تعتزم اللجنة النقابية لعمال ومصفاة مأرب عضو النقابة العامة للنفط والتعدين والكيماويات رفع الشارات الحمراء يوم الأحد القادم لمدة ثلاثة أيام كبداية لتنفيذ إجراءات الإضراب الجزئي والشامل والمفتوح بدءً من الخميس القادم وذلك على خلفية مطالبهم المتعلقة بتسوية أوضاع العمال مالياً وإدارياً.

وهدد العمال في الوقت ذاته بعدم العدول عن الإضراب حتى يتم تحقيق المطالب المتعلقة بتسوية أوضاعهم أسوة بزملائهم في شركة صافر التي لا تبعد عنهم سوى عشرات الأمتار.وكانت اللجنة النقابية برئاسة المهندس عبدالسلام حمود الشائف قامت بإشعار القائمين على المصفاة إعطائهم مهلة أخيرة لمدة أسبوعين لتلبية مطالبهم ما لم فأنهم سيضطرون بإصدار بيان للعمال للبدء بإجراءات الإضراب حسب نصوص القانون محملين القائمين عليهم المسؤولية الكاملة لما سيترتب على هذا الإجراء ويأتي هذا الإشعار بعد مهلة أخيرة دامت أسبوعين والتي من المقرر أن تنتهي بعد غداً السبت.

وفي تصريح لـ" مأرب برس" أكد المهندس عبدالسلام شايف رئيس اللجنة النقابية لعمال مصفاة مأرب ومساعد مدير إدارة الإنتاج والتسويق على تمسكه بمطالب العاملين وقضاياهم والتي من أهمها تسوية أوضاع كافة عمال المصفاة ماليا وإداريا أسوة بشركة صافر للاستكشاف وإنتاج النفط وهو النظام المعمول به منذ عام 1986م وكذا صرف الزيادات السنوية للعمال بحسب ما تم صرفه لزملائهم في شركة صافر وبموجب محضر اجتماع 8\5\2010م والمعمد من وزير النفط السابق أمير العيدروس.

وقال الشايف أنه تم التواصل معهم من قبل وزير النفط الأستاذ أحمد عبدالله دارس وطلب الاجتماع بهم بعد غداً السبت لمناقشة وبحث إمكانية حل مشاكلهم وتحسين وتسوية أوضاعهم وهدد الشايف أنه إذا لم يتم الخروج بنتيجة مرضية خلال الاجتماع فإنه سيقوم بإصدار بيان للعمال ببدء عملية الإضراب ورفع الشارات الحمراء يوم الأحد الساعة السادسة صباحاً لمدة ثلاثة أيام بعدها سيتم البدء بالإضراب الجزئي ومن ثم الإعلان عن الإضراب الشامل ولن يعدلوا عن قرارهم إلا بعد تنفيذ وتحقيق مطالبهم.

وطالب المهندس شائف سرعة تطبيق النظام الموحد لكل العاملين في المصفاة بمأرب والإداريين بالعاصمة صنعاء كونهم جزء لا يتجزأ من قطاع 18 .وتحدث المهندس الشايف عن المعاناة التي قال أنها بدأت منذ اليوم الذي استلمت فيه الشركة اليمنية لتكرير النفط مصفاة مأرب من المشغل الأول شركة يمن هنت في تاريخ 15/12/1998م وفيها ما يقارب 40 موظفاً بين مهندسين وفنيين..مشيراً إلى أن وزير النفط حينها كان محمد خادم الوجيه الذي قام برفع رسالة إلى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد علي مجور يطالب فيها استمرار العمل بالمؤسسة كما كان عليه في السابق وبنفس الأجور ليرد عليه رئيس الوزراء بالموافقة على أن تسير الأمور على ما كانت عليه وبنفس الأجور وعلى أن تظل أنظمة العمل في المصفاة المطبقة كما هي.

وأوضح رئيس اللجنة النقابية المهندس عبدالسلام الشائف أن الإدارة حينها أرادت اختيار الطريق السيئ الأمر الذي جعل ما يقارب 40 عاملاً يشعرون أنهم سقطوا ضحية لنظام فاسد ..مشيراً إلى أنه تمت المطالبة حينها بتسوية أوضاعهم بحسب توجيهات كانت لديهم وتم وعدهم بعمل لائحة موحدة ولكنها لم تنفذ إلى اليوم ولم يتم العمل بها.

ولفت المهندس شايف إلى أنه تم تنفيذ خمسة إضرابات سابقة كان أخرها في اليوم السادس من أكتوبر بعام 2010م وتم توقيف العمل لمدة 12 يوم وكان لديهم محاضر معمدة أخرها كان بتاريخ 8/5/2010م معمد من قبل وزير النفط الأسبق أمير العيدروس وبحضور وتوقيع الأستاذ أحمد عبدالقادر شايع مدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز ونائبة الأستاذ محمد البيضاني وناصر المقرحي نائب رئيس النقابة العامة للنفط وت=التعدين والكيماويات وعبدالله الجوبي نائب رئيس فرع الاتحاد العام بمحافظة مأرب وعدد من المسؤولين وتم الاتفاق والتوقيع على أربعة نقاط وتم تشكيل لجنة مشكلة من الوزير للقيام بعمل تنفيذ النقاط الأربعة..إلا أنه لم يتم تنفيذ إلا نقطة واحدة فقط وهي المتعلقة بعمل صندوق النشء الاجتماعي وأما عن النقاط المتبقية فلم تقم اللجنة بتنفيذها حتى الآن.   

وكانت اللجنة النقابية نفذت خمسة إضرابات سابقة أستمر أخرها 12 يوماً وكان لها العديد من الاجتماعات واللقاءات بعدد من مسئولي القطاعات النفط ووزارة النفط بحضور عدد من منتسبيها وحملت الجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أي تطورات لاحقة تنتج عن الإضراب.