القصة الكاملة لاقتحام السفارة الأميركية واختفاء الكتائب المكلفة بحراستها قبل الاقتحام (فيديو+ صور)

الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ صنعاء/ أمين دبوان- جبر صبر
عدد القراءات 20328
 

 
تجددت المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في محيط السفارة الأميركية بصنعاء، مساء اليوم الخميس، وقال مراسل «مأرب برس» الميداني بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء، والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما اعتلى جنود المارينز أسطح البنايات المجاورة للسفارة، وفندق شيراتون تحسبا لأي محاولة اقتحام ثانية لمقر السفارة الأميركية.

شاهد فيديو المارينز أثناء اقتحام السفارة هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

فيديو الاقتحام هنــــــــــــــــــــــــــــا

وأكد مصدر أمني لـ«مأرب برس» ارتفاع عدد قتلى المواجهات المستمرة بين قوات الأمن المحتجين في محيط السفارة إلى 4 قتلى، وارتفاع عدد الجرحى إلى 31 جريحا، مشيرا إلى أن القتلى هم محمد ماجد التويتي (20 سنة)، من محافظة إب، وأحمد واصل علي مهدي (27 سنة) في مستشفى الثورة، وفيصل علي مهدي الجعبي (23 سنة) في مستشفى الشرطة، والقتيل الرابع أحمد قيلة.

ووفقا لشهود عيان فقد توفي التويتي فور إصابته برصاصة مباشرة في البطن من قبل أحد جنود المارينز، وهو بجوار منزله الكائن في الحارة المجاورة لمقر السفارة الأميركية، وتتواجد جثته حاليا في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.

كما ارتفع عدد المصابين خلال المواجهات إلى العشرات، بينهم 8 مصابين إصاباتهم خطرة، أحدهم أصيب إصابة مباشرة في الرأس، ويرقد حاليا في العناية المركزة.

وتواصلت المواجهات مساء اليوم بين قوات الأمن والمحتجين بالقرب من مدرسة عمر المختار القريبة من مقر السفارة الأميركية، فيما اعتلى جنود المارينز أسطح المنازل المجاورة للسفارة، وفندق شيراتون، فيما أكدت مصادر مطلعة بأنه تم نقل جميع العاملين في السفارة الأميركية إلى فندق شيراتون الذي تم تشديد الإجراءات الأمنية حوله.

ولازال الوضع متوترا في محيط السفارة الأميركية، منذ تمكن محتجين غاضين صباح اليوم من اقتحام السفارة الأميركية وحرق عدد من سياراتها، ونهب بعض محتويات مكاتبها وإنزال العلم الأميركي، وإبداله بعلم آخر كتب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وقامت قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب التي كثفت من تواجدها بعد الاقتحام بإطلاق الرصاص بكثافة في الجو والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة العشرات.

وكانت ثلاث مسيرات انطلقت في صنعاء صباح اليوم باتجاه السفارة الأمريكية بصنعاء للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.

اختفاء حراسة السفارة

وأكد شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن كتيبة من الأمن المركزي المكلفة بحراسة السفارة الأمريكية اختفت فجأة بأطقمها العسكرية وسياراتها المدرعة قبل وصول التظاهرة الاحتجاجية إلى السفارة.

وأضاف شهود العيان بأنه وعند وصول المحتجين إلى السفارة لم يكن هناك أي قوات أمنية، باستثناء أفراد محدودين من قوات الأمن العام وعدد محدود من أفراد الأمن المركزي بأسلحتهم الشخصية، فيما بدت الأماكن المخصصة لوقوف العربات المدرعة (همر) والأطقم العسكرية للأمن المركزي عند مداخل السفارة الأمريكية من الجهتين الشرقية والغربية خالية، الأمر الذي يثير شكوكا بشأن وجود تسهيلات لاقتحام المحتجين لمبنى السفارة.

وذكر أحد المشاركين في التظاهرة بأن هناك بعضا من جنود الأمن المركزي كانوا يطلبون من المتظاهرين اقتحام السفارة، فيما أكد شهود عيان أن قوات الأمن المركزي والتعزيزات الأمنية لم تصل إلى السفارة إلا بعد ساعتين من اقتحام السفارة وعمليات النهب والحرق.

فيما قال شهود عيان آخرون بأن سيارات مدنية محملة بالمسلحين المدنيين وصلت إلى أمام السفارة أثناء عملية الاقتحام ثم اختفت بعد انتهاء الأحداث.

وحصل «مأرب برس» على مقاطع فيديو تظهر قوات حراسة السفارة وهي تنسحب فور وصول المتظاهرين الغاضبين ما سهل عملية اقتحام السفارة، كما تظهر صور الفيديو أحد جنود المارينز داخل السفارة وهو يستعرض بسلاحه الإف إن.

 








 





اكثر خبر قراءة أخبار اليمن