وصف القائلين بها بأنهم علماء سلطة وحذر من انعكاسات مثل هذه الفتاوى وأعتبر المسألة تصفية حسابات

الأربعاء 14 مارس - آذار 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – الجزيرة نت - عبده عايش
عدد القراءات 6206

انتقد الدكتور مرتضى زيد المحطوري أحد أبرز علماء الزيدية في اليمن الفتاوى الدينية التي صدرت عن مراجع علمية في البلاد تصف أتباع الحوثي الذين يقودون تمردا مسلحا في صعدة بأنهم مثيرو فتنة، وتقول إن قتالهم جهاد واجب على المسلمين.

واعتبر المحطوري في حديث للجزيرة نت أن هذه الفتاوى تحط من شأن أهل العلم، واصفا القائلين بها بأنهم "علماء سلطة"، معبرا عن مخاوفه من اللعب بالورقة الدينية.

وأشار إلى أن الجرح الديني الذي طال أمده في اليمن ما زال يقطر دما إلى الآن، وقال "كفانا عبرة بما حدث قديما بين المعتزلة والحنابلة، كيف كانت تتلاعب بهم السلطات ويفتون بعضهم ضد بعض".

كما قلل من أهمية بيان جمعية علماء اليمن التي تجمع أهم المراجع الدينية باليمن وخاصة من المذهب الزيدي، وتأكيدهم أن أتباع الحوثي فئة ضالة، ومطالبتهم الدولة بقطع دابر الفتنة التي أشعلوها في صعدة.

واجب الدولة

وقال إن "الدولة لديها إمكانيات ولا تحتاج إلى مساعدة من أحد في هذا المجال فهي إنما تتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام التاريخ".

واعتبر أن من واجب العلماء أن يقولوا لمن طلب منهم الفتوى "أتيحوا لنا الفرصة لنقابل هؤلاء وجها لوجه" ليتعرفوا على أفكارهم وما يحملونه من آراء.

وأشار المحطوري إلى أن الدولة تقاتل الفئات العاصية والمتمردة بدوى فتاوى اعتمادا على واجبها القانوني والدستوري ومسؤوليتها، "فهؤلاء هم أبناء الدولة وهي مسؤولة عنهم".

وحذر من انعكاسات مثل هذه الفتاوى، وقال "إن المسألة تجير على أن الفتاوى هي ضد المذهب الزيدي، وأن المسألة تصفية حسابات، وبالتالي يستفحل الحقد والثارات".

وكانت وسائل الإعلام الحكومية قد تناقلت فتوى صدرت عن أهم شخصية علمية وفقهية في البلاد، وهو القاضي محمد بن إسماعيل العمراني الذي قال إن قتال المتمردين من أتباع الحوثي يعتبر جهادا واجبا، لأنهم طغاة خرجوا على جماعة المسلمين، ومن واجب الدولة أن تردعهم حتى يعودوا عن غيهم, ومن واجب المسلمين مساندة الدولة في ذلك.

واعتبر العمراني أن الحوثيين "لا يمثلون المذهب الزيدي وهو منهم براء, وقال إن القرآن فوق المذاهب, وهو المرجع فيما اختلف المسلمون حوله, ولا قبول لأي حجة بعده".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن