آخر الاخبار

تحركات امريكية لاستصدار قرار استخدام القوة ضد نظام الأسد

الأربعاء 04 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4279

وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي اليوم الاربعاء على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة واكتفى سناتور واحد بتسجيل انه "موجود" في التصويت.

ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام إجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح ان يتم ذلك الاسبوع القادم.

وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لأعضاء الكونجرس اليوم ان الضربة العسكرية المزمع توجيهها الى سوريا لن تكون "وخزة دبوس" وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد.

وأضاف هاجل انه يعتقد "أن الاحتمال مرجح جدا" أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول، واتفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع هذا التقييم وقال انه يعتقد أن هذا أمر مرجح "بنسبة مئة في المئة".

وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل المشرعين اليوم ان من المتوقع ان يتكلف توجيه ضربة عسكرية محدودة لسوريا "عشرات الملايين" من الدولارات.

وقال هاجل لأعضاء بمجلس النواب "بحثنا مختلف التكاليف وفقا لمختلف الخيارات." واضاف "ستكون في نطاق عشرات الملايين من الدولارات."

ولم يكشف مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في السابق تقديرات لتكلفة القيام بعملية عسكرية لكن متحدثا باسم الوزارة قال يوم الأربعاء ان من المحتمل ان تمول من الموارد الحالية لوزارة الدفاع دون طلب تمويل إضافي.

مفاعل سوري

من جانبها حذرت روسيا اليوم من إن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلا نوويا صغيرا قرب دمشق يحتوي على يورانيوم مشع.

ودعت وزارة الخارجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى تقييم المخاطر على وجه السرعة حيث أن الولايات المتحدة تبجث توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة حكومتها على هجوم بالأسلحة الكيماوية يعتقد ان قواتها شنته في شرق دمشق.

ونقلت رويترز عن الخارجية الروسية "إذا أصاب رأس حربي - بقصد أو دون قصد - مفاعل النيوترون الصغير قرب دمشق فقد تكون النتيجة كارثة."

وأضافت أن المناطق القريبة قد تتعرض للتلوث باليورانيوم العالي التخصيب وسيكون من المستحيل تحديد مصير المواد النووية بعد مثل هذه الضربة مشيرة إلى أن هذه المواد قد تسقط في أيدي من قد يستخدمونها كسلاح.

وحثت روسيا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "التجاوب بسرعة" وأن تقدم لأعضائها "تحليلا للمخاطر المرتبطة باحتمال توجيه ضربات أمريكية لمفاعل النيوترون الصغير ومنشآت أخرى في سوريا."