عقد اليوم بمحافظة حجة لقاء تشاوري ضم قيادة محافظة حجة ومديري عموم المكاتب الخدمية ومديري المديريات وأمناء عمومها وممثلي وسائل الاعلام المحلية ومؤسسات المجتمع المدني لمناقشة التهيئة للحوار الوطني الشامل المقرر في نوفمبر المقبل.

وأكد اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد اليوم بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي وبرعاية مؤسسة يمن العطاء على حق المشاركة الفاعلة من قبل كافة الأطياف والفعاليات السياسية والحزبية والمدنية وتمثيل مختلف المستويات في مؤتمر الحوار الوطني القادم للخروج بالوطن من الأزمات المتوالية وحل كافة القضايا العالقة كقضية صعدة والقضية الجنوبية والوضع الامني المعقد.

وفي مداخلاتهم أكد المشاركون في اللقاء التشاوري إلى أهمية الحاور كقيمة حضارية راقية للتحاور والتناقش حول ما يمر به اليمن من مشاكل عصيبة تقتضي من الجميع الشعور بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم إزاء اليمن أرضا وإنسانا ، مؤكدين أن الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد في نوفمبر المقبل يعلق عليه المجتمع الدولي قبل اليمنيين الآمال العريض في الخروج من عنق الزجاجة وبناء الدولة المدنية الحديثة على اسس العدل والحرية والمساواة .

وأوضح المشاركون في مداخلاتهم ضرورة إيلاء المشاكل والقضايا الشائكة في المحافظة الأولوية المطلقة في المرحلة الراهنة للتحاور حولها وإيجاد الحلول المناسبة لها لتهيئة أرضية الحوار كون المحافظة لديها مشاكل وقضايا ينبغي على الدولة المسارعة لإيجاد الحلول المناسبة لها ، ومنها قضية أبناء حجور والحرب الدائرة هناك على مدى عام كامل واعتبار هذه القضية قضية المحافظة بشكل عام وسرعة رفع المسلحين وإعادة النازحين إلى قراهم ومنازلهم، كما تم مناقشة قضايا الكهرباء والطرق والمياه والأمن والمشاريع المركزية المتعثرة منذ عام كامل وإعادة العمل فيها بشكل سريع وفوري ، مطالبين بوضع حد لأعمال التخريب والتقطعات في الطرقات العامة والحروب والثارات.

وشدد الحاضرون على الاهتمام بمحافظة حجة وإيلائها اهتماما خاصا كباقي محافظات الجمهورية من حيث القرارات المركزية في المناصب العامة للدولة إلى جانب التمثيل الحقيقي في الحوار الوطني القادم من خلال تمثيل أبنائها تمثيلا عادلا وإيلاء المرأة والشباب في المحافظة أهمية خاصة من خلال تمثيلهم التمثيل الحقيقي وعدم إغفالهم

وحذر المشاركون في اللقاء التشاوري من إغفال محافظة حجة من الحوار الوطني القادم وإغفال قضاياها العالقة ومشاكلها وعدم إيجاد الحلول المناسبة لها ، مؤكدين أن إغفال حجة سيؤثر على نجاح الحوار الوطني القادم ، مطالبين القيادة السياسية التركيز على محافظة حجة كونها حرمت كثيرا وظلمت كثيرا ولا بد من الإهتمام بها كباقي محافظات الجمهورية سواء في المناصب أو في الحوار أو في المشاريع أو غير ذلك .

وركز الحاضرون على أهمية التوجه الصادق نحو مؤتمر الحوار الوطني القادم كون ذلك يعتبر مؤشرا حقيقيا لنجاح الحوار وتهيئة النفوس وإحياء قيم التآخي ونشر ثقافة المحبة والوئام ونسيان الماضي بكافة صوره وأشكاله والتكاتف من قبل الجميع لبناء اليمن والخروج به من أزماته المتلاحقة والمتفاقمة.

وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة على ضرورة التعاطي باهتمام مع متطلبات مؤتمر الحوار الوطني، وتدارس أهدافه بما يمكن من المشاركة والإسهام في إعداد الرؤى الكفيلة بمعالجة هموم وتطلعات المحافظة تنمويا واجتماعيا.

واشار المحافظ على مؤتمر الحوار الوطني الشامل يكتسب أهمية خاصة كونه الأمل بعد الله في الخروج باليمن إلى بر الأمان ، مشيرا الى أن المجتمع الدولي والقيادة السياسية يعلقون عليه آمالا كبيرة لحل مشاكل اليمن كافة والخروج نحو الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها اليمنيون جميعا.

من جانبه أكد وكيل المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي على أن مؤتمر الحوار الوطني سيلتقي في اليمنيين على طاولة واحدة لحلحلة الكثير من القضايا العالقة والشائكة في طريق التنمية.

وانتقد الشامي الشروط التعجيزية للجنة الفنية للحوار الوطني التي وضعت للمشاركة في الحوار الوطني ، مؤكدا ان تلك الشروط مجحفة في حق المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني كون تلك الشروط ووضعها يضع حدا وحاجزا أمام مشاركة ابناء المحافظة في مؤتمر الحوار الوطني القادم .

وأكد الشامي أن الحوار الوطني القادم بحاجة إلى تهيئة حقيقية من كافة شرائح واطياف مجتمع بالمحافظة ، داعيا القيادة السياسية واللجنة الفنية إلى إعادة النظر في الشروط التي وضعت للمشاركة في مؤتمر الحوار القادم لضمان مشاركة الجميع .

من جهته نوه وكيل المحافظة المساعد اسماعيل مهيم إلى أن المحافظة تعاني من الكثير من الاختلالات والمشاكل والقضايا الشائكة وأن جميع المشاكل التي تعاني منها البلد تكاد تكون في حجة، مشددا على سرعة وضع الحلول المناسبة لكافة القضايا والمشاكل للتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني القادم.