إطلاق سراح التربويين المختطفين بين قبيلتي عنس والحداء بذمار

الجمعة 21 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - ذمار - محمد الواشعي:
عدد القراءات 2593
 
من محافظة ذمار - أرشيف
 

تمكنت وساطات قبلية من إطلاق سراح مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الحداء ومدير مدرسة 26 سبتمبر مساء الأربعاء الماضي بعد 5 أيام من اختطافهم خلال عمليات اختطاف متبادلة بين قبيلتي الحداء وميفعة عنس بمحافظة ذمار.

وقال مدير مكتب التربية والتعليم بالحداء حميد السليماني, بعيد الإفراج عنه, إن الخاطفين أطلقوا سراحه في السابعة من مساء يوم الأربعاء المنصرم، حيث غادر بني زيدان بالحداء (مكان الخاطفين) بسيارته صوب منطقته «حمة سليمان» وقام بنقل مدير مدرسة 26 سبتمبر عبدالرحمن البخيتي إلى مدينة ذمار بعد أن تمكنت الوساطات القبلية من إقناع الخاطفين في مديرية الحداء بالإفراج عنه.

وأشار السليماني لـ«مأرب برس» إلى أن الخاطفين فرضوا شروطًا تعجيزية حتى يطلقوا سراحه، حيث طالبوا بمبلغ 10 ملايين ريال تدفعها الدولة لإعادة ترميم مدرسة بني زيدان.

وأعلن مشايخ وأبناء الحداء تبرأهم من الخاطفين ومن معهم قبل إطلاق سلاح السليماني والبخيتي, واستنكروا الأعمال التي تسيء إلى قبيلتهم.

وقال السليماني إن القوات العسكرية فرضت حصارًا على منطقة الخاطفين وأقامت نقاط تفتيش حولها لمدة 4 أيام متواصلة أجبرت الخاطفين على الرضوخ للأمر الواقع والتخلي عن الشروط التي كانوا فرضوها على الوساطات القبلية.

وتابع «تنازلت عن حقي الشخصي في القضية, أما الحق العام للسلطات فهي من تقرر ملاحقتهم من عدمها».

ومن ضمن شروط الخاطفين لإطلاق سراح السليماني «ضمان عدم ملاحقتهم أمنيًا وقضائيًا».

واتهم المفرج عنه السليماني أطرافًا رفض تسميتها بالوقوف وراء عملية اختطافه, فـ«الخاطفون اعترفوا بتورطهم لارتكاب هذه العملية من قبل أطراف معروفة»، وفيما «كان غرضهم من الاختطاف هو إنهاء الخلافات القائمة بين أبناء المنطقة على المدرسة وتحسين ظروفها التعليمية، اكتشفوا أن من حرضوهم كانت لهم أهداف أخرى غير المدرسة».