وجه وزير الداخلية، اللواء عبد القادر قحطان، بإلقاء القبض على المتهم بالدوس على المصاحف، والاعتداء على المصلين في مسجد الأنصار «القبة الخضراء» بصنعاء، في الوقت الذي قام فيه مدير أمن الأمانة «صنعاء» رزق الجوفي بالتوجيه بإغلاق المسجد، في محاولة لعرقلة توجيهات وزير الداخلية التي قضت بوضع الحماية الكافية للمسجد وإقامة الصلاة وخطبة الجمعة فيه.

واتهم أهالي حي جامع الأنصار «القبة الخضراء» بشارع 16 المتفرع من شارع هائل بمديرية معين بصنعاء، الجوفي بعرقلة توجيهات وزير الداخلية الموجهة إليه بتاريخ 24 إبريل الجاري، والتي وجه فيه باستدعاء المتهم بالدوس على المصاحف وتزعم عصابة مسلحة للاعتداء المصلين في جامع الأنصار، العقيد في القوات الجوية، علي الشرفي، ومن بلغ السن القانونية من أولاده، وأن يتم استبقاؤهم رهن الإجراءات القانونية، وفقا لتوجيهات النائب العام.

وأوضح أهالي الحي بأن وزير الداخلية وجه أيضا بوضع حماية أمنية للمسجد وأن تستمر إقامة الصلاة فيه وخطبة الجمعة، غير أن العقيد علي الشرفي، ومجموعة من الشخصيات النافذة في المنطقة قامت بتجميد توجيهات الوزير في أدراج مدير الأمن، الذي قام بإصدار توجيهات بديلة تقضي بإغلاق المسجد، دون إبداء الأسباب، معتبرين تلك التوجيهات إرضاء لرغبات العقيد الشرفي، الذي يسعى ومن خلفه مجموعة من الشخصيات النافذة لإثارة فتنة مذهبية بين المصلين في المسجد، وفقا لأجندة سياسية.

واستنكر الأهالي تواطؤ مدير مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة، قائد محمد قائد، ودعمه للعقيد الشرفي ضد رغبة المصلين الرافضين لعمليات النهب التي تتعرض لها أوقاف المسجد، من قبل عدد من المتنفذين الذين سعوا خلال الفترة الماضية لفرض الشرفي خطيبا للمسجد بالقوة، قبل أن يلجؤوا مؤخرا لفرض خطيب مصري، بالرغم من وجود خطيب معين من قبل باني المسجد، حيدر سعيد الدبعي، ومعتمد من قبل وزارة الأوقاف.

وحذر الأهالي من إغلاق المسجد، ومحاولة تفجير فتنة مذهبية في المنطقة، التي تعتبر منطقة حساسة في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، معتبرين عرقلة الجوفي لتوجيهات وزير الداخلية بحماية المسجد محاولة للتستر على العصابة المسلحة التي اعتدت على المصلين الجمعة الماضية.

وكان «مأرب برس» نشر تفاصيل قضية مسجد الأنصار في خبر سابق له، يمكن الاطلاع عليه هنــــــــــــــــــــــــا

للاطلاع على فيديو يظهر العقيد المتهم بالدوس على المصاحف في مسجد الأنصار هنــــــــــــــــــــــــا