تعز: مقتل شاب على يد صديقه .. واتفاق بين قبائل المخلاف لتهدئة الصراع

الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - محمد الحذيفي
عدد القراءات 5782

قتل اليوم شاب في العشرينيات من العمر في جبل جرة وسط مدينة تعز إثر مزاح بينه وبين صديقه بسلاح آلي " كلاشينكوف "، فيما توصلت لجنة حكومية لوقف التوتر بين قبائل المخلاف لمدة شهرين.

المقدم مصطفى المخلافي نائب مدير أمن مديرية القاهرة مدير قسم شرطة عصيفرة قال لـ " مأرب برس " أن القتيل يدعى مهران على قائد العديني وأصيب بطلقة رصاص في الصدر وأرجع سبب ذلك إلى الفراغ الموجود في أوساط الشباب الذين قال أنهم يتجمعون في الأحياء والحارات ويعبثون بالأسلحة التي أصبحت في متناول أيديهم وحث الآباء على تغذية ابنائهم بالعلم والمعرفة والتوعية والدفع بهم إلى المدارس والجامعات بدلا من تغذيتهم بالسلاح والتباهي فيه والزج بهم إلى الفراغ القاتل.

وفي سياق غير بعيد باشرت لجنة حل الخلافي القبلي بين قبائل المخلاف المشكلة من قبل محافظ المحافظة عملها اليوم بخروجها إلى المنطقة والتقائها بوجهاء من قبيلة " بني عون " بعد لقاء لهم مع وجهاء من قبيلة " آل الدعيس " وتم الإتفاق بين الطرفين على تهدئة تستمر لمدة شهرين تبدأ من اليوم الخميس 4 / 10 / 2012م.

العقيد حميد على عبده سرحان عضو لجنة التهدئة ومدير عام مديرية التعزية أوضح في تصريح لـ " مأرب برس" بأن اللجنة المكلفة من المحافظ والتي خرجت المنطقة مع وكيل المحافظة الشيخ على عبده اللطيف راجح هدفها التهدئة بين الطرفين تمهيدا للصلح والتصالح بالعرف القبلي إن رغبوا في ذلك أو السير في الإجراءات القانونية والقضائية إن رغبوا في ذلك أيضا وهو ما تم الإتفاق عليه مع وجهاء قبيلة " بني عون " على بدء التهدئة من اليوم لتستمر شهرين بعد إنزال المسلحين من المواقع التي يتمركزون فيها على الجبال والعودة إلى المنازل وقد سبق هذا الإتفاق مع قبيلة " آل الدعيس ".

وأضاف العقيد سرحان أن الطرفين أبديا حرصا كبيرا ورغبة مطلقة في حقن الدماء وفي حفظ السلم الأهلي والاجتماعي وشكر الطرفين على تجاوبهم مع اللجنة كما شكر للمحافظ اهتمامه الكبير بقضايا المحافظة واستبعد أن يكون وراء الخلاف والإحتراب القائم بين الطرفين أي دوافع سياسية، قائلا : لا يوجد اي خلاف سياسي وإنما هو قبلي بدأ بشجار بين طلاب في المدرسة وسارع العقلاء من الطرفين لاحتواء الخلاف لكن تدخل شياطين الأنس حال بين ذلك وتطور الأمر إلى هذا الحال رغم أن الولاءات موجودة إلا أنها لا ترقى إلى أن تكون سببا في إراقة الدم.

ودعا سرحان الطرفين لتحكيم العقل والمنطق والجنوح إلى السلم لا الخضوع للغة العواطف و سفك الدماء لأن الحق المطلق لا يملكه إلا الله، وأن الإنسان بين الخطأ والصواب، كما دعا كل أبناء المخلاف خاصة وأبناء المحافظة عامة إلى تحكيم العقل دون غيره ونبذ العنف والتوجه جميعا إلى التنمية والبناء والخروج بالبلد إلى بر الأمان.