مأرب برس ينشر جانبا من تفاصيل التحقيقات السرية مع الجاسوس الإسرائيلي المقبوض علية في اليمن

الخميس 03 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8352
 

باشرت السلطات الأمنية بمحافظة عدن التحقيق بصورة سرية مع أحد اليهود من أصل يمنى بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي إثر القبض عليه بمدينة تعز.

ونقلت وسائل اعلام يمنية امس، عن مصدر أمني يمني، قوله "إن السلطات القضائية بعدن تجري تحقيقات مع شخص متهم بالتخابر مع إسرائيل تم اعتقاله بمحافظة تعز، ونقل لاحقاً إلى مدينة عدن حيث تم إيداعه احد السجون هناك".

وأوضح المصدر أن الشخص يحمل اسمين، الأول هو "علي عبدالله محسن الحيمي السياغي"، والثاني هو "ابراهام الدرعي".

وأشار الى ان ضبط "الدرعي" يأتي ضمن خطة تعقب لضبط شبكة تخابر واسعة النطاق تعمل لصالح إسرائيل.

وهذه أول واقعة من نوعها في تاريخ اليمن، حيث يمثل شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية أمام جهات أمنية يمنية.

من جانبها كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها يوم امس الأربعاء، أن أجهزة الأمن اليمنية ألقت القبض على أحد اليهود من أصل يمنى بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد.

ونقلت الصحيفة العبرية أن المتهم فى اليمن قد هاجر إلى إسرائيل منذ فترة، إلا أنه عاد من جديد إلى اليمن لزيارة بعض من أقربائه هناك.

وأوضحت "معاريف" أن الدرعي قد اعترف أثناء التحقيق معه بأنه يعمل لصالح الموساد وقام بتجنيد شبكة من الجواسيس اليمنيين، وهى الشبكة التى تنتشر فى كل أنحاء اليمن، وتم إلقاء القبض على أعضائها خلال الأيام الأخيرة.

وكانت مصادر اعلامية يمنية قد كشفت النقاب في سبتمبر الماضي عن تمكن أجهزة الأمن اليمنية من إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية يعمل لحساب الموساد الإسرائيلي ويقود شبكة تجسس في اليمن.

وذكرت تلك المصادر أنه تم القبض على جاسوس يعمل لحساب الموساد الإسرائيلي، ويحمل الجنسية الإسرائيلية ويقود شبكة تجسس في اليمن.

وأضافت: "أن التحقيقات الأولية لمباحث مدينة تعز حيث ألقي القبض عليه، توصلت إلى اعترافه بأن كثيرا من الأطفال اليمنيين الذين فقدوا قبل أعوام تم تهريبهم إلى دول الجوار عبر منظمات صهيونية ومنها إلى إسرائيل.

وتابعت: "أقر المتهم، وهو شاب يدعى (ع.أ) من مواليد عام 1982 م من أب مجهول، بأن جهاز الموساد يقوم بتعليمهم وتدريبهم كعملاء له، ومن ثم إرسالهم إلى اليمن، أو إلى أي دولة عربية أو إسلامية بأسماء وجنسيات مختلفة أحيانا للعمل لصالح الموساد واختراق المنظمات الإسلامية".

وأشارت التحقيقات إلى أن "المتهم تربى وهو طفل لدى أسرة يمنية أصلها من منطقة الحيمة غرب صنعاء ونسبوه إليهم ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية كتابة ونطقا".

وأوضحت أن المتهم "هاجر من اليمن وعمره سبعة عشر عاما عن طريق التهريب إلى دولة خليجية، ومنها تواصل مع القنصلية الأمريكية، التي استضافته وأخذت منه الحمض النووي ومنحته رخصة مرور إلى إسرائيل عبر الأراضي السعودية، مرورا بالأردن حتى وصل إلى تل أبيب ودرس التعاليم الدينية والأساسية في إحدى المستوطنات لليهود المهاجرين من اليمن في فلسطين".

وحكمت يمنية في مارس 2009، بالاعدام على يمني ادين بالتخابر مع اسرائيل، وبالتحديد مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت، كما حكمت على يمنيين آخرين في القضية نفسها بالسجن 5 و3 سنوات.

واعتبر المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه، ان القضية "مختلقة"، نافيا حصول اي اتصال بين الاشخاص الذين ادينوا واولمرت.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن