ناشد عدد من المواطنين بمنطقة كيلو 16 بمحافظة الحديدة رئيس الجمهورية بمحاسبة المعتدين من جنود الحرس الجمهوري الذين قاموا بالاعتداء على بائعي القات المنطقة إثر خلاف نشب بينهم وبين أحد المواطنين.

وطالب المواطنون بسرعة القبض على الجنود والتحقيق معهم ومحاسبتهم للاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من قبلهم.

وعلى أثر تلك الاعتداءات قطع مواطنون صباح يوم الأحد الماضي خط الحديدة صنعاء والحديدة تعز بـ"كيلو 16" بمحافظة الحديدة احتجاجاً على اعتداء جنود من الحرس الجمهوري على بائعي القات بسوق كيلو 16.

ويأتي احتجاج المواطنين وبائعي القات بكيلو 16 عقب اقتحام نفذه أفراد من معسكر الحرس الجمهوري بكيلو 16 بالحديدة على قسم جميشة وقاموا بإطلاق سراح زميل لهم بالقوة كان محتجزا إثر خلاف بينه وبين أحد المواطنين بالسوق كما قام الجنود باقتحام سوق القات وقاموا بالاعتداء على عدد من أصحاب المحلات وتكسير محلاتهم والعبث بمحتوياتها وإطلاق الرصاص.

وأكد شهود أعيان بأن أفراد الحرس الجمهوري قدموا إلى السوق يحملون الأسلحة والعصي والهراوات وعددهم بين 200/300 جندي بزي مدني يرافقهم طقم عسكري مزود برشاش مضاد للطائرات حيث قاموا بتكسير زجاج المحلات والعبث ونهب محتوياتها وإطلاق الرصاص الحي في الهواء من ثم توجهوا إلى قسم شرطة "جميشة" واقتحموا زنزانة القسم واعتدوا بالضرب على الضابط المناوب وبعض أفراد الأمن وقاموا بإخراج زميلهم المحتجز على ذمة الخلاف واعتدوا بالضرب المبرح على اثنين من المواطنين من أهالي المنطقة محتجزين على ذمة القضية، وأكد المواطنون بأنهم ضاقوا ذرعاً بتكرار اعتداءات أفراد معسكر الحرس الجمهوري عليهم، وقالوا بأن هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها الاعتداء عليهم من قبل جنود الحرس الجمهوري.

وأفادت المصادر بأن لجنة شكلت من مدير قسم جميشة وضابط من مدرسة القتال التابعة للحرس الجمهوري بكيلو 16 بالحديدة والشيخ عبدالغني معافا لفتح تحقيق حول ما حصل، وإحالة الجنود إلى الشرطة العسكرية لحين إظهار نتائج التحقيق.