السفير الهندي بصنعاء يكشف عن إجراءات لإعفاء الصادرات اليمنية للهند من الضرائب والرسوم الجمركية

السبت 16 يونيو-حزيران 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ صنعاء/ جبر صبر
عدد القراءات 4358

  

كشف السفير الهندي بصنعاء، الدكتور أوصاف سعيد، عن ارتفاع التبادل التجاري بين اليمن والهند خلال العام الماضي 2011م إلى 2 مليار و300 مليون دولار، منها مليار و500 مليون دولار قيمة الصادرات اليمنية للهند.

وأكد السفير الهندي خلال أول لقاء جمع رجال الأعمال اليمنيين مع رجال أعمال دوليين يزورون اليمن حالياً بأنه يتم الإعداد حاليا من الجانب الهندي لإنشاء مجلس لرجال الأعمال «اليمنيين، الهنود»، يتكون من 15 عضواً من الجانبين بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأشار السفير الهندي إلى أنه تم وضع برنامج لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الهند واليمن، يتضمن إعفاء الصادرات اليمنية للهند من أي ضرائب أو رسوم جمركية، وقال بأن هذا سيمكن اليمن من الاستفادة بشكل إيجابي من السوق الهندية الواسعة، وسيشجع الإنتاج الوطني لليمن وتنمية الحركة التجارية بين البلدين.

وأكد السفير الهندي بأن الحكومة الهندية لديها توجه لتعزيز العلاقات التجارية مع اليمن والدفع بها نحو آفاق رحبة، مشيرا إلى أن الوفد الهندي الزائر لليمن من شركة RBG القابضة معني ومهتم بتعزيز التعاون التجاري والاستثماري في مجالات الطاقة بكافة أشكالها.

وقال السفير الهندي: "لذلك كنا في السفارة الهندية في اليمن الأوائل لدعوة وفد تجاري دولي من الهند لزيارة اليمن بعد أن تثبت الاستقرار والأمن فيها عقب الانتخابات الرئاسية، ما يعكس التعاون المتميز بين الحكومتين والشعبين الصديقين".

ولفت سفير الهند بصنعاء إلى أنهم يعملون حاليا لإقامة معرض تجاري هندي في اليمن ليكون نقطة التقاء بين التجار والمصنعين الهنود ونظرائهم اليمنيين، وقال بأن المعرض سيحتوى على كتالوجات ومعلومات تضم أكثر من 300 منتج هندي، لتفتح آفاقاً لتعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين.

وفي اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لشئون التجارة- محمد محمد صلاح ترحيب رجال الأعمال اليمنيين بكافة أشكال التعاون التجاري والاستثماري مع نظرائهم الهنود، مشيرا إلى أن العلاقات اليمنية الهندية تتسم بروح التعاون التجاري وتبادل المنافع والمصالح بشكل متماسك عكس وشائج وصلات الصداقة بين الشعبين الصديقين".

وأضاف صلاح: نؤكد حرصنا على تعزيز هذه العلاقات وخاصة مجال الكهرباء والطاقة والتي تمثل احتياجاً ملحاً للسوق اليمنية باعتبارها مرتكزا أساسيا للحياة في قطاعات الصناعة والإنتاج والحياة المعيشية.

وأكد على أهمية عقد اللقاءات الثنائية والمؤتمرات والزيارات بين رجال الأعمال اليمنيين والهنود لتشمل التعاون في مختلف الأنشطة، وأوجه التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وتقريب وجهات النظر وتسهيل عمليات الاستثمارات المشتركة.

وأشاد صلاح بتفاعل السفير الهندي بصنعاء مع خطط وبرامج الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه أكد مدير شركة RBG الهندية القابضة-رئيس الوفد الهندي السيد آرون جويل- رغبة الشركة بالاستثمار في مجالات إنتاج وتمديد وتشغيل الكهرباء في اليمن حيث لديها شركات متفرعة تعمل في كافة مجالات إنتاج الكهرباء ومستلزماتها ولديها سجل ممتاز في هذا المجال عبر خبراتها ومشاريعها الكثيرة.

وأشار إلى أن الشركة الهندية تعد من أكبر الشركات في الهند إذ يبلغ رأس مالها 3 مليارات دولار وهي شركة مملوكة لمستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية والهند وتعمل في مجالات الطاقة ومنتجاتها ضمن 40 بلدا في العالم.

وفي اللقاء الثنائي بين رجال الأعمال اليمنيين والهنود قدم الوفد التجاري الهندي شرحاً عن المجالات المزمع الاستثمار فيها، والبرامج الحديثة المستخدمة، وبذات الوقت استمع الوفد الهندي لشرح من قبل رجال الأعمال اليمنيين عن الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا والتسهيلات الممنوحة لها في اليمن.

وخرج الاجتماع باتفاق الطرفين على تعزيز لقاءاتهما ورحبا بالخطوات المتخذة لتسهيل التعاون وتعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين.