في ظل تزايد عمليات النهب المنظم لأراضي المواطنين والاعتداء على أملاك الدولة في محافظة الحديدة وضواحيها خرج مساء أمس الآلاف من أبناء محافظة الحديدة في مسيرات حاشدة انطلقت من شارع صنعاء بعد أن انطلقت من ثلاث جهات من حديقة الشعب وأمام كلية الآداب ومن أمام القلعة وصولاً الى مصلّى العيد احتجاجاً على عمليات النهب الذي تتعرض له أراضيهم من قبل الناهبين وللتعبير عن أحتجاجهم من الاعتداءات المتكررة ومحاولة نهب أراضي حرم المطار من قبل قوات الدفاع الجوي وبعض المتنفذين .

وطالب المشاركون في المسيرة بسرعة قيام وزارة الدفاع وهيئة الأركان وقيادة القوات الجوية بإزالة الإحداثات التي قام بها المعتدون على حرم المطار والحفاظ عليه وحمايته من المعتدين معتبرين أن ذلك البسط على الأراضي بالقوة سوف يحرم المدينة مطاراً هُيّئ لأن يكون دولياً مطالبين بمحاسبة المتورطين في نهب الأراضي اياً كانت مناصبهم وصفاتهم .

وشدد أبناء الحديدة على ضرورة أن تقوم وزارة الداخلية بتعزيز دورها في الانتشار الأمني بالمحافظة واستمرار الحملات الأمنية بمنع حمل السلاح وضبط المخالفين ومنع كافة أشكال انتشار حمل السلاح في كافة عموم المحافظة ورفع جاهزية المكونات الأمنية المتخصصة بذلك وفرض هيمنتها على المنطقة.

وحملوا لافتات وشعارات منددة بأعمال القرصنة على أراضي وممتلكات الناس في المحافظة والاعتداء على اراضي حرم المطار من قبل المتنفذين .

وأكد المشاركون في بيانا" لهم على الاحتفاظ بحقهم في التصعيد حتى يتم تحرير كافة الأراضي المغتصبة ومحاسبة كل المتسببين في الاعتداء من قادة وأفراد.

وطالب بيان المنظمين للمسيرة كلا من الأجهزة المختصة الأمنية والقضائية الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة وحماية أراضيهم وممتلكاتهم من النهب والاعتداءات...مشددين على استمرار أبناء المحافظة بالتمسك بحقهم القانوني في مطالبة السلطات المختصة في إخلاء حرم المطار ورفع كل المجاميع المسلحة المتواجدة به وإزالة كافة حالات الاغتصاب والتعدي من قبل قيادات وأفراد الوحدات الجوية العاملة في نطاق المطار .

ودعا البيان هيئة الطيران المدني والأرصاد إلى سرعة تسوير أراضي ومرافق الحرم وحمايتها بالوسائل المتعارف عليها دولياً ومحلياً ومباشرة الهيئة بالخطوات العملية الكفيلة بتطوير أداء المطار بما يجسد دوره كمطار دولي.وكذا ضرورة الإسراع في معالجة أوضاع الساكنين في النطاق القانوني للحرم والتعويض العادل للمطلوب نقلهم بما في ذلك توفير الأراضي المناسبة لهم.