تهدف إلى قتلنا جميعا وقلعنا من جذورنا الجنوبية العربية منذ احتلال الجنوب في 1994م, إلى اليوم وما سبقه من قتل وسحل وتشريد وإخفاء، قال انه "طال أغلب أبناء الجنوب منذ عام 1967م".

وتابع:" إلا اننا ومعنا الكثير ممن طالتهم تلك الأفعال التي لا ترضي الله ولا رسوله أردنا أن نسموا فوق كل جراح الماضي لنكون أبناء اليوم يوحدنا هدف واحد هو النضال الجنوبي بكافة أشكاله بما يبيح لنا ديننا الإسلامي الحنيف لطرد "المحتل اليمني" والقضاء على كل ما فعله بنا وبإرضنا وبأهلنا، مؤكدا بالمناسبة إلى أنه قد كان مد أيديه وفتح قلبه بكل صدق لجميع أبناء الجنوب ورمى بالماضي خلف ظهره استعدادا لبدا صفحة جديدة دون إقصاء أو تخوين أو تشكيك بإحد، انه قد صبر على ذلك كثيرا دون جدوى".

وواصل الشيخ الفضلي هجومه على قيادات الجنوب في الخارج التي حرص على عدم تسميتها بالاسم، وقال :"ولا يغيب عنا وعنكم أيضا أولئك الذين يقيمون المؤتمرات والندوات الكاذبة في العواصم العربية ويصرفون عليها ملائين الدولارات لا لشي إلا من أجل الظهور الإعلامي وممارسة خطاب التخدير الزائف لشعبنا الحبيب".مشيرا في ذات الوقت إلى انه, قد أخبرهم أكثر من مرة أنه لا جدوى مما يقومون به خارج ما وصفها بـ" أرضنا المحتلة" ما لم يكن ذلك متناغما ومتواكبا مع إرادة ومطالب وخيارات الغالبية العظمي من شعب الجنوب بكل فصائله وشرائحه من شباب وعلماء وشيوخ قبائل وتيارات إسلامية ورجال أعمال وغيرهم من مطالب الشرائح الاجتماعية الجنوبية التي قال انها تتمثل في "التحرير الكامل لكن لا جدوى من كل ذلك ولا حياة لمن تنادي"- وفق تأكيده.

واختتم الفضلي بلاغه بتوجيه التحية لمن وصفهم "برموز وقادة الجنوب العربي الصادقين" اللذين قال أن "على رأسهم الزعيم القائد حسن باعوم والزعيم القائد عبد الرب النقيب والزعيم القائد هشام باشراحيل الذي تمنى له الصحة والعافية".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن