المركز اليمني لحقوق الإنسان يكشف تفاصيل تعذيب 4 مواطنين بمحافظة صعدة ويطالب بالتحقيق

الأربعاء 01 أغسطس-آب 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 8964
 
أحد الذين تعرضوا للتعذيب
 

طالب المركز اليمني لحقوق الإنسان, في بيان له اليوم الأربعاء, بضرورة تشكيل لجنة حقوقية محايدة للتحقيق في تعذيب أربعة مواطنين بمحافظة صعدة, وكشف الحقائق من أجل رد الاعتبار والإنصاف لمن ظلم في هذه القضية.

وتأتي مطالبة المركز بعد مقابلته وناشطين حقوقيين لضحايا قضية التعذيب «عباد عبد الله مشغل», و«ضيف الله غالب البدري», و«فاضل محمد جابر», إضافة إلى «أمين فرحان» الذي يرقدون في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء.

وتبيّن من خلال أقوال الأربعة, حسب البيان الذي تلقى «مأرب برس» نسخة الكترونية منه, أنهم تعرضوا للسجن والتعذيب من قبل الحوثيين قبل أن يتم الإفراج عنهم, دون معرفة الأسباب, وقالوا إن جماعة الحوثي لم توجه لهم أي تهمة أثناء السجن والتعذيب والتعنيف اللفظي.

غير أن الحوثيين كرروا نفيهم, وقالوا «أن الحادث مفبرك وله خلفية سياسية واضحة ومكشوفة», مؤكدين أن «ما ورد من شكوى هي مكايدة سياسية فلا نعرف هؤلاء الأشخاص أصلًا وسمعنا كغيرنا هذا الافتراء عبر وسائل الإعلام».

نص البيان

حول ما تناقلته المواقع الإلكترونية والصحف وموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بخصوص تعرض أربعة أشخاص للتعذيب من قبل الحوثيين على خلفية منعهم من صلاة التراويح, توجه كل من بشار المآخذي (مندوب المركز اليمني لحقوق الإنسان)، والناشطين الحقوقيين فاطمة الأغبري وعصام الحارثي إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا لسماع أقوال الضحايا التي كانت أقوالهم كما يلي:

يقول «عباد عبد الله مشغل» من مديرية ساقين, قرية جمعة بن بحر, إنه تم أخذه من قبل ثلاثة مسلحين من داخل بيت الله (المسجد) الذي كان فيه عند الساعة الحادية عشر مساءً, وقالوا له أن لديه استدعاء من إبراهيم العامري الملقب بــ«أبو خليل» ويقال بأنه مسؤول الأمنيات لدى الحوثيين, فخرج عباد معهم وتم أخذه إلى سجن وهو «سمسارة الغجار» كانت تملكها الدولة قبل أن يسيطر الحوثيون على مدينة صعدة, وهناك تم اعتقاله في زنزانة انفرادية. يقول عباد «تم تقيد يديّ إلى الخلف وضربي بكابل كهربائي», وبعدها وفي اليوم الثاني تم إطلاق سراحه, لكن وبحسب قوله قال بأنه قالوا له «إذا لم تستوعب سيكون في المستقبل القتل» وعندما سألناه ماذا تستوعب قال بأنه لا يعرف, ووجهنا له سؤال ما إذا كانت جماعة الحوثيين قد وجهت له أي تهمة قال بأنه لم توجه له أي تهمة.

أما «ضيف الله غالب البدري» فقد تم استدعاؤه يوم الخميس عند الساعة الرابعة عصرًا بينما هو في مزرعته وكان ذلك من قبل أربعة مسلحين من جماعة الحوثي, حيث قالوا له أنه طُلب من «أبو خليل» قائد الأمنيات. يقول ضيف الله «بعدها تم أخذي على متن سيارة وعندما وصلنا إلى سجن ‘سمسارة الغجار’ قاموا بتفتيشي وأخذوا مني الجنبية والبطاقة الشخصية والجوال والمصحف واحتجزوني في زنزانة انفرادية», ويضيف «بعد ذلك دخل مسلحون وقاموا بربط عيني وتكبيل يديّ وأخرجوني من الزنزانة إلى زنزانة أخرى وقاموا بتعذيبي بضربي بكابل الكهرباء وتهديدي بالقول غادر من هنا لا مكان لكم هنا», كما قال بأنهم, ويقصد جماعة المسلحين التابعيين للحوثيين, قولوا له «أنتم يهود ملاعين», وعندما قلنا له هل هناك أي سبب لاعتقالك؟ قال بأنه لا يعرف ما هو السبب.

ويروي «فاضل محمد جابر» طالب قرآن كريم في كلية صعدة, مديرية ساقين, قرية شغبان, قصة اعتقاله «تم أخذي من بيتنا بطلب من أبي خليل وأخذوني على متن سيارة إلى السجن وذلك عند الساعة الثالثة عصرًا وسجنوني في سجن انفرادي بعدها تم تعذيبي بالضرب بكابل كهربائي إضافة إلى الركل» ويضيف فاضل بأنهم قالوا له هذه آخر مرة أو ستكون نهايتك. وعندما سألناه آخر مرة لماذا؟ قال بأنه لا يعرف.

أما «أمين فرحان» طالب سنة رابعة قرآن كريم من مديرية ساقين, قرية اليوسف, فقد تم اعتقاله في صباح الجمعة عند الساعة الواحدة والنصف, ويقول فرحان «تم استدعائي من مسجد العريش من قبل سبعة من جماعة الحوثيين وقالوا لي جاوب القائد إبراهيم شايق العامري الملقب بأبي خليل وذهبت معهم ومشينا ما يقارب الـ500 متر بعدها تم تكتيفي وتغطية عيوني وعصر رقبتي وأخذي إلى مكان مقطوع خالٍ من السكان» مضيفاً أنه وفي ذلك المكان الخالي تم ضربه بكابلات كهربائية وبأعقاب البنادق في البطن والرقبة كما ركلوه حتى فقد الوعي. ويقول أنه ظل فاقدًا الوعي ما يقرب النصف ساعة بعدها فاق ولم يجد أحدًا من المسلحين في المكان, فحاول السير إلى أن وصل إلى بيته وبعدها نقل إلى صنعاء لمستشفى العلوم والتكنولوجيا, وعندما سألتناه لماذا تم اعتقالك؟ فأجاب «أعتقد أنه بسبب صلاة التراويح».

وعليه تواصل المركز اليمني لحقوق الإنسان مع الإخوة الحوثيين «أنصار الله» لسماع أقوالهم بخصوص ما نشر وعليه كان ردهم كما يلي:

ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن حادث مفتعل نؤكد كما سبق وأكدنا لمن تواصل بنا أن الحادث مفبرك وله خلفية سياسية واضحة ومكشوفة, إذ استندت هذه الكذبة على قضية منع صلاة التراويح من أجل الشحن المذهبي والطائفي لخدمة بعض مشاريع سياسية خاصة بها, وفي العام الماضي لم يتم أي حديث عن منع صلاة التراويح؛ لأن المرحلة السياسية لم تكن تتطلب ذلك ولكن وبعد أن رفضنا بعض التسويات السياسية التي تم التقاسم فيها للسلطة والثروة تحركت تلك الأطراف لمعاقبتنا على هذا الموقف بمثل هذه الإدعاءات للتشويه والتضليل.

ونؤكد أن صلاة التراويح يصلى بها في مختلف المناطق وأبناء صعدة يعرفون ذلك وميكروفونات الصلاة يسمعها كل مواطن في صعدة ونطالب بلجنة تحقيق عن هذا الإدعاء برمته.

وما ورد من شكوى هي مكايدة سياسية فلا نعرف هؤلاء الأشخاص أصلًا وسمعنا كغيرنا هذا الافتراء عبر وسائل الإعلام.

مع خالص التحيات..

ومن هنا يؤكد المركز اليمني لحقوق الإنسان ضرورة تشكيل لجنة حقوقية محايدة للتحقيق فيما حدث وكشف الحقائق من أجل رد الاعتبار والإنصاف لمن ظلم في هذه القضية.

هذا وتقبلوا خالص التحية

المركز اليمني لحقوق الإنسان

1 أغسطس 2011

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن