هادي يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ويستعرض مجريات التسوية وقضية الإرهاب على طاولة الحكومة البريطانية

الإثنين 24 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 3769
 
 

التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقر الحكومة البريطانية «داوننج ستريت».

وأكد كاميرون خلال اللقاء التزام حكومته بدعم اليمن بصورة كاملة من أجل نجاح التسوية السياسية، وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها، وقال: «وهذا بالنسبة لنا مسؤولية سياسية ونتطلع إلى النجاح الكامل حتى الوصول إلى نهاية المرحلة الانتقالية في اليمن».

وأوضح هادي بأنه قرر أن تكون لندن أول محطة له في جولته الأوروبية نظرا لنشاط الحكومة البريطانية في دعم العملية السياسية في اليمن والتحول الديمقراطي، مستعرضا الموضوعات المتصلة بالعملية السياسية وكيفية تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، مؤكدا أنها قد تمت بنجاح.

وأشار هادي إلى أن اليمن يستعد لتنفيذ المرحلة الثانية من التسوية التي ستبدأ بالحوار الوطني الشامل من أجل ترسيخ التجربة الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة.

من جانب آخر حضر الرئيس هادي لقاء الطاولة المستديرة في مقر الحكومة البريطانية، التي نظمها نائب مستشار الأمن القومي البريطاني أوليفر روبي وحضرها عدد من القادة العسكريين والأمنيين.

وجرى خلال اللقاء مناقشة مسألة الأمن في اليمن وطبيعة نشاطات الخلايا الإرهابية في المنطقة وخصوصا في اليمن، وكذا طبيعة الأزمة السياسية في اليمن التي نشبت مطلع العام 2011، وما خلفته من آثار على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية.

وتحدث هادي خلال اللقاء عن طبيعة مجريات الأمور في طريق الحل السياسي في اليمن منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية التي جرت في الواحد والعشرين من فبراير الماضي في أجواءِ مشحونة وغير مستقرة، حين كانت صنعاء مقسمة إلى أجزاء بين المتخاصمين والشوارع مقطعة والأزمات في أوجها خصوصا أزمة المشتقات النفطية حيث كان الناس يموتون في المستشفيات جراء انعدام الديزل والبترول والحياة غير مستقرة في كل مكان.

وأوضح هادي أن المواطنين شاركوا بفاعلية في الانتخابات الرئاسية وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع رغم مخاطر مرورهم في الشوارع والطرقات وكان ذلك من اجل الخروج من الأزمة السياسية إلى بر الأمان لأن الجميع لا يريد حرب أهلية بعد أن تجرعوا مرارة الحرب التي سبقت الانتخابات والانفجارات التي كانت تحدث هنا وهناك وأصوات القنابل والمدافع والبنادق التي أقلقت الحياة بصورة عامة.

بعد ذلك التقى الرئيس هادي بوزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وعدد من القادة العسكريين البريطانيين، حيث جرى مناقشة جملة من الموضوعات المتصلة بالعلاقات العسكرية بين البلدين ودراسة ما يمكن أن تقدمة وزارة الدفاع البريطانية في هذا الجانب وفي جوانب التدريب والتأهيل خصوصا فيما يتعلق بخفر السواحل والقوات الجوية.

كما عقد لقاء موسع في منزل وزير الخارجية البريطاني وليام هو جو ضم وزير التنمية لشؤون الخارجية البريطاني، وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين والأمنيين، وتركز النقاش في شؤون اليمن والجهود المبذولة من أجل إخراجه من أزمته التي نشبت مطلع العام 2011 من مختلف الجوانب والكيفية المطلوبة لمساعدته من أجل خروجه إلى بر الأمان.

كما تناول النقاش الشراكة القائمة بين اليمن وبريطانيا في محاربة الإرهاب وآفاق تعزيزه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن