آخر الاخبار

وثائق سرية.. القاعدة تحاول اسقاط الطائرات بدون طيار او التشويش عليها..

الأربعاء 04 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات -
عدد القراءات 3774

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم نقلا عن وثائق استخباراتية سرية للغاية.. أن قيادة القاعدة كلفت خلايا من المهندسين بالبحث عن وسائل يمكن بها إسقاط أو خطف الطائرات الأمريكية بدون طيار عن بعد أو التشويش عليها، حيث تأمل فى استغلال نقاط الضعف التقنية فى نظام هذا السلاح الذى أوقع خسائر ضخمة فى صفوف الشبكة الإرهابية.

وأوضحت هذه الوثائق أنه على الرغم من عدم وجود أى دليل على تسبب القاعدة فى تحطم أى طائرة بدون طيار.. أو عرقلة سير عملياتها.. قام مسئولو الاستخبارات الأمريكيون عن قرب بتتبع الجهود المستمرة التى تبذلها القاعدة لتطوير إستراتيجية مضادة للطائرات بدون طيار منذ عام 2010.

وقالت الصحيفة إن قادة القاعدة يأملون الآن فى التمكن من تحقيق طفرة تكنولوجية يمكن بها تقويض حملة الهجمات بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار.. والتى أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص على مدى العقد الماضى.

هذا النوع من الهجمات الجوية أرغم عناصر القاعدة والمسلحين الآخرين على اتخاذ أقصى التدابير من أجل تقييد تحركاتهم فى باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وأماكن أخرى.. لكن الهجمات التى تشنها الطائرات بدون طيار أوقعت أيضا خسائر بشرية هائلة فى صفوف المدنيين.. الأمر الذى أثار غضبا شعبيا عارما ضد السياسات الأمريكية تجاه تلك الدول.

وذكرت الصحيفة أن التقرير يحمل عنوان "تهديدات للمركبات الجوية غير المأهولة" وهو عبارة عن ملخص لعشرات التقييمات الاستخبارية المسجلة لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ 2006.

وأشار محللو الاستخبارات الأمريكيون فى تقييماتهم إلى أن المعلومات الخاصة بالأنظمة التشغيلية للطائرات بدون طيار متاحة بشكل عام.. ولكن الصحيفة حجبت بعض ألأجزاء التفصيلية فى الوثيقة السرية والتى يمكن أن تلقى الضوء على نقاط ضعف معينة لبعض الطائرات.

وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" أن الطائرات بدون طيار أحدثت ثورة فى الحرب فى عهد الرئيس باراك أوباما وسلفه جورج دبليو بوش، وصارت تمثل إحدى ركائز إستراتيجية الحكومة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب.

وخلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن القاعدة تواجه "تحديات جوهرية" فى التوصل إلى وسيلة فعالة لمهاجمة الطائرات بدون طيار بحسب تقرير سنودن.

ورغم ذلك اعترف المهندسون وخبراء الطيران الأمريكيون بوجود نقطة ضعف فى الطائرات بدون طيار، فيما يتعلق بنظام الاتصال اللاسلكى عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة التحكم عن بعد التى تمكن المتحكم فى المحطة الأرضية من توجيهها من على بعد آلاف الأميال.