33 سيارة منهوبة منذ ثلاثة أشهر في صنعاء، يحرسها أحد أطقم الأمن المركزي لصالح الخاطفين

الأحد 15 يوليو-تموز 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص- جـبرصـبر
عدد القراءات 9798

 

لا زالت 33 سيارة منهوبة، منذ ثلاثة أشهر، موضوعة في أحد حوش أحد المواطنين في منطقة قاع القيضي، جنوب صنعاء، عقب قيام مجموعة مسلحة بالتقطع لأصحابها ونهبها، في ظل صمت الجهات المختصة.

وفيما اعتبر فضيحة بحق قيادة وزارة الداخلية والأمن المركزي يقوم أحد الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي بحراسة السيارات المنهوبة بذات الحوش، حيث يوجود قسم شرطة يبعد عدة أمتار عن الحوش، فضلاً عن تواجد بالعاصمة صنعاء.

واعتبره أصحاب السيارات تواجد الطقم العسكري حمايةً للأعمال الخارجة عن القانون، وقال أصحاب السيارات في شكوى جماعية لوزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان، بأن سياراتهم تعرضت للنهب من قبل مجموعات مسلحة بمنطقة قاع القيضي جنوب العاصمة، وأنهم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر من المتابعة المستمرة لدى الجهات المختصة لم يتم إطلاقها.

وأضاف سائقو السيارات: بعد شهر من نهب سياراتنا وقعت حادثة قتل بذات المنطقة، وخرجت حملة من الأمن المركزي، وتفاجأت بوجود (33 سيارة) محتجزة بحوش المتهمين بالقتل، عقبها تواصلت الحملة معنا، وطلبوا وثائقنا الثبوتية، والحضور لاستلام سياراتنا، وعند وصولنا ذات المكان فؤجئنا بأن الحملة قد غادرت وأبقت طقم عسكري، وأغلق قادة الحملة هواتفهم ولم نستطع التوصل معهم، ومن ذلك الحين وحتى اليوم ولم يتم إطلاق سياراتنا.

وأكد أصحاب السيارات بأن لديهم توجيهات من وزير الداخلية –حصل "مأرب برس" على نسخة منها - إلى قائد الأمن المركزي ومدير أمن محافظة صنعاء إلا أنها لم تلقى أي تجاوب.

ويعاني أصحاب السيارات منذ نهب سياراتهم بداية ابريل الماضي بشكل مستمر، حيث توجد ضمن السيارات المحتجزة سيارات أجرة (باصات وتكاسي)، وهي تعتبر وسيلة الرزق الوحيدة التي يعمل بها أصحابها ويعلون من دخلها أسر كاملة، كما أن من بينها "شاحنتين" محملة ببضائع لتجار تقدر قيمتها بأكثر من مليون ونصف ريال أتلفت نهائياً، فضلاً عن إيجارها اليومي.

ومن بين السيارات المنهوبة سيارة حكومية تابعة لصندوق النظافة بمدينة رداع.. ويقول مدير الصندوق: "رغم أن لدينا أوامر من مدير أمن صنعاء لإطلاقها إلا أن ذلك لم يتم"، مضيفاً: "ولأننا بالصندوق بحاجة ماسة للسيارة لمتابعة أعمال النظافة بالمدينة، جعلنا نستأجر سيارة أخرى".

كما تتمثل معاناة أصحاب السيارات بتعرضها للشمس والأتربة، فضلاً عن طمرها بمياه السيول التي جرفت قاع القيضي قبل ثلاثة أشهر، إضافةً إلى إتلاف بعض معداتها وقطعها نتيجة التوقف الطويل.. وتعثر البعض عن إنجاز أعماله، الأمر الذي أضطرهم لشراء سيارات جديدة.

ويستغرب أصحاب السيارات المنهوبة من استمرار احتجاز سياراتهم، في حين أن المتهم باحتجاز (حفار) المقاول الذي قام بنهب سياراتهم، مسجوناً لدى الأمن المركزي بصنعاء.. حيث تعود خلفية نهب السيارات إلى احتجاز حفار أحد المقاولين برداع من قبل احد الأشخاص، الأمر الذي جعل المقاول يقوم بعمل تقطع بمنطقة قاع القيضي ونهب أي سيارة ينتمي صاحبها لرداع محافظة البيضاء.

وطالب أصحاب السيارات المنهوبة في شكواهم لوزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان – بالتوجيه بسرعة إطلاق سياراتهم، وأكدوا على الاحتفاظ بحقهم القانوني والمطالبة بكافة الخسائر والأضرار التي نجمت عن احتجاز سياراتهم لدى الجهات المختصة، ممثلةً بالطقم العسكري التابع للأمن المركزي الذي يقوم بحمايتها لصالح الناهبين.

 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن