أعرب حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن انزعاجه من الاستفزاز الذي قام به شباب الثورة أول أمس الثلاثاء رداً على ما اعتبره شباب الثورة “استفزازاً لشهداء الثورة”، والذي قام به صالح في الهجوم الذي شنه على الثورة في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس حزب المؤتمر .

وقال حزب المؤتمر الشعبي إن أحزاب اللقاء المشترك “مستمرة في ممارسة الخروقات لعملية التسوية السياسية وآخرها المسيرة التي نفذتها عناصر المشترك إلى القرب من منزل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام”، معتبراً “المسيرة والشعارات التي رددتها دعوة لفتنة جديدة ومخالفة واضحة وصريحة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وخرق لمسار التسوية السياسية ومحاولة للعودة بالبلاد إلى المربع الأول” .

واتهم حزب صالح خصومه بممارسة “أعمال غير مسؤولة”، والذين قال إنهم يحاولون تسميم أجواء التوافق الوطني وعملية تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مطالباً “حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار بتحمل مسؤولياتهم وإيقاف مثل هذه الممارسات التي لا تسهم في استمرار حالة الوفاق الوطني وتمثل عائقاً أمام تهيئة الأجواء لمؤتمر الحوار الوطني الشامل”، كما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى إيقاف هذه الممارسات وكشف القوى التي تقف وراءها ومحاسبتهم .

وكانت مسيرة ضخمة خرجت مساء الثلاثاء ضمت مئات الآلاف من شباب الثورة طافت العديد من شوارع العاصمة صنعاء قبل أن تستقر بالقرب من المنزل الذي يقطن فيه الرئيس السابق، حيث هتف المتظاهرون بعبارات منددة بما أقدم عليه صالح من تهجم على الثورة وحكومة الوفاق الوطني، مطالبين بمحاكمته طال الزمن أو قصر . وتقاطر الآلاف من شباب الثورة من مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء إلى جولة المصباحي بمنطقة حدة، وهي من المناطق التي كانت محظورة عليهم قبل رحيل الرئيس السابق عن السلطة قبل أن ينطلقوا إلى الشارع الذي يقع فيه منزل صالح وهم يهتفون بمحاكمته وقاموا بإزالة صوره من على جدران الشارع وكتبوا شعارات تنتصر للثورة ودم الضحايا الذين سقطوا في مواجهات العام الماضي .

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة صالح ورموز حكمه الممتدة لأكثر من 33 عاماً، والذين قال شباب الثورة إنهم قاموا بممارسة القتل وسفك دماء المحتجين وارتكاب أعمال التخريب وقطع الطرقات وغيرها .