رئيس جهاز الأمن القومي يكشف عن تورط إيران في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي (فيديو)

الثلاثاء 08 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 08 مساءً / مارب برس - عبد الرحمن واصل
عدد القراءات 7796

كشف الدكتور علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي ، عن عناصر إرهابية من 13 جنسية قال أنها شاركت في قتل اليمنيين خلال الفترة الماضية وألحقت الدمار والخراب في محافظة أبين وخصوصا مدينة زنجبار المدمرة نهائيا وتسببت في تشريد 170 ألف نسمة من محافظة أبين .
وكشف الأحمدي في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء بصنعاء تحت مسمى ( لقاء تعارفي لقيادات الأمن القومي والصحفيين)عن تورط إيران في دعم الحوثيين بالمال ودعمها أيضاً للحراك الجنوبي للانفصال.

شــــاهد الفيديو (1)

وقال الدكتور الأحمدي أن طهران متورطة في أحداث في اليمن بالدعم الحوثيين بالمال والمعنوية فقط ،نافياً المعلومات التي تؤكد أن طهران تدعم الحوثيين بالسلاح وقال إن إيران وقفت إلى جانب الوحدة اليمنية في التسعينيات غير أنها تدعم فصائل انفصالية في الحراك الجنوبي مؤخراً.
وأكد أن إيران تسعى لإفشال المبادرة الخليجية ، مطالباً دولة إيران مراجعة سياساتها تجاه اليمن باعتبارها دولة شقيقة تربطها باليمن علاقات تاريخية.
وقال رئيس جهاز الأمن القومي إن شحنات الأسلحة التي تم ضبطها في الآونة الأخيرة أحرجت اليمن مع دول مجاورة ، مشيراً إلى أنها ضعيفة الصنع ولا تصلح إلا لأغراض تجارية ولا تستحق ما وصفه بالتهويل كون السلاح متوافراً في اليمن بكميات كبيرة ، مؤكداً أنه سيعلن عن المتورطين بتهريب الأسلحة بتعاون الحكومة التركية.
ونفى الدكتور الأحمدي وجود أي نوع من أنواع الإخفاء القسري أو وجود أي سجين أو حتى سجون في سرية للأمن القومي ..مشيراً إلى تلك الأخطاء التي ارتكبت في الماضي حصلت من كل الجهات التي كانت تقوم بعملية السجن وهي الفرقة الأولى مدرع وعناصر من القبائل والأمن ..موضحا في هذا الشأن بان المسجونين على ذمة الأمن القومي 25 شخصا بعضهم محالين إلى النيابة وبعضهم في طور التحقيق .
وقال الأحمدي أنه تم الكشف عن أسماء المتورطين في جريمة السبعين وضبط البعض منهم والبعض لا يزالوا فارين من وجه العدالة إلا أنه لم يتطرق لذكر أسمائهم .
وانتقد الأحمدي الحملة الإعلامية التي تعرض لها جهاز الأمن القومي من قبل بعض الوسائل الإعلامية التي قال إنها عكست مدى غياب الدور الذي يقوم بها جهاز الأمن القومي بالاشتراك مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى عن ناظر القائمين على هذه الوسائل الإعلامية.
وطالب الصحفيين توظيف وسائل الإعلام بما يخدم المصالح العليا للبلاد وثوابتها الوطنية وقال لقد كان للإعلام الدور الأبرز خلال الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد في العام 2011 م ولا زال الدور الأبرز والأكبر لرصد الأحداث والوقائع وكشف العديد من الحقائق الحاصلة على الساحة الوطنية .
وطالب القائمين على الوسائل الإعلامية أن يكونوا أكثر دقة في توضيح الصورة على حقيقتها للرأي العام وان يكون له الدور الفاعل في تهدئة الأوضاع والحفاظ على كل ما تم ويتم تحقيقه وانجازه على ارض الواقع لإنجاح عملية التسوية السياسية..مشدداً على أهمية ان يكون هناك تواصل مستمر ومنفتح مع الإعلاميين نظرا لأهمية دورهم في حياة الشعوب .
وأوضح الدكتور الأحمدي بان إنشاء جهاز الأمن القومي في اليمن عام 2003 م جاء بناءا على ما تقتضيه متطلبات الوضع الأمني في بلادنا ليتولى مهمة وطنية جليلة تتمثل في المساهمة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وبالأخص فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها أنشطة التجسس والتهريب وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الأمن القومي للبلاد وعلى مختلف الأصعدة .
وقال الدكتور الأحمدي إن جهاز الأمن القومي لم يكن جهازاً مثالياً يخلو من الأخطاء وإنما نسعى جاهدين أن نصل إلى أعلى نسبة من المهنية في العمل والالتزام بما هو موكل إلينا من مهام وواجبات اقرها الدستور والقانون.
ولفت إلى إن التصرفات من بعض المحسوبين على جهاز الأمن القومي لا تعبر عن السياسة العامة للجهاز، مؤكدا بان الأمن القومي لم يثبت تورطه في أي أعمال غير قانونية وسيستمر عمله مقتصرا على الجانب الأمني المتعلق بالاختصاصات الممنوحة له في قضايا مكافحة الإرهاب والتجسس وغيرها من القضايا التي تمس الأمن القومي..واعداً بأن الجهاز سيظل ملتزما بالمهام والتخصصات المكلف بها دستوراً وقانوناً في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية الواحدة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن