سامع ..مديرية الفقر والحرمان تجاوزتها الازمنة والاهتمام الحكومي

السبت 25 أغسطس-آب 2012 الساعة 02 مساءً / مأرب برس ـ محمد الحذيفي
عدد القراءات 8540


مديرية سامع تقع جنوب مدينة تعز وتبعد عنها حوالي 40 كم متر تقريبا وهي كغيرها من مديريات اليمن المختلفة الغنية بمعالمها التاريخية وكنوزها الطبيعية الخلابة تدهشك مناظرها وطيبة أهلها عند زيارتك لقراها ومناطقها المختلفة لكن يعكر دهشتك هي المعاناة التي يعانيها أبناء هذه المديرية كغيرها من مديريات اليمن المختلفة من تردي الخدمات الأساسية اللازمة للحياة والمعناة هي القاسم المشترك الوحيد بين كل أبناء اليمن بمختلف مناطقهم.

يقول الأهالي وبالتحديد أبناء عزلة حوراء الظهار كل مشاريعنا أنشأنها بأيدينا وبجهودنا الذاتية ومن أموال جيوبنا ولم نعرف من الدولة حتى حبة برمول رغم الزكاة والواجبات التي ندفعها للمجالس المحلية التي انتخبناها من اجل تطوير ومتابعة المشاريع التي نحتاجها لكنهم اهتموا بتحسين أوضاعهم وأقربائهم حتى الضمان الاجتماعي احتكروه لأقربائهم ومن والهم.

طريق جرفته السيول والحمير هي البديل

وقال الأهالي إن جميع المدارس الموجودة بنيت كلها على حساب ابناء المنطقة وبدعم من الصندوق الاجتماعي وهي " بنيات" بدون مضمون تعليم وليس هناك وحدات صحية على مستوى المديرية أما الطريق فقد كان لدينا مشروع طريق خدير العيني المواسط لكنه توقف العمل به عند بداية ثورة 11 فبراير وحتى اليوم تلفت المعدات وجرفت السيول ما كان يسمى طريق.

سلطان أحمد عثمان العامري مهندس سيارات قال لـ " مأرب برس " أصبت ذات يوم بمرض التهابات بالعمود الفقري وظليت يومين أبحث لي عن سيارة كي أسعف نفسي ولم أستطع الحصول على سيارة فلجأت إلى استئجار حمار كي أتمكن منإسعاف نفسي ويسألني تصور بكم استأجرت الحمار؟ ويجيب في نفس الوقت استأجرته بمبلغ" 3000 "ريال من قرية " تهمان" إلى قرية " بكيان " يحكي لي أسماء القرى وهو لا يعرف أني لا أعرف ولا قرية واحدة من التي يذكر لي أسمائها ولا المسافة الفاصلة بين القرية والأخرى. 

أما أهالي وأبناء عزلة حوراء والمهدور وغيرها من القرى المستفيدة من الطريق المتعثر فقد حملونا أمانة التطرق إلى معاناتهم ونقل مطالبهم إلى محافظ تعز عبر الوسائل الإعلامية التي خرجت إلى المنطقة وتمثلت مطالبهم للسلطة المحلية ومحافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل سرعة البدء باستئناف مشروع طريق خدير العيني المواسط المتوقف منذ قرابة عامين والذي كان بدء العمل به قبل انطلاق ثورة 11 فبراير ويعتبره المواطنون الشريان الوحيد الذي يوصل المديرية بمختلف محافظات الجمهورية وتتوقف عليه حياة الآلاف من أبناء عزل وقرى مديرية سامع.

 عبد الخالق ثابت عبد الله أحد المواطنين من عزلة حوراء قال لـ"مأرب برس" لا نريد من الدولة سوى إصلاح الطريق الذي خسرنا فيها الملاين وتوقفت في بداية الثورة الشعبية وإلى الآن ما كان عندنا من طريق انتهت وأصبحنا نتمنى ان يكون لدينا حتى طريق "للحمير" كي نوصل ما نحتاج من ضروريات الحياة مضيفا

مديرية كاملة ليس فيها اي خدمات أساسية وخاصة الصحية والتي نضطر إلى نقل مرضانا إلى المدينة.

طريق مخربة وأراضي زراعية تالفة

معاناة أخرى يعاني منها المواطنين وهي مشكلة إتلاف الأراضي الزراعية التي دفنت بمخلفات الصخور وأكوام الأتربة جراء شق الطريق الذي قامت به معدات المقاول كما اشتكى المواطنون من ذلك وقالوا " لم نحصل على الطريق ولم نحافظ على أراضينا التي كنا سنستفيد منها في هذا الموسم يعنون موسم " الصيف وطالبوا المحافظ سرعة البدء باستئناف العمل بالطريق أو تعويضهم عن أ راضيهم.

سامع مدد الثورة في تعز

يعتبر الكثيرون أن مديرية سامع من المديريات القلائل بمحافظة تعز التي انظم أبناؤها إلى الثورة الشبابية الشعبية السلمية منذ الساعات الأولى وكانت المدد الفعلي للثورة بشريا ومعنويا وماديا وأرجعوا ذلك إلى الإهمال والمعاناة التي عانت منه المديرية طيلة الأعوام الماضية في مختلف نواحي الحياة كما هو حال بقية مناطق اليمن وقد تكون من المديريات القلائل التي برز منها العديد من القيادات الثورية الفاعلة في الثورة والمجلس الثوري حتى اليوم.

 
 
 
 










 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن