أكدت مديرة منظمة أوكسفام في اليمن، السيدة كوليت فيرون، بأن اليمن تعد اكثر الدول العربية فقرا، وبأن البلاد تعيش أزمة جوع شديدة، حيث وصلت معدلات سوء التغذية في بعض المناطق إلى نسب مقاربة لمناطق في الصومال.

وعبرت فيرون في رسالة نشرتها مجلة الفايننشال تايمز البريطانية، عن قلقها الشديد من قرار قادة بارزين مثل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدم حضور اجتماع مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض، وقالت بأن هذا يدل على عدم وجود الإرادة السياسية، ويخفض من سقف التوقعات من القيادة الدولية حيال الأزمة الحرجة في اليمن.

وقالت فيرون في رسالتها بأن هناك 10 ملايين شخص في اليمن لا يتوفر لهم الغذاء الكافي، بينهم 5 ملايين يشكلون ربع السكان، بحاجة إلى تقديم مساعدة عاجلة، مشيرة إلى أن هناك ارتفاعا في معدل الزواج المبكر، حيث تعمد العائلات إلى تزويج بناتها في سن مبكرة للتخفيف من وطأة الأزمة.

وأضافت فيرون بأن المجتمع الدولي يولي جل اهتمامه للتهديدات التي تمثلها اليمن للأمن العالمي، لكنه فشل في التجاوب بشكل كافي مع الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن. مشيرة إلى أن هناك خطرا من أن يصبح الجوع جزءا طبيعيا من الحياة في اليمن، حيث تم تمويل أقل من نصف احتياجات نداء الأمم المتحدة الإنساني بخصوص اليمن.

وأِشارت الرسالة إلى أن اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض أواخر مايو الجاري، من المفترض أن يمثل فرصة هامة لكبار وزراء الخارجية لرسم خريطة افضل لمستقبل اليمن. وقالت: نحن قلقون بشان قرار قادة بارزين مثل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدم حضور الاجتماع.

وأضافت الرسالة: إن تقديم الدعم لليمنيين المتأثرين بالأزمة الغذائية أمر مهم لكسر دائرة انعدام الأمن الغذائي والفقر والعنف في اليمن. ونحن نخشى أن تكون عملية الانتقال السياسي برمتها في خطر، إذا لم تتم معالجة تلك الاحتياجات الآن. وعلى قادة العالم أن يبدوا الإرادة السياسية للتجاوب بشكل عاجل.