آخر الاخبار

خفايا وأسرار عن شخصية وزير خارجية الانقلاب في مصر

الأحد 18 أغسطس-آب 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات -
عدد القراءات 4744
 
 

كشفت مصادر مطلعة عن معلومات خطيرة بشأن وزير خارجية الحكومة الانقلابية في مصر.

وأشارت إلى أنه كان يعمل بدأب لتجميل نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير وبعدها، كما أن بدايات حياته بها مؤشرات سلبية فيما يخص الخدمة الوطنية, وفقًا لبوابة الحرية والعدالة.

فالوزير - الذي ولد في نيويورك سنة 1951، والذي تخرج في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية - عمل سفيرًا لمصر في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1999- 2008، كما تم تعيينه بعد ذلك عميدًا لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة.

ومع تدرجه في السلك الدبلوماسي أصبح مديرًا لمكتب وزير الخارجية عمرو موسى، والذي أصبح لاحقًا قياديًّا في جبهة الإنقاذ الداعمة للانقلاب العسكري.

ونبيل هو ابن إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق في عهد الرئيس المصري السادات.

وتفيد الأنباء عن أن نبيل فهمي كان هو المسئول عن ملف تلميع جمال مبارك في واشنطن وقت أن كان سفيرًا هناك، حيث كان يقوم على تنظيم مظاهر احتفائية بالرئيس المخلوع مبارك أثناء زياراته لأمريكا.

وقبيل ثورة يناير، تم إعادة سفير مصر من واشنطن للعمل في ديوان عام الخارجية بالقاهرة، حيث أجرى مكتب الوزير حينئذ أحمد أبو الغيط مشاورات للبحث عن مسمى وظيفي لكل من نبيل فهمي ومحمد العرابي في الديوان العام للوزارة، حيث يعتبر كل منهما مساعدًا لوزير الخارجية.

في الوقت نفسه، تثير عودتهما مخاوف أن يصبحا بديلين جاهزين لأحمد أبو الغيط مع هبوب أي رياح للتغيير الوزاري، خصوصًا في ظل الإخفاقات الدبلوماسية المتعاقبة للدبلوماسية المصرية في تلك الفترة.

لكن أبرز حدث في بداية حياة فهمي هي ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي - بطل حرب أكتوبر - في مذكراته من استخدام الشاب نبيل فهمي - وزير خارجية الانقلاب العسكري الحالي - نفوذ والده الراحل إسماعيل فهمي وزير السياحة وقتها في الهروب من أداء الخدمة العسكرية.

ورغم نفي وزارة الخارجية لذلك، إلا أنه وبالعودة إلى مذكرات الفريق الشاذلي يوجد تفصيل للواقعة بالنص (ص 232) حيث يقول الفريق الشاذلي: إنه كان يرفض الوساطات "وكان من بين الحالات التي رفضتها (ابن إسماعيل فهمي).. الذي كان وقتئذ وزيرًا للسياحة (عين بعد ذلك وزيرًا للخارجية اعتبارًا من نوفمبر 73، وظل يشغل هذا المنصب حتى نوفمبر 1978)".

ويكمل الشاذلي: "لقد كان ابن إسماعيل فهمي جنديًّا في القوات المسلحة، وفي أحد الأيام عرضت عليَّ مذكرة من هيئة التنظيم والإدارة تقترح إنهاء خدمة الجندي المذكور؛ حيث إنه مطلوب للعمل في هيئة المخابرات العامة.. فرفضت.. فقيل لي: إنه ابن إسماعيل فهمي.. فقلت لهم: حتى لو كان ابن السادات فإني لن أخالف القانون".

واستطرد الفريق الشاذلي في ص 233 من مذكراته: "وقد علمت فيما بعد أن مذكرة أخرى بالموضوع عرضت على الوزير مباشرة دون أن تمر عليَّ. وأن أحمد إسماعيل ــ الذي كان يعلم بالقصة من أولها لآخرها ــ صدق على إنهاء خدمة الجندي ابن الوزير إسماعيل فهمي؛ حيث إن بقاءه في الخدمة وعدم نقله إلى المخابرات العامة سوف يؤثران على المجهود الحربي للدولة".

وأنهى الشاذلي شهادته بقوله: "بعد فترة وجيزة من نقل ابن إسماعيل فهمي إلى المخابرات العامة، قامت المخابرات العامة بإنهاء خدمته، وتمكن والده من أن يجد له وظيفة في نيويورك أكثر راحة وأوفر مالًا! وهكذا بينما كان أبناء مصر يقتحمون قناة السويس في أكتوبر 73 ويموتون وهم يهتفون (الله أكبر)، كان ابن إسماعيل فهمي وغيره من أبناء الطبقة المحظية في مصر يتسكعون في شوارع نيويورك وغيرها من المدن الأمريكية والأوروبية".